الشكر هو الثناء على من يقدم الخير والإحسان، والشعور بالامتنان له، ومن واجبنا نحن مقابلة الإحسان بالإحسان ورد الجميل لصاحبه سواء أكان بتقديم معروف له أو حتى كلمة شكر، فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله. نضع بين أيديكم أجمل كلمات الشكر والامتنان.
الأبيات للشاعر السعودي مبارك بن حمد العقيلي، ولد في الأحساء في السعودية ونشأ فيها، ثم توفي في دبي. في هذه الأبيات يصف شاعرنا صديقه ويشكره قائلاً:
لك الفضل يا من بالمحب تلطفا
لقد صح عندي أن شيمتك الوفا
وأنقذتني من سوء ما لا أطيقه
وأرشدته لما غدا متحيرا
سلام على علياك ما قلم جرى
قائل هذه الأبيات هو المعتمد بن عباد، هو ثالث ملوك بني عبَّاد على إشبيلية وآخرهم. اشتهر المعتمد ببراعته في الشعر والأدب، ومن أشعاره في الشكر ورد الجميل:
نَوالٌ جَزيلٌ يَنهِر الشكرَ وَالحَمدا
لَقَد جُدتَ بِالعِلق الَّذي لَو أُباعُه
جَوادٌ أَتاني مِن جَوادٍ تَطابَقا
وَكَم مِن يَدٍ أَولَيتَ موقِعها نَدٍ
لَعَلّيَ يَوماً أَن أُوَفِّيَ حَقَّه
كاتب هذه الأبيات هو الشاعر ابن نباتة المصري في العصر المملوكي، ولد في القاهرة وقضى نحبه فيها، له ديوان شعر، وكتاب سرح العيون في شرح رسالة ابن زيدون، وكتاب سجع المطوق، وغيرها. قال في شكر أحدهم:
شكر الله أياديكَ التي
أنتَ بالمعروفِ قدْ أحييتني
الخاطرة الأولى:
جميل من الإنسان أن يكون شمعة ينير درب الحائرين، ويأخذ بأيديهم ليقودهم إلى بر الأمان متجاوزاً بهم أمواج الفشل والقصور.. فتلك هي بتعاونها مع زميلاتها، وحسن خلقها مع الجميع، واهتمامها بكل ما يخص الطالبة والحرص عليه، أصبحت كشمعة أضاءت لمن حولها، فجزاك الله خيراً وسدد خطاك.
الخاطرة الثانية:
أعطر التحايا وأطيب المنى وكل الاحترام لك أنت، أنت الغالي، نصفي الآخر، ولكن في جسد آخر، جعلتني أرى الدنيا بألوان الخير والفرح، ومنحتني الثقة والإرادة، تعلمت منك الكثير، وأكثر ما يخجلني منك؛ أنني حينما أخطئ بحقك؛ تأتي وتعتذر لي وأنا من أخطأ، فواخجلي منك، وسامحني لتقصيري بحقك، فأنت أجمل هدية من رب البرية.
الخاطرة الثالثة:
عندما أتذكر كل ما صنعت لأجلي كي أصل إلى الذي وصلت إليه في يومي هذا، فإن لساني يقف عاجزاً عن قول أي شيء، فعبارات الشكر قليلة، وكلمات الثناء لا تستطيع أن تفيك حقك، فأنت كل شيء في كل الأوقات، وأنت ما ألقاه حينما أحتاج أي شيء في هذه الحياة، فكل الشكر لك على ما قدمت، ولك مني كل التحية والتقدير.
الخاطرة الرابعة:
أستاذتي الكرام.. كل التبجيل والتوقير لكم، يا من صنعتم لي المجد، بفضلكم فهمت معنى الحياة، استقيت منكم العلوم والمعارف والتجارب لأقف في هذه الدنيا كالأسد في عرينه، عزيزاً كريماً لا ينخدع بالمظاهر والقشور، بل يبحث دوماً عن الجوهر، بفضلكم وجدت لي مكانة في هذه الحياة، فأنتم لم تعلموني حرفاً واحدأ، بل علمتموني كل شيء، فلن أكون لكم إلّا عبداً وطوعاً.
الخاطرة الخامسة:
كل الشكر والتقدير لكل الذين وقفوا معي، ولكل الذي وقفوا ضدي لأكون على ما أنا عليه اليوم، فها أنا أستكمل مسيرة حياتي وقد وصلت إلى ما حلمتُ به طويلاً، وما كان ذلك ليحدث لولا توفيق الله، ثم وقوف بعض الأوفياء إلى جانبي، فكل أرق الوفاء، وأجمل التحية، وأعذب الثناء الرفيع.
قصيدة أحد لسان الشكر جلب المنائح للشاعر ابن الأبار البلنسي في العصر المملوكي، ولد في بلنسية في الأندلس، ثم رحل عنها واستقر في تونس، من كتبه التكملة لكتاب الصلة ،والمعجم، والحلة السيراء، وغيرها الكثير. كتب في الشكر:
أَحَدّ لِسَانَ الشُّكْرِ جلْبُ المنائِح
وَمَا هُوَ إلا الجُودُ رَبَّ صَنِيعه
وَما هُو إلا المَجْدُ عبّ عُبابُه
أفَانينُ آلاء وَشَتّى عَوارِفٍ
أرَمّ لدَيْها هيْبةً كلُّ مادِح
تَروحُ وتَغْدُو بِالحَياةِ وَرَوْحها
فَمِنْ بدرٍ ضعْفِ النجوم اللوائِح
صَرَفْتُ بِها وَهي الدّواني قُطوفُها
وَرَاجَعت بالبُشْرى نُفُوساً عَهدَتها
وقُلْتُ لأبنائي وَقَد نُبّئوا التي
أسِرُّوا دُعاء للأميرِ وأعْلِنوا
فَهَذا رِضاهُ المُجتَلى غَير غامِضٍ
عَوائِدُ مَنْصورِ الإمامَة رَحْمَةٌ
أبُوحُ لِذِكراها ازدِلافاً لَدَيْهِما
وللّهِ فَوْزي مِن أمَانِيّ بالتِي
أَوَيْتُ إِلى دارِ الإمارَةِ أجْتَلِي
وثُبْتُ إِلى سُلْطانِها مُتَوَسِّلاً
على ثِقَةٍ مِن عَطفِها وقَبولِها
لأكْرَعَ مِن صفْوِ المَنَابِعِ فائِضٍ
فَصافَحتُ بالتَقبيلِ راحَةَ واهِبٍ
وَلاقَيتُ لِلأَعلاقِ أجْود مانِحٍ
وما راعَني إلا اكتِنافُ أمانِهِ
وَقد أَسْأَرت مِنِّي مُساوَرَةُ الرّدَى
ألمَّت بِسيل للمَواطنِ جارفٍ
عَلَى حينَ دارَتْ بِالمَنايا كُؤُوسُها
يُحَدِّثُ مِنْ أحْداثِها بِغَرائِب
صَغَا لِلمَعالي مِنهُ عائِلُ صِبْيَةٍ
يُصابِرُ ضَراء النّوائبِ والنّوى
قَواريرُ لم يرْبَأ بِها البَحرُ سابِقاً
تكادُ عليها النّفْسُ تذهبُ حسرَةً
جَلاها لأبْصارِ الأَعادي جَلاؤُها
فَلَوْ لَفَحَتْ أنْفاسُها زَهَراتِها
كأنَّ حَماماً هادِلاً في خُدورِها
وأشْرَقُ ما تَبدو عُيونا إذا بَدا
وَما عَبَرَت إِلا أخا عبراتِها
وإنَّ اغْتِرابَ المَرْءِ صُغْرٌ نَبا بِه
يحِنُّ جَناني رِقَّةً لأجِنّةٍ
وتُطوى عَلى نارِ التلهبِ أَضْلُعي
مُتاحٌ مِن الأقْدارِ مَزَّقَ شَمْلها
وخَافٍ من الألْطافِ أبْرَزها إِلى
بَرَدْنَ الصّدى لمّا ورَدن من النَّدى
وَهَوَّنَتِ الجُلّى عَلَيها دَقائِقٌ
أَلا حَبَّذا فُلْكٌ مَواخرُ زَاحَمَتْ
جرَتْ فوقَ موْجٍ كالجِبالِ تَناوَحَتْ
تَؤُمُّ إِماماً لم تَزل بِسُعودِهِ
مُلاقِيَةً في يَمِّها يُمْن أمنِها
وقَد حَكَم الإصفاقَ أنّ اقتِحامَها
وَمَنْ يرْجُ يَحيى المُرْتَضَى لِحَيَاتِه
فَبَرْقُ النّدى مِنهُ بِغُرّة ضاحِكٍ
إمَامُ هُدىً تَقْفو الأئِمةُ نَهْجَه
وَتَغْزو إذا يغْزو النجومُ عُداتَه
رَحيبٌ رَحيمٌ صَدْرُهُ وَجَنَابُه
مِنَ المَلأ الأعْلَى تَذلُّ لعِزّه
ومِنْ ذَرْوَة البَيْتِ العَتيقِ بِنَاؤُه
أجَابَ أبو حَفْصٍ مُهيباً بهِ إِلى
هُوَ المَلْك لا تَرْقَى المُلوكُ مَكانَه
شَأى كَيفَ شاءَ السابِقِينَ إِلى العُلا
مُوَطّأُ دارِ العَدْلِ فَهَّمَتِ العِدى
إِذا لَم يَبِنْ سِرُّ السّماحِ وَفَتْ به
وطُولُ يَدٍ طُوْلى يسحّ حِباؤُها
لَه عادَتَا جُودٍ وبأسٍ أعادَتَا
يَجد رِقاعَ المالِ سِلْماً ويَنثَني
ومِن كَرَمٍ إصْغَاؤُه واهتِزَازُه
وما الرّاسِخاتُ الشّامِخاتُ أنوفها
سَمَا بيَ إِحضارٌ لِحَضْرَتِه التي
ولَم أعتَمد إلا حِمَاه أُعِدُّهُ
وعِندِي ثَنَاءٌ عَن أياديهِ قاصِرٌ
أُطَارحُهُ حَتى الحَمَامَ بَدَوْحِهِ
الرسالة الأولى:
إليك يا من كان له قدم السبق في ركب العلم والتعليم،
إليك يا من بذلت ولم تنتظر العطاء،
إليك أهدي عبارات الشكر والتقدير.
الرسالة الثانية:
إلى صاحب التميّز والأفكار التي تحمل الفكاهة وبصمة المشتاق..
أزكى التحايا وأجملها وأنداها وأطيبها..
أرسلها لك بكل ودّ وإخلاص.
الرسالة الثالثة:
عبر نفحات النسيم وأريج الأزاهير وخيوط الأصيل،
أرسل شكراً من الأعماق لك،
فشكراً لك من أعماق قلبي على عطائك الدائم.
الرسالة الرابعة:
لكل مبدع إنجاز..
ولكل شكر قصيدة..
ولكل مقام مقال..
ولكل نجاح شكر وتقدير،
فجزيل الشكر نهديك..
ورب العرش يحميك.
الرسالة الخامسة:
مهما نطقت الألسن بأفضالها
ومهما خطّت الأيدي بوصفها
ومهما جسدت الروح معانيها..
تظلّ مقصّرة أمام روعتها وعلوّ همتها..
أسعدك المولى وجعل ما تقدّمه في ميزان حسناتك.
الرسالة السادسة:
لك مني كل الثناء والتقدير،
بعدد قطرات المطر،
وألوان الزهر،
وشذى العطر،
على جهودك الثمينة والقيّمة.
الرسالة السابعة:
رسالة أبعثها بملء الحب والعطف والتقدير والاحترام،
أرى قلبي حائراً، ولساني عاجزاً،
وقلبي غير قادر على النطق بعبارات الشكر والعرفان،
على تقدير الجميل الذي لن أنساه في حياتي.