أحزم أمتعةَ العودة بعد سنوات الغربة التي تاهت في منفى الظلام.
إلى أمي وأبي، وأطفال الحارة القديمة، وأصدقائي قبل السفر.
أعود أدراجي إليهم، وإلى الوطن من جديد.
أترنَّح بين حنينٍ قديم، وتوجُّس من اصطِدام أليم، قد يكون مصيريًّا بعد اللحاق بركب الشتات بعد فوات الأوان، فلا أستطيع العودة، ولا أُحسِن العيش مع الأموات.
سيكون الصمتُ على جحيم الاحتراق هو الشيء الوحيد الذي أُجيده حينها.
في المِذياع من كل صباح يتحدَّث المذيع عن انسِكاب دماء الأبرياء قبل أن تُرسل أشعة الشمس الندى في جولته المعتادة حول الأزهار، وأصوات انهيار المنازل تَسبق حتى نداءات الدِّيك لصلاة الفجر.
يبدو أن الكلاب لم تعد وفيةً مع أهلها كما عهدتُها، أو ربما الناس أطعموها حدَّ التُّخمة، ومَن يدري إن كان حاميها حراميها..!
ما أَعرفه أن في خلَدي الآن عصفًا من أسئلة تتسابَق نحو السطح؛ لتعرف تفسيرًا لما أذيع ويُذاع في الأخبار.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.