نقل ابن كثير في البداية والنهاية عن ابن إسحق في ذكر عدد من استشهد من المسلمين في غزوة مؤتة قوله إنهم كانوا ثمّانية رجال، أربعة من المهاجرين، وأربعة من الأنصار، بينما نقل ابن هشام عن الزهري ذكره أربعة أسماء أخرى من الأنصار، وإذا انضم هذا العدد إلى العدد الذي ذكره ابن اسحق فإن المجموع يكون اثنا عشر رجلاً.
نظم النبي عليه الصلاة والسلام الجيش وعقد لواءه، فأمر عليه زيد بن حارثة رضي الله عنه، فإن قتل فجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه، فإن قتل استلم الراية عبد الله بن رواحة رضي الله عنه، فإن قتلوا جميعاً اختار المسلمون واحداً منهم ليكون عليهم أميراً، ثمّ تجهز للجيش للمسير بعد أن ودعه المسلمون.
تكاد تجمع المصادر الإسلامية على أن عدد المسلمين الذين شاركوا في المعركة كان ثلاثة آلاف مقاتل،ما ذكر هذا العدد في كتاب تاريخ الإسلام للإمام الذهبي حينما قال إنّ المسلمين انحازوا إلى منطقة مؤتة وكان عددهم ثلاثة آلاف،كما ذكر العدد نفسه عند الواقدي في كتاب المغازي حينما ذكر أن النبي عليه الصلاة والسلام مشى إلى أمراء جيشه يودعهم وكان عدد المسلمين حينئذ ثلاثة آلاف.
حدثت غزوة مؤتة في السنة الثامنة للهجرة، حيث بعث النبي عليه الصلاة والسلام رسولاً اسمه الحارث بن عمير الأزدي برسالة إلى ملك بصرى في الشام، وفي طريقه تعرض له شرحبيل بن عمرو الغساني، وعندما أدرك أنه رسول رسول الله أوثق رباطه وقتله صبراً، فكان ذلك سبب غزوة مؤتة
العربية
