الدُّمى أشكال مُصغَّرة للبشر، والحيوانات، ويُعتقد بأنّ الدُّمى تحتلُّ المرتبة الأولى فيما عُرِف من ألعاب، ويمكن صُنع الدُّمى باستخدام الكثير من الخامات، كالجلد، والطين، والحجر، والعظام، والعاج، والشمع، والبورسلان، والورق، وتُعتبَر الدُّمى الورقيّة صُوراً ثنائيّة الأبعاد، يمكن رسمها، أو طباعتها على الورق، وقد يشمل المصطلح الدُّمى الورقيّة ثلاثيّة الأبعاد، وفي الحالتَين، تتمّ صناعة ملابس خاصّة بالدُّمية من الورق أيضاََ، كما يمكن أن تشمل الدُّمى الورقيّة أشكال الحيوانات، والطيور، والأثاث، والطائرات، والقطارات، وغيرها، وقد يتوسّع مصطلح الدُّمى الورقيّة ليشملَ الدُّمى المصنوعة من البلاستيك، والخشب، والقماش.
يمكن صُنع دُمية من الورق باتّباع الخطوات الآتية:
يمكن صُنع سلسلة من الدُّمى الورقيّة التي تُمسك بأيدي بعضها باتّباع الخطوات الآتية:
للحصول على سلسلة مُكوّنة من دُميتَين مُختلفتَين، يمكن طَيّ الورق كما هو مُوضّح أعلاه، إلّا أنّه يمكن اتّباع الخطوات الآتية، بدلاََ من رسم دُمية واحدة على المستطيل الأوّل:
اشتُهِرت الثقافات الآسيويّة القديمة باستخدام الأشكال الورقيّة في طقوسها، ويُعتقَد بأنّ سكّان بالي عَرفوا الدُّمى الورقيّة والجلديّة قَبل ميلاد المسيح -عليه السلام-، كما اشتُهِرت اليابان بفنّ طيّ الورق المعروف ب(الأوريغامي) منذ القرن التاسع، إلّا أنّ الدُّمى الورقيّة في ذلك الوقت لم يكن يُصنَع لها ملابس كما يحدث حاليّاََ، أمّا في أوروبا، فقد تمّ صُنع أوّل دُمية ورقيّة في القرن الثامن عشر؛ حيث صَنَع الفرنسيّون دُمىً على شكل بشريّ مرسومة على الورق باليد، وسُمِّيَت (pantins)، كما صَنَعوا لها أزياء شبيهة بالأزياء الدارجة في فرنسا في ذلك الوقت، ولا يزالُ بعض هذه الدُّمى محفوظاََ في المتاحف حتّى اليوم.
صَنَع البريطانيّون أوّل دُمية ورقيّة عام 1810م، وأطلقوا عليها اسم (ليتل فاني)، وفي أمريكا تمّ تصنيع كتاب قَصصيّ مصنوع من أشكال ورقيّة بعنوان (تاريخ ومغامرات ليتل هنري)، أمّا انتشار الدُّمى الورقيّة في أمريكا فقد كان في عشرينيّات القرن العشرين، عندما بدأت شركة ميلتون برادلي بتصنيع الدُّمى الورقيّة على أشكال نجوم السينما، والمشاهير في ذلك الوقت، كما استُخدِمت الدُّمى الورقيّة في الفترة ما بين القرنَين: التاسع عشر، والعشرين؛ للترويج للأزياء في المتاجر، ثمّ بدأت بالظهور في المجلّات ضمن إعلانات الملابس، والملابس الداخليّة، والأقمشة، والسيارات، والصابون، وطلاء الأظافر، وحتى الموادّ الغذائيّة، ثمّ استُخدِمت في الكُتُب المُصوَّرة، أمّا فيما يتعلَّق بالفترة الذهبيّة للدُّمى الورقيّة، فقد كانت في الفترة التي امتدَّت ما بين عامَي 1930م و1950م، وهي الفترة التي شَهدت مرحلة الكساد وما بَعد الحرب العالميّة الثانيّة؛ حيث حصل نَقص في الموادّ الخام، إلّا أنّ الورق كان مُتوفِّراََ، ممّا سمح لصناعة الدُّمى الورقيّة بالاستمرار، واليوم يَعتبر الكثير من المُؤرِّخين الدُّمى الورقيّة مَرجِعاََ لمعرفة الأزياء التي كانت سائدة في الأزمنة القديمة