أهم ما يجب معرفته عن الأحاديث القدسية هو معناه، وبناء عليه يمكن شرح أي معلومات أخرى تخص الأحاديث القدسية بِصيغة عامة، ويمكن تعريف الحديث القدسي على أنه الحديث الذي ورد عن لسان الرسول -صلوات الله عليه وتسليمه-، ولكن بِكلام الله أي أن النبي محمد كان يبلغ الناس بالمحتوى الذي يبلغه الله إياه عن طريق الوحي، ولكنه مختلف عن القرآن الكريم.
بالإضافة إلى التعريف السابق يجب أن نعلم أن جميع الأحاديث القدسية التي ثبت صحتها لم ياتي في المضمون الخاص بها أي أحكام تخص الدين الإسلامي أو التعاليم والعبادات المختلفة بل أن جميع الأحاديث القدسية كانت تخص الله -سبحانه وتعالى- بمعنى أن محتواها يخص إظهار قوة الله وعظمته وتوضيح بعض من صفاته الجليلة التي اختص بها نفسه دون عن سائر العباد.
قد يتساءل البعض عن الفرق بين الحديث القدسي والنبوي لذلك كان من الطبيعي أن يحرص موقعنا على توضيح هذا الفرق في فقرة خاصة حتى يكون لدى الجميع الفرصة في التعرف على الفرق بينهما كما سوف نوضح فيما يلي:
خلال السطور السابقة ذكرنا أنه يوجد بعض من الأحاديث القدسية الغير صحيح والتي نُسبت بِطريقة خاطئة إلى الرحمن مثلما هو الأمر في الأحاديث النبوية حيث يوجد من هذه الأحاديث ما هو صحيح ومتفق عليه من جميع العلماء بينما البعض الآخر منها ضعيف فيما يوجد عدد آخر من هذه الأحاديث منسوبة بالخطأ إلى الله ورسوله أما عن عدد الأحاديث القدسية الصحيحة فإنه يوجد اختلاف بين العلماء في ذلك الأمر والذي يتوقف على اجتهاد كل عالم وما تمكن من التوصل إليه من خلال بحثه.
قد ينتاب البعض الحيرة في حالة رغبوا فب التفريق بين الأحاديث القدسية والقرآن الكريم مما جعل موقعنا يحرص على الإشارة إلى الفرق بينهما في هذه الفقرة بِأسلوب سهل وبسيط كما هي عادة موقع محتوى.