طريقة إزالة انسداد شمع الأذن

الكاتب: وسام ونوس -
طريقة إزالة انسداد شمع الأذن

 

 

طريقة إزالة انسداد شمع الأذن

 

كما ذكر سابقًا فإنّه لا يُنصح بمحاولة إزالة شمع الأذن؛ حيثُ إنّ الجسم يتخلّص منه بشكل طبيعيّ في العادة، كما أنّ محاولة إزالة شمع الأذن قد تؤدي إلى دفعه إلى الداخل والتسبّب بانسداد الأذن بالشمع، وفي حال المعاناة من هذه المشكلة فيوجد عدد من العلاجات الطبيّة التي قد يوصي بها الطبيب لإزالة الشمع الزائد، ونبيّن بعضًا منها فيما يأتي:

 

المراقبة والانتظار

كما ذكر سابقاً يمكن للأذن التخلص من الانسداد الحاصل داخلها من تلقاء نفسها في العديد من الحالات، لذلك قد يوصي الطبيب بالانتظار مدة من الزمن لمراقبة وضع الأذن، وملاحظة التغيرات التي قد تطرأ عليها، حيث إنها قد تتحسن مع تلقاء الوقت.

 

شفط شمع الأذن

يُعتبَر شفط شمع الأذن (بالإنجليزية :Microsuction)، إجراءً طبياً بسيطاً، ومن أكثر الطرق أمانًا للتخلص من شمع الأذن الزائد، إذ يستعين الطبيب بمجهر يمكّنه من الرؤية بشكل أوضح وشفط شمع الأذن بصورة أفضل، بالإضافة إلى جهاز خاص بالشفط، يُستخدم دون الحاجة إلى إدخال أيّ سائل إلى الأذن، ويتمّ هذا الإجراء بسرعة ودون ألم، ولكن قد يشعر المريض ببعض من الانزعاج أو عدم الراحة في حال كان شمع الأذن متيبساً، ولجعله أكثر راحةً قد ينصَح الطبيب الفرد باستخدام مادة مليّنة للشمع مثل: زيت الزيتون، وذلك لمدة ليلتين قبل شفط الشمع، بالإضافة إلى صباح اليوم الذي من المفترض أن يتمّ فيه شفط الشمع.

 

مليّنات شمع الأذن

تُعّرف ملينات شمع الأذن أو ما يطلق عليها مصطلح العوامل المليّنة لشمع الأذن (بالإنجليزية: Cerumenolytic agents)، على أنّها مواد تساعد تليين شمع الأذن بهدف تسهيل التخلص منه، وقد يتمّ استخدامها وحدها أو إلى جانب ري الأذن (بالإنجليزية: Ear irrigation)، أو عند إزالة الشمع يدوياً، أو شفطه، وتتوافر هذه المليّنات بثلاثة أشكال حسب الآتي:[٨]

  • مليّنات شمع الأذن المائية: (بالإنجليزية: Water-based)، مثل: حمض الأسيتيك (بالإنجليزية: Acetic acid)، ودوكوسات الصوديوم (بالإنجليزية: Docusate sodium)، وبيروكسيد الهيدروجين (بالإنجليزية: Hydrogen peroxide)، وبيكربونات الصوديوم (بالإنجليزية: Sodium bicarbonate)، والماء أو المحلول الملحي (بالإنحليزية: Saline).
  • مليّنات شمع الأذن الزيتية: (بالإنجليزية: Oil-based)، مثل: زيت اللوز (بالإنجليزية: Almond oil)، وزيت الكافور المعدّل (بالإنجليزية: Rectified camphor oil)، وزيت التربنتين (بالإنجليزية: Turpentine oil).
  • مليّنات شمع الأذن غير المائية-الزيتية: (بالإنجليزية: Non–water or oil-based)، مثل: بيروكسيد الكارباميد (بالإنجليزية: Carbamide peroxide)، وساليسيلات الكولين (بالإنجليزية: Choline salicylate ) مع الغليسيرول (بالإنجليزية: Glycerol).

