علاج ضعف الاباضة

الكاتب: باسكال خوري -
علاج ضعف الاباضة, ضعف التبويض

علاج ضعف الاباضة.

 

 

ضعف التبويض

إنّ ضعف التبويض أو فشل المِبيض المُبكّر (بالإنجليزية: Premature ovarian failure)، أوما يُعرف أيضاً بقصور المِبيض الأساسي (بالإنجليزية: primary ovarian insufficiency)، يتمثل بفشل المبيض في القيام بوظائفه الطبيعية قبل سن الأربعين، بحيث لا يُنتج كميات طبيعية من هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) أو لا يُنتج بويضات بانتظام، وتجدر الإشارة إلى أنَّ العقم نتيجة شائعة لضعف التبويض. وينبغي التنويه إلى أنّ فشل المِبيض المُبكر يختلف عن انقطاع الطمث المُبكر (بالإنجليزية: Premature menopause)، حيث إنّه في حالة انقطاع الطمث المُبكر (بالإنجليزية: Premature menopause) تنقطع الدورة الشهرية لدى السيدات قبل سن الأربعين ولا يُمكن حدوث حمل، ولكن في حالة فشل المبيض المُبكر لا تنقطع الدورة الشهرية عند السيدات بل تحدث دورات شهرية مُتقطّعة ويُمكن حدوث حمل أيضاً.

 

علاج ضعف التبويض

يجب أن تُراعي المُعالجة الطبية للمرضى الذين يُعانون من فشل المِبيض المُبكر ثلاثة جوانب رئيسية، وهي: العلاج بالهرمونات البديلة، واستعادة الخصوبة والقدرة على الحمل، والصحة النفسية للمرضى، وفيما يأتي بيان علاج فشل المِبيض المُبكر:[٣][٤]
  • الخضوع للعلاج الهرموني: (بالإنجليزية: Hormone therapy) تحتاج جميع السيدات اللواتي يُعانين من ضعف في التبويض للحصول على علاج هرموني دوري من هرموني الإستروجين والبروجيستين (بالإنجليزية: Progestin)؛ لتخفيف أعراض نقص الإستروجين، والحفاظ على كثافة العظام وتحسين صحتها.
    • هرمون الإستروجين: يتمّ الحصول على هرمون الإستروجين عن طريق حبوب فموية أو إبر تحت الجلد بشكل دوري، بحيث يُؤخذ الهرمون مدّة إحدى وعشرين يوماً متواصلاً ثم التوقف لسبعة أيام وهكذا.
    • هرمون البروجستين: يجب الحصول على هرمون البروجيستين بشكل دوري لمدّة تقدّر بـِ 10-14 يوماً كل شهر.
  • علاج الغدة الدرقية: إذ يجب في حال الإصابة بقصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism) المتروكة دون مُعالجة، المباشرة ببدء علاجها.
  • علاج مشاكل المناعة الذاتية: في حالة ارتباطها بالإصابة بفشل المِبيض المُبكر يتمّ علاجها عن طريق الستيرويد (بالإنجليزية: Steroid).
  • الحصول على المكملات الغذائية من الكالسيوم وفيتامين د: (بالإنجليزية: Calcium and vitamin D supplements)، إذ إنّ السيدات اللواتي يُعانين من فشل المِبيض المُبكر معرضات لخطر الإصابة بهشاشة العظام، لذلك ينبغي عليهنّ تناول المكملات الغذائية من الكالسيوم وفيتامين د يومياً.
  • الالتزام بتمارين رياضية والحفاظ على وزن صحي: حيثُ إنّ الالتزام بتمارين رياضية والسيطرة على وزن الجسم يُقلّل من خطر الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب.
  • التلقيح الصناعي: (بالإنجليزية: (In vitro fertilization (IVF)، إذا كانت السيدة ترغب بالحمل يُمكنها اللجوء إلى التلقيح الصناعي.

 

أعراض ضعف التبويض

تجدر الإشارة إلى أنَّ هناك بعض السيدات يُعانين من ضعف التبويض دون أن يعلمن ذلك، وذلك لامتلاكهنّ دورة شهرية مع إمكانيّة حدوث الحمل خلال فترة إصابتهنّ بضعف التبويض، إلا أنّ مُعظم النساء يواجهن مشاكل في الحمل، الأمر الذين يدعوهنّ لزيارة الطبيب في العادة، ومن الجدير بالذكر أنّ غياب وعدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها من أكثر الأعراض شيوعاً لدى المصابات بضعف التبويض، وفيما يأتي بيان لبعض الأعراض الأُخرى المصاحبة للإصابة بضعف التبويض:

  • الهبات الساخنة (بالإنجليزية: Hot flashes).
  • فرط التعرق الليلي (بالإنجليزية: Night sweats).
  • الشعور بالقلق، والاكتئاب، وتغيّرات بالمزاج.
  • مشاكل في التركيز والذاكرة.
  • تغيرات في الرغبة الجنسية.
  • مشاكل في النوم.
  • جفاف في المهبل.
  • يكون حجم الثدي صغيراً نسبياً.
  • عدم نمو الثدي خلال سن البلوغ بالشكل الطبيعي.

 

أسباب ضعف التبويض

في الحقيقة تُولد الفتيات ولديهنّ حوالي مليوني حويصلة صغيرة تُسمى جريبات (بالإنجليزية: Follicles)، وهي موجودة في داخل المبيض، وتتحول لاحقاً إلى جريبات ناضجة تحمل البيض حتى ينمو وينضُج، ويستمر وجودها إلى حين انقطاع الطمث، وفي حال الإصابة بفشل المِبيض المُبكر تنفذ هذه الجريبات أو تختلّ وظيفتها، وتجدر الإشارة إلى زيادة احتمالية إصابة السيدة بضعف التبويض إذا حدث وقد تعرضت الوالدة أو الأخت لفشل المِبيض المُبكر، كما تزادا احتمالية الإصابة نتيجة العديد من الأسباب الأُخرى، والتي نذكر منها ما يأتي:

  • الإصابة باضطرابات في المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune disorders).
  • التعرض للعلاج الكيمياوي أو الإشعاعي (بالإنجليزية: Chemotherapy and radiation therapy).
  • المعاناة من اضطرابات الكرموسومات والجينات (بالإنجليزية: Genetic and chromosomal disorders)، مثل: متلازمة الكروموسوم اكس الهش (بالإنجليزية: Fragile X syndrome)، ومتلازمة تيرنر (بالإنجليزية: Turner syndrome).
  • وجود التهابات فيروسية.

 

تشخيص ضعف التبويض

إذا توقفت الدورة الشهرية لدى المرأة، أو أصبحت متقطّعة، يقوم الطبيب بإجراء فحص دم للمريضة للتأكد من مستوى الهرمونات، واستبعاد الحمل، وبالإضافة للتأكد من وجود أمراض في الغدة الدرقية، وأيّة حالة صحية أُخرى، وفيما يأتي الحالات التي يعتمد عليها الطبيب في تشخيصهِ:

  • أن يكون عُمر السيدة أقل من أربعين عاماً.
  • ارتفاع مستوى الهرمون المُنشط للحوصلة (بالإنجليزية: Follicle stimulating hormone)، ويتمّ الكشف عن مستوى الهرمون عن طريق إجراء فحصين مخبريّين يفصل بينهما شهر على الأقل.
  • انخفاض مستوى الاستراديول؛ حيث إنّ انخفاض مستوى الاستراديول يدلّ على عدم إنتاج هرمون الإستروجين بما فيه الكفاية من قبل المبايض.
  • انقطاع الدورة الشهرية أو عدم انتظامها لثلاثة أشهر على التوالي.
  • إجراء التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل (بالإنجليزية: Transvaginal ultrasound)، قد ينصح الطبيب بإجرائه ليتمّ من خلاله تصوير المبايض، وتجدر الإشارة إلى أنَّ النساء اللواتي يُعانين من فشل المبيض المُبكّر عادةً ما يكون لديهن مبايض أصغر وعدد الجريبات أقل.

 

التبعات الصحية لضعف التبويض

تؤدي الإصابة بفشل المبيض المُبكر إلى تبعات صحية مختلفة في جسم المريضة، وفيما يأتي بيان لأهم المشاكل الصحية المرتبطة بفشل المبيض المبكر:

  • أمراض القلب والشرايين.
  • هشاشة العظام.
  • أمراض الغدد: إنّ 20% تقريباً من المريضات اللواتي يُعانين من فشل المبيض المبكر مجهول السبب، يُعانين أيضاً من قصور في الغدة الدرقية.
  • القلق والاكتئاب: تلعب التغيرات الهرمونية دوراً مُهماً في الشعور بالقلق والاكتئاب.
  • العقم (بالإنجليزية: Infertility).
  • متلازمة العين الجافة أو مرض سطح العين (بالإنجليزية: Dry eye syndrome and eye surface disease)، تُسبّب كلا الحالتين الشعور بعدم الراحة وتؤديان إلى عدم وضوح الرؤية.

 

شارك المقالة:
78 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook