أُثيرت الكثير من التساؤلات حول التقديم على الحج 1441 هـ، حيث أن الكارثة التي حلت بالعالم بأكمله في الفترة الأخيرة، أدت إلى تغير الكثير من الأوضاع في العالم بأكمله، وإغلاق الحدود وكل الدول أغلقت أبوابها وتم منع السفر بين الدول، وقد كان هناك الكثير من الآراء حول هذا الأمر، منها من قال أن الحج سوف يُلغى هذا العام، ومنها من قال أن تلك الجائحة سوف تزول قبل موعد الحج، وغيرها من تلك الأقاويل، لذلك سوف نجيب عن كل الأسئلة التي تدور في ذهنك حول التقديم على الحج 1441 هـ، عبر السطور التالية من مقالنا هذا على مجلة رجيم مع توضيح شروط التقديم والخطوات المطلوب اتباعها، والإجراءات الوقائية المُتبعة وغيرها من التفاصيل الهامة.

 

 

صدور تصريح التقديم على الحج 1441 هـ

 

 

الجائحة الأخيرة التي يشهدها العالم بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وآثاره البالغة الخطورة أدت إلى تغيير مسار جميع تحركات الدول مما أثر ذلك على مواردها الاقتصادية، ومن أهم القرارات التي تم اتخاذها في سبيل وقف عدوى الكورونا إلغاء رحلات العمرة من شهر مارس حتى الآن.

عندما اقترب وقت الحج توقع البعض إلغاؤه وقايةً من الإصابة بالفيروس،لكن المملكة العربية السعودية حسمت الوضع بعد دراسات مكثفة وأصدرت أواخر يونيو 2020 أن يكون الحج لهذا العام استثنائيًا أي بأعداد محدودة جدا تضم مختلف الجنسيات من المقيمين داخل المملكة السعودية تحت شرط اتخاذ الإجراءات الاحترازية حفاظًا على سلامة حجاج بيت الله الحرام.

تم إطلاق إجراءات التسجيل لحجاج الداخل ومراحله عبر مواقع التواصل الاجتماعي ويمكن متابعتها بدقة على الموقع الرسمي للحج.

 

 

شروط التقديم على الحج 1441

 

 

دشن وزير الحج السعودي مجموعة من الشروط الوقائية أثناء فترة الحج من خلال مؤتمر قام بتنفيذها مع وزير الصحة السعودي عبر تقنية الفيديو كونفرانس يخص الحج وشروطه وصولًا إلى أعلى المعايير الصحية وأدق الإجراءات الوقائية ومن أهمها:

 

 

ممنوع قيام الأشخاص الذين تخطوا خمسة وستين عامًا بالتقديم في الحج.

ممنوع قبول الأشخاص الذين يعانون من أمراض صحية مزمنة.

خضوع المقبولين في الحج للفحص الطبي يوميًا قبل قيامهم بتأدية المناسك مع ضرورة الفحص المعملي PCR لبيان حالة الفيروس في الجسم.

خضوع العاملين على خدمة الحجاج وفحصهم إلى الفحص الطبي خشيةً من احتمالية انتقال العدوى إليهم.

تعقيم بيت الله الحرام يوميًا.

اختيار الحجاج يتم بناءً على قاعدة إلكترونية بالاتفاق مع وزارة الصحة لحصر المتعافين من فيروس كورونا.

قبول الحجاج المقيمين الغير سعوديين الجنسية يكون بأولوية امتلاك شهادة فحص طبي تثبت السلامة الصحية التامة.

الفحص الطبي لكل الحجاج بعد انتهاء فريضة الحج.

أولوية قبول طلبات الحج

تكريسًا لجهود العاملين في قطاعات الأمن والقطاعات الطبية لما قاموا به الفترة السابقة في مواجهة أزمة كورونا قامت وزارة الحج بتكريمهم عن طريق وضع المتقدمين للحج منهم في أوائل المقبولين ثم تكملة باقي الأعداد المحددة من باقي الفئات المقيمين تحت شرط سلامة الصحة الجسدية.

 

خطوات التقديم على الحج 1441 بالتفصيل

 

 

حرصًا من وزارة الحج السعودية على سلامة المواطنين قامت بتسهيل تقديم طلبات الحج والعمرة وتيسير التقديم على الحج 1441 هـ بشكل نظامي وآمن من خلال الموقع الإلكتروني التابع لها https://www.haj.gov.sa/ واعتبرته المنفذ الوحيد لإعطاء تصريح الحج.

 

 

بعد استيفاء الشروط المذكورة أعلاه يمكن باتباع الخطوات التالية التسجيل في الحج 1441 بشكل ناجح:

 

 

 

الدخول على الموقع الرئيسي لوزارة الحج والعمرة

اختيار ” المسار الإلكتروني” لحجاج الداخل” الموجودة أسفل الصفحة.

قراءة الشروط والأحكام التي تظهر على الشاشة بتمعن.

تأكيد النقر على مجموعة من الإقرارات التي تفيد بعدم إصابة المتقدم بمرض السكر, ضغط الدم, الأمراض النفسية والعصبية, فيروس الكورونا, العمر أكثر من عشرين وأقل من خمسة وستين.

النقر على التعهد بضرورة الحجر المنزلي قبل وبعد أداء فريضة الحج بأربعة عشر يومًا.

الضغط على “إرسال”.

ظهور صفحة جديدة يتم فيها: إدخال رقم الإقامة, تاريخ الميلاد, مدينة الاقامة الحالية.

إدخال رقم الجوال ثم انتظار الكود الرقمي الذي يصل إليه.

إدخال رمز التحقق ثم الضغط على زر التأكيد.