 

ريّ الأذن

تعتمد طريقة ريّ الأذن (بالإنجليزية: Ear irrigation) على إدخال سائل داخل الأذن، يقوم بدوره بطرد الشمع الزائد للخارج، ويجب الانتباه إلى أنّ الأطباء لا ينصحون بها في بعض الحالات المعيّنة؛ كالأفراد الخاضعين لعميلة أنبوب طبلة الأذن أو ما هو معروف أنابيب تهوية الأذن أو أنبوب فغر الطبلة (بالإنجليزية: Eardrum tube)، كما لدى الأطباء تخوّفات من قيام المريض بها بنفسه في المنزل، وللقيام بري الأذن ينصح بعض مقدمي الرعاية الطبية بدايةً بمحاولة تليين الشمع داخل الأذن عن طريق استخدام الزيوت المعدنية (بالإنجليزية: Mineral oil)، أو محاليل دوكوسات الصوديوم بتركيز 1%، أو محاليل بيروكسيد الكارباميد (بالإنجليزية: Carbamyl peroxide)، ولريّ الأذن يتم اتباع الخطوات الآتية:

  • تدفئة المحاليل والماء الذي سيتم استخدامه لدرجة حرارة مماثلة لدرجة حرارة الجسم وذلك تجنّبًا للتعرّض للدوار أو الغثيان.
  • الجلوس باستقامة والبدء بإدخال المحلول عن طريق محقنة داخل القناة السمعية الخارجية، وذلك في حال أراد الطبيب استخدام إحدى ملينات الشمع المذكورة في الأعلى، والانتظار لمدّة 15-30 دقيقة قبل البدء بري الأذن.
  • وضع المحقنة المحتوية على الماء في القناة السمعية الخارجية بحيث لا تتعدى المنطقة التي يتقاطع فيها الغضروف مع العظم، حيث يشكّل الجزء الغضروفي ثُلثَي القناة السمعية الخارجية من الخارج، ومن المهم وضع المحقنة باتجاه أعلى-خلف الأذن ليسهل على الشمع الانفصال عن غشاء الطبلة (بالإنجليزية: Tympanic membrane) والخروج من الأذن، والحرص على عدم توجيه المحقنة باتجاه غشاء الطبلة بشكل مباشر تخوفاً من تعرضه للثقب، ومن الممكن هنا الاستعانة بمنشفة توضع على الكتف لمنع تعرض الجسم للبلل أو وضع وعاء تحت الأذن مباشرةً لضمان سيلان الماء داخلها.
  • البدء بالضغط على المحقنة بلطف لإدخال الماء داخل الأذن، وفي حال شعور الشخص بالألم أو الضغط يجب التوقف حينها عن ري الأذن.
  • جمع أجزاء الشمع الخارجة من الأذن بلطف دون تعريض أي من أجزاء الأذن للأذى.
  • تنشيف الأذن باستخدام منشفة أو عن طريق وضع بضع قطرات من الكحول داخلها، وقد يستعين الطبيب أحيانًا بعدّة قطرات من الآيزوبروبانول (بالإنجليزية: Isopropanol)، وتُعتبَر هذه الخطوة محظورة في حال وجود ثقب في غشاء الطبلة.
  • عند عدم نجاح عملية ري الأذن من الممكن تكرارها في المنزل إلى حدّ خمس مرات، ولكن يجب التوقف واستشارة الطبيب في حال استمرار عدم خروج الشمع من الأذن بعد المرة الخامسة.

 

إزالة شمع الأذن بالمكشطة

يستعين الطبيب عند القيام في هذا الإجراء بأداة صغيرة تُسمّى المكشطة (بالإنجليزية: Curette)؛ وهي أداة خاصة لإزالة الشمع المتراكم داخل الأذن، وذلك في حال فشل الطرق الأخرى في علاج انسداد الأذن، أو لدى الأشخاص الذين يمتلكون بناءً غير طبيعي لقناة الأذن، أو الخاضعين لجراحة في الأذن، أو المصابين بأمراض أو مشاكل صحية ترفع من خطر إصابتهم بالعدوى، أو عند وجود ثقب في غشاء طبلة الأذن، وللتقليل من خطر إلحاق الأذى بالأذن يقوم الطبيب بهذا الإجراء بشكل سريع عن طريق الاستعانة بمنظار الأذن (بالإنجليزية: Otoscope) المحمول أو بمجهر ثنائي العينية (بالإنجليزية: Binocular microscope)، ومع ذلك يبقى هذا الإجراء مزعجًا وقد يؤثّر في إدراك الأصوات لفترة مؤقتة.[٨][١١]

 

طريقة لتنظيف شمع الأذن في المنزل

يمكن تنظيف طبلة الأذن بأمان في المنزل من خلال إحضار قطعة قطن صغيرة مدورة، وتبليلها بالماء، ومن ثم إمالة الرأس إلى الجانب بحيث تكون الأذن المراد تنظيفها موجهة للأعلى، وتنظيف الأذن بقطعة القطن المبللة، والبقاء على هذه الوضعية لبعض من الوقت للسماح للماء بالتغلغل في طبقة شمع الأذن، ومن ثم إمالة الرأس بالاتجاه المقابل للسماح للماء بالخروج من الأذن، ويجدر بالذكر أنّه من الممكن الاستعانة بأحد قطرات الأذن السابق ذكرها والتي تحتوي على مليّن لشمع الأذن بهدف تسهيل خروج الشمع من الأذن، ويمكن الحصول على هذا النوع من القطرات من الصيدلية.

 

الوقاية من انسداد الأذن بالشمع

وُجد أنّ بعض الأشخاص أكثر عرضةً لانسداد الأذن بالشمع أكثر من غيرهم، ويُنصح هؤلاء بمراجعة الطبيب بشكل متكرر للخضوع لإجراءات إزالة شمع الأذن من وقت لآخر،وللحد من انسداد الأذن بالشمع توصي الأكايمية الأمريكية لأمراض الأنف، والأذن، والحنجرة-جراحة الرأس والرقبة (بالإنجليزية: American Academy of Otolaryngology - Head and Neck Surgery) باتبّاع ما يأتي للوقاية من الإصابة بانسداد الأذن

  • تجنّب تنظيف الأذن بشكل مبالغ فيه؛ وذلك خوفًا من التسبّب بتهيّج الأذن وإصابتها بالعدوى وانسدادها.
  • عدم استخدام أعواد القطن الخاصة بتنظيف الأذن، وعدم وضع أي شيء داخل الأذن مثل: أعواد الأسنان أو دبابيس الشعر، إذْ قد يؤذي هذا طبلة الأذن، أو القناة السمعية، وقد يصل المطاف للتسبّب بخلخلة عظام الأذن.
  • التأكيد على طلب المساعدة الطبية في حال الشعور بوجود ضغط، أو ألم في الأذن، أو فقدان في السمع خصوصًا الشّك في أنّ هذه الأعراض غير ناتجة عن انسداد الأذن بالشمع، ومن المهم التأكيد هنا على أنّ وجود الإفرازات أو النزيف قد يشير لوجود مشاكل أخرى.
  • استشارة الطبيب عن الطرق الآمنة حول إزالة شمع الأذن في المنزل.
  • تجنّب اللجوء لتشميع الأذن (بالإنجليزية: Ear candles)، وهو إجراء يتمّ فيه وضع شمعة مخروطية الشكل ومجوّفة داخل قناة الأذن، إذْ يُعتقَد أن الحرارة الناتجة عن إشعال هذه الشمعة يوّلد ضغطًا من شأنه سحب شمع الأذن للخارج، ولكن لا يوجد إثبات علمي لفعالية هذه الطريقة حسب ما أشارت إليه الدائرة العامة للغذاء والدواء بالإنجليزية: (Food and Drug Administration) عام 2010م، بالإضافة إلى احتمالية الأذى الذي قد تسبّبه مثل؛ تفاقم مشكلة انسداد شمع الأذن، أو الحروق في الوجه، أو الرأس، أو فروة الرأس، أو الأذن، هذا إلى جانب احتمالية ثقب طبلة الأذن وحدوث نزيف.

 

شارك المقالة:
78 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook