طريقة الصلاة لشخصين

الكاتب: مروى قويدر -
طريقة الصلاة لشخصين

طريقة الصلاة لشخصين.

 

 

كيفيّة الصّلاة لشخصين

 

اتّفق العلماء على أنّ أقلّ عدد لصلاة الجماعة اثنان؛ ما يعني أنّ صلاة الجماعة تنعقد وتُقبل بشخصين فقط؛ إمام ومأموم، رجل وامرأة، أو رجلان أو امرأتان، ودليل ذلك ما رواه مالك بن الحويرث رضي الله عنه، حيث قال: (أتيتُ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- أنا وصاحبٌ لي، فلمّا أردْنا الإقفالَ من عندِه قال لنا: إذا حضرتِ الصلاةُ فأَذِّنا، ثمّ أَقيما ولْيؤمَّكما أكبرُكما)، أمّا كيفيّة الوقوف للصّلاة الثّنائيّة؛ فلو كان يصلّي مع الإمام رجل واحد أو صبيّ عاقل، فالإمام يقف على يساره والمأموم يقف عن يمين الإمام، وشاهد ذلك ما رواه عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (قام فصلَّى فجئتُ فقمتُ إلى جنبِه، فقمتُ عن يسارِه، قال: فأخذني فأقامني عن يمينِه)، وهذا الأصل في صلاة الإمام معه آخر، وإن وقف المأموم على يسار الإمام أو رجع فوقف خلفه جاز ذلك مع الكراهة عند جمهور الفقهاء خلافاً للحنابلة الذين ذهبوا إلى بطلان الصّلاة في تلك الحالة، وأمّا إن كانت المأمومة إمرأةً فإنّها تقف خلف الإمام إن كان الإمام رجلاً، وإن كانت الإمام امرأةً تؤم امرأةً أخرى أو جماعةً من النّساء عند من يرى جواز صلاة الجماعة للمرأة؛ فإنّهنّ يقفن صفّاً واحداً.

 

فَضْل الصّلاة

 

إنّ لأداء الصّلاة فضلاً عظيماً وثماراً جمّةً يجنيها من حافظ عليه وأقامها بحقِّها، ومن هذه الفضائل والثّمرات:

  • تكفِّر الصّلوات ذنوب المسّلم، وأداؤها يمحي ذنوبَه، ومصداق ذلك ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم؛ حيث قال: (أرأيتُم لو أنَّ نهراً بباب أحدِكم، يغتسل فيه كلَّ يوم خمساً، ما تقول: ذلك يبقي من دَرَنه؟ قالوا: لا يُبقي من درنِه شيئاً، قال: فذلك مثلُ الصلواتِ الخمسِ، يمحو اللهُ بها الخطايا).
  • الصّلاة سبيل لراحة النّفس وطمأنينتها وسكينتها؛ ولذلك كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يقول لبلال بن رباح -رضي الله عنه- عندما يحين وقت الصّلاة: (يا بلالُ أقمِ الصلاةَ، أرِحْنا بها).
  • الصّلاة قُرّة عينٍ للمسلم وفسحة راحةٍ له في دنياه، لذلك كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يقول عن الصّلاة: (جُعِلَ قُرَّةُ عَيْني في الصّلاةِ).
  • الصّلاة وسيلة لمحافظة المسلم على نظافته؛ إذ إنّه لا بُدّ أن يكون على طهارة عند كلّ صلاة.
  • إنّ في أداء الصّلاة جماعة استشعار المسلمون المصلُّون بوحدتهم، وأنّهم كالبنيان المرصوص يشدّ ويؤازر بعضه بعضاً.
  • إنّ في اجتماع المسلمين لأداء الصّلاة في وقت ومكان واحد فرصة عظيمة لمعرفة أخبار بعضهم ويطّلعوا على أحوالهم فيتشاورون ويتعاونون.
  • إنّ الصّلاة تقوّي الخشية من الله -تعالى- ومن تقواه، والشّعور بمراقبته في نفس المسلم؛ ما يدفع المسّلم للانتهاء والابتعاد عن الفواحش والمنّكرات، وشاهد ذلك قول الله تعالى: (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).
شارك المقالة:
61 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook