علاج التهاب الجيوب الأنفية.

أفضل أدوية لعلاج مرض التهاب الجيوب الأنفية الحاد

عندما أفحص حالة المرضى الذين يكونون في المرحلة الأولى من التهاب الجيوب الأنفية الحاد، عادة ما أصف لهم المضاد الحيوي أموكسيسيلين (250 ملليجرام ثلاث مرات يوميًا) لمدة عشرة أيام، إن كانت الأعراض بسيطة إلى حد ما. وإن لم يظهر أي يظهر أي تحسن ملحوظ خلال ثلاثة أو خمسة أيام، قد أغير الدواء إلى أوجمنتين (500 ملليجرام، مرتين يوميًا، لمدة عشرة أيام)، الذي يغطي مفعوله أكثر الكائنات الحية المجهرية مقاومة. وإن كانت الأعراض شديدة في مستهل الإصابة بالمرض أو أنه تم علاجها بالفعل بمضاد حيوي مدئي، مثل الأموكسيسيلين، وعاد المرض مرة أخرى، فيكون الأوجمنتين هو الحل البديل.

أيضًا، إن إحدى الطريق الفعالة لعلاج التهاب الجيوب الأنفية الحاد تتمثل في خضوع المريض لدورة علاجية، مدتها خمسة أيام، يتناول فيها دواء زيثروماكس أو دواء كيتيك، لكنها أكثر تكلفة. وعادة، أصف هذه المضادات الحيوية، بالإضافة إلى البياكسين، للمرضى الذين يعانون من حساسية تجاه البنسيلين الموجود في الأموكسيسيلين والأوجمنتين.

إن كان ألم الوجه أو الضغط يمثل المشكلة الرئيسية والمريض لا يعاني من احتقان شديد، فيمكنه أن يتعاطي أي مضاد حيوي. غير أن المريض الذي يواجه صعوبة في التننفس من خلال الأنف يمكن أن يتعاطى دواءً لأزالة الاحتقان. أما بالنسبة لحالة الاحتقان الطفيف، فيمكن أن يتناول المريض دواء سودافين، الذي يمكن الحصول عليه دون وصفة طبية، (قرص 30 ملليجرام، ثلاث أو أربع مرات يوميًا) أو أي دواء للجيوب الأنفية يحتوي على مادة سودوإفدرين كأحد المكونات الفعالة. وبالنسبة للاحتقان الشديد، الذي يجعل الشخص يجد صعوبة في أداء مهامه طوال النهار أو صعوبة في النوم طوال الليل، فيفضل أن يستخدم المريض بخاخة لإزالة الاحتقان. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يتناول المريض جرعة من دواء نيوساينفرين، الذي يستمر مفعوله أربع ساعات (ثلاث مرات يوميًا، لمدة يومين أو ثلاثة أيام).

الحاجة إلى إجراء عملية جراحية لعلاج التهاب الجيوب الأنفية الحاد

تقريبًا، لا يتم اللجوء إلى العملية الجراحية أبدًا كوسيلة لعلاج التهاب الجيوب الأنفية الحاد. لكن في حالات نادرة قد يكون إجراء عملية جراحية أمرًا لا بد منه، لا سيما إن كانت عدوى البكتريا تتخلل أحد الجدران العظيمة للجيوب الأنفية. وإن مثل هذه المشكلة شائعة الوقوع ضد العظمة الرقيقة التي تفصل الجيب الأنفي الغربالي عن تجويف العين. ويعرف هذا الجزء العظمي بالصفيحة الرقيقة. فيمكن أن يكون خراج بالقرب من العين مما يؤدي إلى فقدان البصر إم لم يتم تصريف المادة المتكونة داخله.