كانَ عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه طويلاً، أبيضَ الوجه، حسناً، وبه حُمرة، له نابان طويلان في الأعلى، وبه ضخامة في الكتفين، أعسرَ، وبه عرج، بسبب ما أصابه يومَ أحد، بما يُقارب من العشرين جرحاً، كان بعضها في قدمه، أمّا صفاته الخُلقية فهي كثيرة، وعظيمة، وتُختصر بالتالي:
هو عبد الرحمن بن عوف بن عبد بن الحارث بن مرة القرشي الزهري، كنيته أبو محمد، وكان يسمى في الجاهلية عبدَ عمرو، أو عبد الكعبة فسماه الرسول عبد الرحمن، وُلد بعد عام الفيل بعشر سنوات، أسلم على يدي أبو بكر الصديق قبل دخول النبي إلى دار الأرقم، وكان من الثمانية السابقين للإسلام، هاجرَ للحبشة، والمدينة، وآخاه الرسول مع سعد بن الربيع، شهد كلَّ المشاهد مع الرسول،توفي رضي الله عنه سنة اثنتين وثلاثين للهجرة، وقيل إنّه عاش خمساً وسبعين سنةً.
وردت العديدُ من الأحاديث عن فضائل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه، يُذكر منها:
موسوعة موضوع