لقد كان أول دخولٍ للإسلام إلى بلاد المغرب في زمن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعد أن فتح عمرو بن العاص رضي الله عنه مصر عام 642م وأصبح والياً عليها فقدِمَ إليه وفدٌ من مدينة برقة في ليبيا وأعلنوا إسلامهم وطلبوا منه أن يخلّصهم من الحكم البيزنطي، وبعد موافقة الخليفة على ذلك أرسل عمرو بن العاص حملته الأولى إلى برقة بقيادة عقبة بن نافع فدخلها فاتحاً، وتوالت بعدها الحملات على بلاد المغرب لنشر الدين الإسلامي فيها ولم يكُن ذلك بالأمر السهل حيث أنّ أغلب سكانها من البربر.
أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة المغرب العربي في النشرة الدورية التي تصدرها مديرية المساجد في الوزارة أنّ عدد الأماكن المخصّصة لإقامة الصلاة تبلغ حوالي 41755 مسجداً، وقاعة صلاةٍ، وذكرت وزارة الأوقاف في العدد السابع من نفس المجلة أن عدد المساجد الجامعة بلغ 16489 مسجداً، وهناك أعدادٌ أخرى من المساجد الكبيرة قيد الإنشاء، بعض المساجد أنشأها متبرعون والبعض الآخر قامت وزارة الأوقاف بإنشائه، ويبلغ عدد المساجد التي تنفق عليها وزارة الأوقاف حوالي 10061 مسجداً، تتميّز هذه المساجد بالفنّ المعماريّ الإسلاميّ الأندلسي الذي تزيّنه الكثير من الزركشات والنقوش الجميلة.