القراءات لغةً: جمع قراءة، وهي مصدر الفعل قرأ بمعنى تلا، أمَّا اصطلاحاً: فهي العلم الذي يعتني بكيفية أداء كلمات القرآن الكريم، وذِكر اختلافها معزواً إلى ناقله، وقيل: هو علمٌ بكيفيات أداء كلمات القرآن الكريم من تخفيفٍ وتشديدٍ، واختلاف ألفاظ الوحي في الحروف، وقال الدمياطي: علم يُعرف به اتفاق الناقلين لكتاب الله تعالى، واختلافهم من حيث الحذف والإثبات، والتحريك والتسكين، والفصل والوصل، وغير ذلك من هيئات النطق والإبدال، وغيره من حيث السماع.
والقراءات القرآنية المتواترة هي جملة ما بقي من الأحرف السبعة التي نزل القرآن بها على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن طريق الوحي الذي نزل به جبريل عليه السلام، والتي نُقلت إلينا بالتواتر، قال الله تعالى: (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى* عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى)، والقراءات القرآنية لم تُؤخذ من خط العرب، أو رسم المصحف، أو اجتهاد الصحابة أو التابعين، ولا مجال للرأي والاجتهاد فيها، وإنّما تنسب إلى الإمام القارئ الذي اختار القراءة بها، وداوم عليها، واشتهر بالقراءة بها، ورُويت عنه، لا لكون ذلك الإمام القارئ قد اخترعها أو اختارها برأيه واجتهاده.
عدد القراءات الصحيحة للقرآن الكريم عشر قراءات، وتُنسب القراءة إلى الإمام الذي اشتُهرت عنه، وهي على النحو الآتي:
إن لكل قراءةٍ من القراءات القرآنية ثلاثة أركان، وهي على النحو الآتي:
إن للقراءات القرآنية ستة أنواع، وهي على النحو التآتيي:
تعدّد القراءات له فوائد كثيرة، ومن هذه الفوائد ما يأتي:
موسوعة موضوع