شجرة الكريسماس وتزيينها عادةٌ ارتبطت بالعبادة الوثنية قبل المسيحية؛ حيث كانوا في ألمانيا يعبدون الشجر ويكرمونه بتزيينه، ولذلك قالت الكنيسة في القرون الوسطى أن تزيين الأشجار عادةٌ غير محببةٍ لأنها ترمز للوثنية وعبادتهم لها، ولكن فيما بعد وخصوصاً في عهد القديس البابا بونيفاس في الفترة ما بين 634-709م؛ قام القديس بإرسال البعث التي تبشر بالدين المسيحي، وفعلاً اعتنق الكثير من سكان ألمانيا الديانة المسيحية.
أما عادة تزيين الشجرة فلم يلغوها بل حولوها إلى عادةٍ تدل على المسيحية، ولكن بإلغاء بعض الأشياء؛ مثلاً كإزالة السيف عن الشجرة ووضع النجمة التي ترمز في المسيحية إلى نجمة بيت لحم، وبقيت هذه العادة مقتصرة على ألمانيا حتى القرن الخامس عشر، حيث بدأت بالانتشار ودخلت أولاً إلى فرنسا التي أضافت على زينة الشجرة بعض الشرائط الملونة والشموع لأنهم اعتبروا الشجرة رمزاً للنور ورمزاً للمسيح الذي سمي في العهد الجديد بنور العالم.
في القرن السادس عشر قام مارتن لوثر بنسب تقاليد الإضاءة على الشجرة إلى نفسه، ولكن الملكة شارلوت زوجة الملك جورج الثالث أدخلت هذه العادة إلى بريطانيا التي كانت بدايةً لانتشارها في أمريكا وكندا وأستراليا وغيرها، وأصبحت أحد العناصر الأساسية والمهمة في تقاليد عيد الميلاد.