يتكوَّن جسم الإنسان مِن العديد مِن الغدد التي تنقسم إلى نظامين رئيسيين، وهما نظام الغدد الصمَّاء والذي يتكون من العديد من الغدد المختلفة مثل غدة ما تحت المهاد، والغدة النخامية، والغدة الصنوبرية، والغدة الدرقية، والغدد جارات الدرقية، والغدد الكظرية، والبنكرياس، والمبايض أو الخصيتين، إذ تقوم هذه الغدد بإفراز الهرمونات التي تتحكم في وظائف مُختلفة في جسم الإنسان مثل في الأيض، ومستوى الطاقة، والتكاثر، والنمو والتطور، وغيرها، وبالتالي تُعتبر هذه الغدد هي المسؤولة عن ضبط عمل الجسم كما يجب، ونظام الغدد خارجية الإفراز والذي يتكون مِن الغدد اللعابية، وغدد العَرَق، والغُدد الثديية، والغُدد الدُّهنية، والغُدد الدمعية، والتي تُساعد في ضبط درجة حرارة الجسم وحماية الجلد وغيرها من الوظائف المهمة لجسم الإنسان.
لكل غُدة وظيفة خاصة بها وهي:غدة ما تحت المهاد:
تربط ما تحت المهاد نظام الغدد الصماء بالجهاز العصبي، وووظيفتها هي إخبار الغدة النخامية ببدء أو إيقاف صنع الهرمونات.
قد يُعاني الشخص من اضطراب هرموني إذا كانت الغدد خاصته تُنتِج الهرمونات بمستويات مرتفعة جداً أو منخفضة جداً، كما تحدث أمراض الهرمونات أيضاً عند عدم استجابة الجسم للهرمونات بالطريقة الصحيحة، إذ إنَّ الإجهاد والعدوى قد يؤثران أيضاً على مستويات الهرمونات. ومِن الجدير بالذِّكر أن أعراض اضطراب الغدد الصماء تختلف على نطاق واسع وتعتمد على الغدة المعنية بالاضطراب، إلَّا أنَّ معظم الأشخاص الذين يعانون مِن أمراض الغدد الصماء يُعانون مِن التعب والضَّعف بشكل عام.
من أهم اضطرابات نظام الغدد الصماء وأكثرها شيوعاً هو مرض السكري، فإذا كان البنكرياس لا يصنع أي أنسولين مثلاً، فهذا قد يُسبب مرض السكري من النوع 1، ويمكن أن ترتفع مستويات السكر في الدم بشكل خطير في هذه الحالة، أمَّا في مرض السكري من النوع 2 فيصنع البنكرياس عادةً بعض الأنسولين إلا أنه غير كافي لضبط مستوى السُّكر في الدم