لم تلد عائشة بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- للنبيّ صلّى الله عليه وسلّم، ولكنّها تُكنّى بأمّ عبد الله، وأمّ عبد الرحمن.
هي عائشة بنت أبي بكر، أمّ المؤمين، وزوج الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- وأشهرهنّ، ولدت في السنة التاسعة قبل الهجرة، أيّ أنّها لم تدرك الجاهليّة، حيث وُلدت في الإسلام، وهي ممّن تقدم إسلامهم، وتُكنّى بأمّ عبد الله، ولُقّبت بالصدّيقة، وأمّها هي أمّ رومان الكنانيّة، فولدت في كنف والدين مسلمَين في بيت إيمانٍ وصدقٍ، من خيرة صحابة النبيّ عليه السّلام، وترعرعت على فضائل الدين وتعاليمه، وكان لها في قلب النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مكانةٌ خاصّةٌ، وقد كان النبيّ -عليه السّلام- يُلقّبها بعائش، وحميراء، وابنة الصدّيق، وابنة أبي بكر، والموفّقة، وأمّ عبد الله، وأمّ المؤمنين.
تزوّج الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بعائشة -رضي الله عنها- قبل الهجرة ببضعة أشهرٍ، ودخل بها في شهر شوّال في السنة الثانية للهجرة، وهي ذات تسع سنواتٍ، وهي البِكر الوحيدة التي تزوّجها الرسول عليه السّلام، وقد ثبت في الصحيح أنّها زوجة النبيّ في الدنيا والآخرة.
كانت عائشة -رضي الله عنها- أحبّ أزواج النبيّ -عليه السّلام- إليه، وكان الوحي ينزل على الرسول في لحافها، وهي أوّل من خيّرها النبيّ -عليه السّلام- من أزواجه حين أنزل الله آية التخيير، وقد برّأها الله ممّا رماها أهل الإفك بها، فأنزل في براءتها وحيًّا يُتلى، كما وصفها الله بأنّها من الطيبات، ووعدها بالرزق الكريم وبالمغفرة، وكان يستفتيها أكابر الصحابة إن استشكل عليهم أمرٌ في الدين، وقد تُوفّي الرسول -عليه السّلام- في بيتها ودفن فيه
موسوعة موضوع