يمكن تعريف عدم انتظام ضربات القلب والذي يُعرف طبياً باضطراب النظم القلبي (بالإنجليزية: Arrhythmia) على أنّه مجموعة من الحالات التي تكون فيها ضربات القلب غير منتظمة، أو بطيئة جداً، أو سريعة بشكلٍ أكبر من الطبيعي، وعليه يمكن تقسيم عدم انتظام ضربات القلب إلى عدة أقسام، وهي: بطء القلب (بالإنجليزية: Bradycardia)، وتسرع القلب (بالإنجليزية: Tachycardia)، وعدم انتظام ضربات القلب الذي يتضمن الرفرفة (بالإنجليزية: Flutter) أو الرجفان (بالإنجليزية: Fibrillation)، والانقباضات المبكرة (بالإنجليزية: Premature contractions)، ويمكن القول إنّ معظم حالات عدم انتظام ضربات القلب ليست خطيرة، لكنّ بعضها يمكن أن يزيد فرصة حدوث السكتة الدماغية أو تقف القلب، وفي الحقيقة تختلف الأعراض المصاحبة لعدم انتظام ضربات القلب باختلاف نوع عدم الانتظام؛ فمثلاً قد يسبب تسرع القلب ضيق التنفس، والدوخة، والإغماء، ورفرفة الصدر، والشعور بألم في الصدر، والدوار، والضعف المفاجئ، أما بطء القلب فقد يسبب الذبحة الصدرية، وصعوبة التركيز، والارتباك، وصعوبة ممارسة التمارين، والدوخة، والتعب والإرهاق، والدوار، وخفقان القلب، وضيق التنفس، والإغماء، والتعرّق.
يتم تنظيم معدل ضربات القلب من خلال نظام كهربائي معقد ومحكم الإتقان، بحيث يضمن انقباض حجرات القلب المختلفة بطريقة متناسقة، بشكلٍ كامل، فعلى سبيل المثال، إنّ حدوث اختلاف بسيط جداً لا يتجاوز مقداره عشر الثانية عند انتقال الإشارة الكهربائية للقلب من الأذين إلى البطين يؤثر في كفاءة ضربات القلب بشكلٍ كبير، ونتيجة لهذا النظام المعقد والدقيق لكهرباء القلب، فإنّ أي عطل أو خلل في النظام الكهربائي للقلب يمكن أن يسبب عدم انتظام ضربات القلب، وفيما يأتي تفصيل للأسباب المختلفة لعدم انتظام ضربات القلب:
قد تزيد بعض العوامل فرصة الإصابة بعدم انتظام ضربات القلب، ومن هذه العوامل ما يأتي:
يمكن الوقاية من عدم انتظام ضربات القلب من خلال اتباع نمط الحياة الصحي للقلب لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب، والذي يتضمن ما يلي: