كما ذكر سابقًا فإنّه لا يُنصح بمحاولة إزالة شمع الأذن؛ حيثُ إنّ الجسم يتخلّص منه بشكل طبيعيّ في العادة، كما أنّ محاولة إزالة شمع الأذن قد تؤدي إلى دفعه إلى الداخل والتسبّب بانسداد الأذن بالشمع، وفي حال المعاناة من هذه المشكلة فيوجد عدد من العلاجات الطبيّة التي قد يوصي بها الطبيب لإزالة الشمع الزائد، ونبيّن بعضًا منها فيما يأتي:
كما ذكر سابقاً يمكن للأذن التخلص من الانسداد الحاصل داخلها من تلقاء نفسها في العديد من الحالات، لذلك قد يوصي الطبيب بالانتظار مدة من الزمن لمراقبة وضع الأذن، وملاحظة التغيرات التي قد تطرأ عليها، حيث إنها قد تتحسن مع تلقاء الوقت.
يُعتبَر شفط شمع الأذن (بالإنجليزية :Microsuction)، إجراءً طبياً بسيطاً، ومن أكثر الطرق أمانًا للتخلص من شمع الأذن الزائد، إذ يستعين الطبيب بمجهر يمكّنه من الرؤية بشكل أوضح وشفط شمع الأذن بصورة أفضل، بالإضافة إلى جهاز خاص بالشفط، يُستخدم دون الحاجة إلى إدخال أيّ سائل إلى الأذن، ويتمّ هذا الإجراء بسرعة ودون ألم، ولكن قد يشعر المريض ببعض من الانزعاج أو عدم الراحة في حال كان شمع الأذن متيبساً، ولجعله أكثر راحةً قد ينصَح الطبيب الفرد باستخدام مادة مليّنة للشمع مثل: زيت الزيتون، وذلك لمدة ليلتين قبل شفط الشمع، بالإضافة إلى صباح اليوم الذي من المفترض أن يتمّ فيه شفط الشمع.
تُعّرف ملينات شمع الأذن أو ما يطلق عليها مصطلح العوامل المليّنة لشمع الأذن (بالإنجليزية: Cerumenolytic agents)، على أنّها مواد تساعد تليين شمع الأذن بهدف تسهيل التخلص منه، وقد يتمّ استخدامها وحدها أو إلى جانب ري الأذن (بالإنجليزية: Ear irrigation)، أو عند إزالة الشمع يدوياً، أو شفطه، وتتوافر هذه المليّنات بثلاثة أشكال حسب الآتي:[٨]
تعتمد طريقة ريّ الأذن (بالإنجليزية: Ear irrigation) على إدخال سائل داخل الأذن، يقوم بدوره بطرد الشمع الزائد للخارج، ويجب الانتباه إلى أنّ الأطباء لا ينصحون بها في بعض الحالات المعيّنة؛ كالأفراد الخاضعين لعميلة أنبوب طبلة الأذن أو ما هو معروف أنابيب تهوية الأذن أو أنبوب فغر الطبلة (بالإنجليزية: Eardrum tube)، كما لدى الأطباء تخوّفات من قيام المريض بها بنفسه في المنزل، وللقيام بري الأذن ينصح بعض مقدمي الرعاية الطبية بدايةً بمحاولة تليين الشمع داخل الأذن عن طريق استخدام الزيوت المعدنية (بالإنجليزية: Mineral oil)، أو محاليل دوكوسات الصوديوم بتركيز 1%، أو محاليل بيروكسيد الكارباميد (بالإنجليزية: Carbamyl peroxide)، ولريّ الأذن يتم اتباع الخطوات الآتية:
يستعين الطبيب عند القيام في هذا الإجراء بأداة صغيرة تُسمّى المكشطة (بالإنجليزية: Curette)؛ وهي أداة خاصة لإزالة الشمع المتراكم داخل الأذن، وذلك في حال فشل الطرق الأخرى في علاج انسداد الأذن، أو لدى الأشخاص الذين يمتلكون بناءً غير طبيعي لقناة الأذن، أو الخاضعين لجراحة في الأذن، أو المصابين بأمراض أو مشاكل صحية ترفع من خطر إصابتهم بالعدوى، أو عند وجود ثقب في غشاء طبلة الأذن، وللتقليل من خطر إلحاق الأذى بالأذن يقوم الطبيب بهذا الإجراء بشكل سريع عن طريق الاستعانة بمنظار الأذن (بالإنجليزية: Otoscope) المحمول أو بمجهر ثنائي العينية (بالإنجليزية: Binocular microscope)، ومع ذلك يبقى هذا الإجراء مزعجًا وقد يؤثّر في إدراك الأصوات لفترة مؤقتة.[٨][١١]
يمكن تنظيف طبلة الأذن بأمان في المنزل من خلال إحضار قطعة قطن صغيرة مدورة، وتبليلها بالماء، ومن ثم إمالة الرأس إلى الجانب بحيث تكون الأذن المراد تنظيفها موجهة للأعلى، وتنظيف الأذن بقطعة القطن المبللة، والبقاء على هذه الوضعية لبعض من الوقت للسماح للماء بالتغلغل في طبقة شمع الأذن، ومن ثم إمالة الرأس بالاتجاه المقابل للسماح للماء بالخروج من الأذن، ويجدر بالذكر أنّه من الممكن الاستعانة بأحد قطرات الأذن السابق ذكرها والتي تحتوي على مليّن لشمع الأذن بهدف تسهيل خروج الشمع من الأذن، ويمكن الحصول على هذا النوع من القطرات من الصيدلية.
وُجد أنّ بعض الأشخاص أكثر عرضةً لانسداد الأذن بالشمع أكثر من غيرهم، ويُنصح هؤلاء بمراجعة الطبيب بشكل متكرر للخضوع لإجراءات إزالة شمع الأذن من وقت لآخر،وللحد من انسداد الأذن بالشمع توصي الأكايمية الأمريكية لأمراض الأنف، والأذن، والحنجرة-جراحة الرأس والرقبة (بالإنجليزية: American Academy of Otolaryngology - Head and Neck Surgery) باتبّاع ما يأتي للوقاية من الإصابة بانسداد الأذن