الانتظار حتى التحقق من البيانات المدخلة.

ظهور إشعار يفيد بأن اعتماد الطلب قيد الانتظار.

وصول رسالة على الجوال بعد بضع ساعات تفيد بنجاح تسجيل رغبة الحج, إذا المتقدم امرأة يتم طلب محرم شرعي لها.

بعد انتهاء كافة الخطوات يمكن الدخول لعمل استعلام عن الطلب المُقدًّم.

الانتظار حتى ظهور النتيجة ثم متابعة باقي الإجراءات كسداد الرسوم وغيرها التي تقررها وزارة الحج والعمر عبر التواصل مع المتقدم.

 

 

البروتوكولات الصحية للحج 1441

 

 

وجوب استخراج تصريح لبعض الشعائر المقدًّسة مثل مٍنى، عرفات، مزدلفة: في خلال فترة الحج يُحتمل ظهور حالات مشتبه بها بفيروس الكورونا المستجد، فيتم عزلهم على مجموعات منفصلة على المستوى الاجتماعي والخدمي (المأكل والمشرب والمسكن والقيام بأداء المناسك) .

ضرورة ارتداء الكمامات وقناعات الوجه الطبية، أثناء التواجد في ساحة الحرم المكي.

التباعد الاجتماعي، بحيث تكون المسافة بين كل حاجّ وآخر متر ونصف على الأقل.

 

 

منع الاستخدام الشخصي لنفس الأدوات.

 

 

تطهير الأسطح بشكل دوري، خاصةً أماكن الجلوس، ومقابض الأبواب، ومناضد الطعام، وأسطح دورات المياه والأحواض والصنابير.

وضع سلًّات قمامة سهلة الاستخدام فى جميع الأماكن المفتوحة، بحيث يتمكن الحجاج من التخلص من الكمامات والقفازات بشكل دوري سهل، مما يضمن عدم ملامسة الجسم لسطح السلة، بالتالي يضمن سلامة الجميع.

تطهير الغرف السكنية يوميًا مع التزام القائمين على ذلك بالإجراءات الاحترازية والتعقيم الذاتي، كما يجب على الحجاج النزلاء ارتداء الكمامة والقفاز داخل الغرفة.

تخصيص غرف سكنية للعاملين على الخدمات والمشتبه بهم للإصابة بأي فيروس.

تطهير المقاعد الخشبية ووسائل النقل الجماعي باستمرار بعد كل استخدام.

منع جلوس الحجاج على أرضية الحرم دون مفرش عازل أو سجادة صلاة.

توزيع المطهرات الكحولية المعقمة للأيدي.

غلق منافذ الشرب الجماعية مع توفير كميات كافية من عبوات مياه زمزم لكل شخص ذات الاستخدام الواحد.

تجهيز الأطعمة و تغليفها جيدا ثم توزيعها على الحجاج، لضمان عدم تقديم نفس الأدوات لشخص آخر.

تعليق لوحات إرشادية تضم عناصر السلامة الصحية، على مختلف أرجاء الحرم المكي كما يتم وضع أرقام خاصة بالطوارئ للإبلاغ عن أي أوضاع مخالفة تضر بصحة الحجاج.

تخصيص فريق عالي الخبرة لقياس درجة الحرارة، باستخدام جهاز طبي محمول.

توعية الحجاج بعدم فرط حركة الأيدي وملامستها الجبهة والعينين قبل غسل الأيدي بالماء والصابون، وتعقيمها جيدا لأن الإصابة تكون في ثوانٍ معدودة بسبب تصرف بسيط خاطئ.

تخصيص مجموعة من الأطباء لمتابعة أحوال الحجاج، الذين تظهر عليهم أعراض مرضية بخلاف أعراض الفيروس حيث يتم عزلهم بشكل آمن.

تخصيص فريق طبي للإشراف على جميع الإجراءات وسيرها على ما يرام، في سبيل سلامة الجميع ومنع انتشار أي عدوى.

 

 

أسباب رفض حجاج الخارج بالرغم من الخطط الاحترازية الموضوعة

 

 

في ظل الخدمات العالية الجودة التي تقدمها المملكة السعودية، خلال موسم الحج، إلا أن عدد تلك الخدمات والقائمين عليها أقل كثيرًا من عدد التأشيرات ورغبات المتقدمين على مستوى العالم، مما يجعل الحج بؤرة انتشار الكورونا مرة أخرى، ليعود أكثر شراسة عن ذي قبل، لذلك قامت الحكومة بمنع استقبال أي رحلات من الخارج، خاصة خلال هذا الموسم والاكتفاء هذا العام بالداخل فقط إلى أن يزيل الله هذه الغمة.

نظرًا للظروف القاسية التي تمر بها البلاد، وتقييد التقديم على الحج 1441 هـ على جميع المقبولين في الحج هذا العام ضرورة اتباع التعليمات الوقائية والالتزام بها لمنع انتشار الفيروس، وسهولة السيطرة عليه، كما يجب على أي حاج يشعر بأي أعراض مرضية خاصة ارتفاع في الحرارة أو عطس أو سعال، يجب إبلاغ الجهات الطبية المشرفة المختصة للعلاج بسرعة، وعدم الخجل من الإفصاح فالمرض ليس عيب أو جريمة، بل التكتم عليه ضرر للنفس وللغير، وهذا ليس من مقاصد الشريعة الإسلامية، فالأخذ بالأسباب والتضرع بالدعاء مهم جدًا أملًا أن يزيل الله هذه الغمة، ويفتح بيت الله الحرام مصراعيه لرحلات العمرة الخارجية والحج في العام المقبل، دون عدوى أو فيروس يهدد البشرية.