يبلغ عدد سور جزء عمّ سبعاً وثلاثين سورة مرتّبة في المصحف الشّريف كالآتي: سورة النّبأ، النّازعات، عبس، التّكوير، الانفطار، المفّفين، الانشقاق، البروج، الطّارق، الأعلى، الغاشية، الفجر، البلد، الشّمس، الليل، الضّحى، الشّرح، التّين، العلق، القدر، البَيّنَة، الزّلزلة، العاديات، القارعة، التّكاثر، العصر، الهُمزة، الفيل، قريش، الماعون، الكوثر، الكافرون، النّصر، المَسَد، الإخلاص، الفلق، النّاس.
يبدأ هذا الجزء بسورة النّبأ الّتي أوّل آياتها ( عمّ يتساءلون ) ومنها أخذ اسمه حيث إنّ كل جزء يأخذ اسم السّورة أو الآية التي يبدأ بها. غالب سور هذا الجزء مكّية ورغم قصرها إلّا أنّ آياتها تحمل معانٍ عظيمة القدر لها وقعها في النّفس تتنوّع في الحديث عن نشأة الإنسان وآيات الله في النّفس والكون كما في سورتي الطّارق والأعلى، ومشاهد يوم القيامة وصورًا من العذاب والنّعيم تجعل من يقرأها يتنبّه ويتّعظ ويتفكّر، كتلك التي نقلتها سور التّكوير والانشقاق والغاشية، وبعضها جاءت تُرَوِّح عن نفس النّبي وتعلّمه الالتجاء لله في الشّدائد ودفع الشّرور كالضّحى والانشراح والفلق والنّاس، والقليل من السّور تحدّثت عن العقيدة والإيمان والتّوحيد الخالص لله كسورة الإخلاص وسورة الكافرون. وبالرّغم من تفاوت هذه السّور في قصرها ومضمونها إلّا أنّ أسلوبها العام وطابعها المميّز يجعلها وِحدة متكاملة متناسقة.
موسوعة موضوع