علاج انتفاخ جفن العين العلوي

الكاتب: جانيت غنوم -
علاج انتفاخ جفن العين العلوي

علاج انتفاخ جفن العين العلوي

جفن العين

يعمل جفن العين (بالإنجليزية: Eyelid) على حمايتها من التعرض للأذى الناتج عن دخول الأجسام الغريبة، وذلك من خلال قيام الإنسان بإغلاق عينيه عند رؤيته شيئاً ما يتوجّه مباشرةً نحو العين، كما ويقوم الجفن بحماية العين من الإضاءة العالية، وتحافظ عملية الرّمش التي تحصل كل عدّة ثوانٍ بشكل لاإرادي على رطوبة العين، وهذا يساعد بدوره على التخلّص من الأوساخ من على سطح العين أيضاً، وكأيّ جزء آخر من الجسم يتعرّض جفن العين للالتهاب وغيرها من المشاكل الطبية.

 

أسباب انتفاج الجفن العلوي وعلاجها

بالرغم من أنّ سمك جلد جفن العين أقل من 1 ميليمتر إلّا أنّه مرن كفاية لينتفخ بشكل واضح، ويُعتبَر انتفاخ جفن العين من الأعراض الشائعة التي تنتج عن الكثير من الأسباب والذي قد يكون العرض الوحيد أو قد يرافقه العديد من الأعراض الأخرى، وسيتمّ تفصيل الأسباب المحتملة لانتفاخ جفن العين العلوي وعلاج كل منها:

 

الحساسية

تُعتبَر الحساسية (بالإنجليزية: Allergies) أكثر أسباب انتفاخ جفن العين شيوعاً، وفيها يتفاعل جهاز المناعة في الجسم بشكل مختلف عن الطبيعي مع محفزّات الحساسية مثل: حبوب اللقاح والغبار ليتسبّب ذلك بظهور أعراض الحساسية الشائعة والتي تتضمن احمرار العينين، وإدماعها، والحكّة، والتي في بعض الأحيان تسبّب الازعاج للشخص لدرجة إعاقتها لأنشطته اليومية، وللتغلّب على أعراض الحساسية بما فيها انتفاخ العين فإنّه يُنصَح بالمقام الأول بمحاولة تجنّب محفزّات الحساسية إلى جانب الاستعانة بمضادّات الهيستامين (بالإنجليزية: antihistamines) بالإضافة لقطرات العيون المصروفة بغير وصفة طبية وفي حال عدم تحسّن واستمرار ظهور الأعراض فيجب زيارة الطبيب.

 

شحاذ العين

شحاذ العين أو الجُدجد (بالإنجليزية: Stye) هو عدوى تصيب غدد الإدماع في العين في أغلب الأوقات، والغدد الدهنية بنسبة أقلّ، لتسبّب ظهور كتلة أو نتوء باللون الأحمر مع وجود ألم وحكة في البداية تتحول مع مرور عدّة ساعات أو أيام إلى ما يشبه بثور يمتلك بعضها رؤوساً بيضاء. ولا يتطلّب الجدجد أيّ علاج في غالب الحالات إذْ يذهب من تلقاء نفسه، ويجدر التنبيه على أهمية عدم القيام بمحاولة الضغط على الجدجد لإخراج القيح منه لأنّ ذلك من شأنه نشر العدوى، وفي حال عدم الشفاء منه بعد مرور بعض من الوقت قد يقوم الطبيب بوصف مضادّات حيوية على شكل قطرات أو كريم وغيرها حسب الحالة، وقد يتطلّب الأمر قيام الطبيب بجراحة بسيطة. ولكن بما أنّ الحالة بسيطة وتشفى من تلقاء نفسها في الغالب فيمكن الاستفادة من بعض العلاجات المنزلية لتخفيف الألم والأعراض مثل:

  • تنظيف جفن العين: بلطف باسخدام الماء والصابون.
  • كمادات الماء الدافئ: تبليل قطعة قماش نظيفة بماء دافئ ووضعها على العين المصابة وتكرار تبليلها بالماء الدافئ كلّما فقدت حرارتها والاستمرار بذلك لمدّة 5-10 دقائق، ومن ثمّ القيام بتدليك العين وتكرار العملية بأكملها 2-3 مرات في اليوم.
  • المحافظة على نظافة العين: وذلك بتجّنب استخدام مساحيق التجميل، وتجنّب ارتداء العدسات اللاصقة لحين الشفاء تماماً من الجدجد.

 

البردة

تُعرف البردة (بالإنجليزية: Chalazion) بأنّها انتفاخ يظهر على شكل كتلة في جفن العين، وينتج عن انسداد الغدد الدهنية في العين، وتختلف البردة عن الجدجد بعدم ترافقها مع الألم والأعراض الأخرى في أغلب الأوقات، كما أنّ البردة قد تظهر بعد الإصابة بالجدجد. وتذهب البردة من تلقاء نفسها دون الحاجة لأيّ علاج خلال عدّة أيام أو أسابيع ولكن من الممكن القيام بتطبيق كمادات دافئة للعين لمدّة 10 دقائق 4 مرات يومياً من أجل تليين الزيوت في الغدد المُنسَدّة مع التأكيد على غسل اليدين قبل ذلك، وقد ينصح الطبيب بعمل تدليك لطيف للعين لعدّة دقائق يومياً فيما قد يصف بعض قطرات العيون او الكريمات، وعند عدم الاستجابة لجميع ما سبق يلجأ الطبيب لحقن الكورتيكوستيرويد (بالإنجليزية: Corticosteroid) أو لخيار الجراحة.

 

التهاب الملتحمة

تظهر العين في حال الإصابة بالتهاب الملتحمة (بالإنجليزية: Conjunctivitis) أو العين الوردية (بالإنجليزية: Pink eye) بلون وردي مع ظهور أعراض مختلفة أخرى منها انتفاخ الجفن، والذي ينتج غالباً بسبب الفيروسات ولذلك فهو يذهب من تلقاء نفسه خلال مدّة 7-10 أيام، وفي حالات أخرى يرجع السبب للبكتيريا ومحفزات الحساسية، ويتطلّب علاجه القيام بتطبيق كمادات دافئة للعين مع تجنّب لمس العين وغسل اليدين باستمرار لمنع انتشار العدوى، وقد يصف الطبيب المضادّات الحيوية عند عدم الاستجابة للعلاجات المنزلية.

 

الإعياء أو البكاء

في حالات انتفاخ جفن العين العلوي الناتجة عن الإعياء أو البكاء الشديد يمكن حل المشكلةمن خلال تطبيق الكمادات الباردة، وشرب الماء، وإبقاء الرأس بمستوى مرتفع.

 

عدوى الهربس

تُعرّف عدوى الهربس (بالإنجليزية: Herpes Infection) على أنّها عدوى فيروسية تصيب العين، وتشبه أعراضها تلك المصاحبة لالتهاب الملتحمة، ويتضمن العلاج الأولي في هذه الحالة استخدام مضادّات الفيروسات الموضعية أي قطرات العين، أو تناول مضادّات الفيروسات الفموية، وفي حالات أقلّ شيوعاً قد يتمّ الاستعانة بمضادّات الفيروسات الوريدية.

 

التهاب النسيج الخلوي المداري

يصيب التهاب النسيج الخلوي المداري (بالإنجليزية: Orbital cellulitis) الأنسجة الرخوة في محجر العين، ويتسبّب بانتفاخ جفن العين واحمراره، ويُعتبَر هذا النوع من العدوى خطيراً ويتطلّب العلاج الفوري؛ نظراً لخطورة المضاعفات التي من الممكن أن تنتج في حال عدم علاجه مثل؛ فقدان البصر بشكل دائم، ويتضمن علاجه الاستعانة بالمضادّات الحيوية الوريدية أو الجراحة، وهنالك عدد من الأعراض التي يمكن أن تدل على الإصابة بهذه الحالة:

  • محدودية حركة العين مع وجود ألم عند تحريكها وووجود صعوبة في فتح العين.
  • اضطراب الرؤية أو فقدان مفاجئ للبصر.
  • خروج قيح من العين.
  • الحمّى والإعياء.
  • فقدان الشهية.
  • الإصابة بالصداع.

 

اعتلال العين المنسوب لغريفز

يُعدّ مرض غريفز (بالإنجليزية: Graves' Disease) من الأمراض التي تصيب الغدة الدرقية وتتسبّب بفرط نشاط الغدّة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism)، ومن أعراضه خسارة الوزن، وسرعة نبض القلب، وارتفاع ضغط الدّم، وقد يسبّب أيضاً انتفاخ الجفن، وجحوظ العين، ومشاكل البصر. وفي حال كان انتفاخ جفن العين شديداً يمكن الاستعانة بالبريدينيزون (بالإنجليزية: Prednisone) أحد أدوية الستيرويد (بالإنجليزية: Steroid) لعدّة أسابيع، وفي حالات نادرة قد يلجأ الطبيب لخيار الجراحة لإزالة بعض الأنسجة أو للعلاج بالإشعاع.

شارك المقالة:
79 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook