علاج آثار الإكزيما

الكاتب: وسام ونوس -
علاج آثار الإكزيما

 

علاج آثار الإكزيما

 

تُعدّ الإكزيما (بالإنجليزية: Eczema) مشكلة صحية تُصيب الجلد، وتبدأ بظهور بثور صغيرة تُصبح فيما بعد قشوراً سميكةً على الجلد، وتتسبب بحكة مُزعجة في أغلب الأحيان، بالإضافة لظهور علامات جفاف وطفح جلدي على الوجه، وداخل المرفقين، وخلف الركبتين، وعلى اليدين والقدمين، ولا تُعتبر الإكزيما من الأمراض المعدية في أغلب أنواعها، كما أنّ سبب الإصابة بها غير معروف، ولكن من المحتمل أن يكون للعوامل الوراثية والبيئية دوراً في الإصابة بها، ومع مرور الوقت قد تتحسن الحالة أو تسوء أكثر من قبل، ولكنّها في أغلب الأحيان تكون إصابة طويلة الأمد، وتستدعي الذهاب للطبيب للحصول على التشخيص والعلاج المناسب، فقد يتطلب التشخيص فحصاً لسطح الجلد بالكامل؛ لاستبعاد الحالات المرضية الأخرى التي تُسببها بعض الكائنات المُعدية، وقد تستدعي بعض الحالات إرسال خزعة من الجلد للفحص في المختبر.

 

العلاجات المنزلية

هنالك العديد من الطرق والأساليب اليومية التي تُساعد على تخفيف أعراض الإكزيما والحد منها، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها:

  • الاستحمام في الماء الدافئ: يُنصح بتجنب الاستحمام بالماء الساخن لأنّه يسبب جفافاً بالجلد، بالإضافة للاغتسال بمطهر طبي بدلاً من الصابون، والابتعاد عن المنظفات التي تحتوي على الكحول، وتجنب الاستحمام وغسل اليدين بشكل كثير ومُبالغ فيه؛ لأنّ ذلك سيزيد من جفاف البشرة ويفقدها رطوبتها.
  • الحد من مهيجات الجلد: هنالك العديد من المواد والمهيجات التي يمكن أن تزيد من سوء الإكزيما، مثل: المنظفات المنزلية، ومنظفات الغسيل، والصابون المعطر، وبعض مستحضرات التجميل، وغبار الطلع، ووبر الحيوانات، والعفن وغيرها الكثير، فيجب معرفة ما يُزعج البشرة ويهيجها والابتعاد عنها قدر الإمكان.
  • ارتداء الملابس القطنية: يُنصح من يُعاني من الإكزيما بتجنب ارتداء الملابس المصنوعة من الصوف والألياف الصناعية، وارتداء الملابس المصنوعة من القطن، بالإضافة لغسل الملابس الجديدة قبل ارتدائها لأول مرة.
  • الاسترخاء: إذ تنبغي محاولة تخفيف التوتر والإسترخاء؛ لأنّ ذلك سيُساعد على تخفيف وتجنب ظهور الأعراض المزعجة، فالإجهاد يلعب دوراً في الإصابة بالاتهابات، وهنالك عدة تقنيات تُساعد على ذلك، مثل: ممارسة التأمل، واليوغا، والتنفس العميق.
  • الوخز بالإبر: وفي هذه النوع من العلاج، يتم إدخال إبر دقيقة في نقاط معينة في الجسم لتغيير تدفق الطاقة، فهنالك بعض الدراسات التي أشارت إلى أنّ الوخز بالإبر قد يؤدي إلى تخفيف الحكة المُرتبطة الإكزيما.
  • العلاج بزيت جوز الهند: حيث يمكن لزيت جوز الهند أن يُقلل من نمو بكتيريا المكورات العنقودية (بالإنجليزية: Staph bacteria) على الجلد وبالتالي منع العدوى، وبما أنّ الأشخاص المُصابين بالإكزيما لديهم بقع جلدية مُتشققة تسمح للبكتيريا بالدخول والتسبب بعدوى جلدية، فيُنصح بتطبيق زيت جوز الهند والذي تتم معالجته دون إضافة للمواد الكيميائية.
  • استخدام العسل: يُعتبر العسل عاملاً مضاداً للبكتيريا ومضاداً للالتهابات، كما أنّه يُساعد على التئام الجروح وتعزيز وظيفة جهاز المناعة، وبالتالي زيادة مقدرة الجسم على مكافحة العدوى.
  • تناول الأطعمة المضادة للالتهابات: هنالك العديد من الأطعمة المضادة للالتهابات، مثل: الأسماك الدهنية وذلك لاحتوائها على مستويات عالية من أحماض أوميغا 3 الدهنية، والأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، مثل: الزبادي، والأطعمة المخمرة مثل: المخللات، والأطعمة الغنية بالفلافونويدات (بالإنجليزية: Flavonoid) المضادة للالتهابات، مثل: الفواكه والخضروات الملونة، كالتفاح، والبروكلي، والكرز، والسبانخ، فتناول جميع ما ذكر يمكن أن يُساعد على تقليل أعراض الإكزيما والحد منها.

 

العلاجات الدوائية

هنالك بعض الأدوية التي يصفها الطبيب لتخفيف وعلاج أعراض الإكزيما، وفيما يأتي نذكر بعضاً منها

  • الكورتيكوستيرويد الموضعي: (بالإنجليزية: Topical corticosteroid)، وهي أدوية موضعية على شكل كريمات أو مراهم، حيث يتم وضعها مُباشرة على الجلد، وهي نوع من الأدوية المضادة للالتهابات، وتعمل على تقليل الالتهاب خلال بضعة أيام، وتخفيف الأعراض المُزعجة للأكزيما، مثل: التهاب الجلد والحكة.
  • الكورتيكوستيرود الجهازية: (بالإنجليزية: Systemic corticosteroids)، ويتم وصفها في الحالات التي لم تُفيدها العلاجات الموضعية، ويتم أخذها عن طريق الفم أو بالحقن ولكن نادراً ما يتم اللجوء إليها، وقد توصف أحياناً ولفترات قصيرة تتراوح من 5-7 أيام للمساعدة على السيطرة على الأعراض الشديدة، مع الانتباه لضرورة عدم استخدامها لفترات طويلة بسبب الآثار الجانبية الخطيرة المحتملة.
  • المضادات الحيوية: هنالك بعض الأنواع من المضادات الحيوية التي يتم وصفها لعلاج الإكزيما التي تترافق مع عدوى الجلد البكتيرية.
  • الأدوية المضادة للفيروسات والفطريات: تُوصف هذه الأدوية لعلاج العدوى الفطرية والفيروسية التي قد ترافق الإصابة بالإكزيما.
  • مضادات الهيستامين: تُساعد هذه الأدوية على تخفيف الحكة الناتجة عن الإكزيما، فإذا كان المريض يُعاني من حكة شديدة تمنعه من النوم، فقد يصف له الطبيب مضادات الهيستامين المهدئة.
  • المرطبات: وهي علاجات مُرطبة ومطرية، تٌوضع مباشرة على الجلد، وتعمل على تقليل فقدان الماء، لمنع جفاف الجلد وتشققه.

 

العلاجات الضوئية

قد تُساعد الأشعة الفوق بنفسجية (بالإنجليزية: (Ultraviolet light (UV) على علاج الإكزيما التي تتراوح شدتها ما بين المتوسطة إلى الشديدة، وهنالك نوعان من العلاجات الضوئية المُستخدمة، وهما:

  • العلاج بالأشعة فوق البنفسجية: وفيه يتم تعريض البشرة المُصابة بالإكزيما للأشعة الفوق بنفسجية، والتي تعمل على كبح خلايا الجهاز المناعي مفرطة النشاط التي تُسبب حدوث الالتهاب، وبالتالي تساعد على الحد من الإكزيما وأعراضها.
  • العلاج الضوئى الكيميائي بوفـا: (بالإنجليزية: PUVA)، حيث يُوصف هذا العلاج للحالات التي لم تستفد من العلاج بالأشعة فوق البنفسجية، وفي هذا النوع من العلاج الضوئي يتم تناول مادة تُسمى سورالين (بالإنجليزية: Psoralen)، والتي تجعل البشرة أكثر حساسية لضوء الأشعة الفوق بنفسجية الطويلة (بالإنجليزية: UVA
شارك المقالة:
86 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook