علاج عُسر الهضم والانتفاخ.

الكاتب: وسام ونوس -
علاج عُسر الهضم والانتفاخ

 

علاج عُسر الهضم والانتفاخ.

 

يُعرَّف عُسر الهضم (بالإنجليزية: Indigestion)، أو اضطراب المعدة بأنّه الشعور بعدم الراحة في المنطقة العلوية من البطن، أو الشعور بالألم والامتلاء بعد تناول الطعام مباشرة، ولا يُعتبر عُسر الهضم مرضاً بحد ذاته، بل هو من الأعراض التي يشعر بها الإنسان عند إصابته بحالة صحية ما، كما أنّ وصف عُسر الهضم من قبل المصابين به يختلف من شخص لآخر، وقد يكون هذا الشعور نادر الحدوث أو يمكن حدوثه بشكل يومي.


يُعرَّف الانتفاخ (بالإنجليزية: Abdominal Bloating)، بأنّه التضخُّم في منطقة البطن والشعور بالامتلاء وعدم الراحة، والذي يكون مصاحباً لكثرة إطلاق الغازات، ويُعتبر الانتفاخ من الأعراض المتكررة والتي تحدث لدى معظم الناس، وقد تسببها أمور بسيطة في معظم الحالات، وبالتالي يمكن التخلص من هذا الانتفاخ باستخدام الأدوية البسيطة أو الوصفات المنزلية، إلا أنّه في بعض الحالات القليلة يكون مقترناً بوجود مرض معين يؤدي إلى تسارع وتيرة هذه الأعراض.

 

علاج عسر الهضم

معظم حالات عسر الهضم العابرة تزول أعراضها في غضون ساعات دون الحاجة للأدوية، إلا أنّ تجنب بعض الأطعمة والعادات المؤديَّة لعُسر الهضم العارض من شأنه المساعدة على التخلص منه، كما توجد وصفات ونصائح أخرى تساعد على ذلك، وفي التالي بيان لأهم هذه الوصفات والنصائح:

  • شُرب كميات وفيرة من الماء: حيث يُعتبر الماء عنصراً أساسياً في عملية الهضم والامتصاص للأغذية، ويُنصح بتزويد الإناث بحوالي 2.7 لتر من الماء يومياً، بينما يُنصح بتزويد الذكور بحوالي 3.7 لتر من الماء يومياً؛ للمساعدة على التخلص من عسر الهضم.
  • تجنُّب الاستلقاء بعد الأكل: حيث تؤدي وضعية الجسم الأفقية إلى صعود أحماض المعدة إلى الأعلى خلال الساعات الأولى بعد تناول الوجبات، ويُنصح بإبقاء الرأس والصدر مرتفعين بزاوية 30 درجة على الأقل للوقاية من ذلك.
  • تناول الزنجبيل: حيث تساعد المواد الكيميائية الموجودة في الزنجبيل على تسريع انقباضات المعدة، مما يساهم في تسهيل حركة الأغذية التي تسبب عسر الهضم خلالها، كما أنّ هذه المواد تساعد على التخلص من الشعور بالغثيان، والتقيؤ، والإسهال.
  • تناول النعنع: حيث يساعد النعنع النيء أو المطبوخ على الوقاية من الشعور بالألم بعد الأكل، كما يساهم في التخلص من الإسهال، والتقيؤ، والانتفاخ، ومن الممكن تناول النعنع مع الشاي، أو تناول الحلوى التي تحتوي عليه للتخفيف من عسر الهضم.
  • الاستحمام بالماء الدافئ: يساهم الاستحمام بالماء الدافئ أو وضع الوسادات الدافئة على منطقة البطن في استرخاء العضلات والتخفيف من عسر الهضم.
  • تناول خل التفاح: وذلك لأنّ وجود كميات قليلة من أحماض المعدة الطبيعية يؤدي إلى عسر الهضم، وبالتالي فإنّ تناول ملعقة إلى ملعقتين صغيرتين من خل حمض التفاح مع كأس من الماء قبل تناول الوجبات الغذائية بمدة تقارب النصف ساعة، يساهم في تحفيز المعدة على إنتاج كميات كافية من أحماضها، وبالتالي يخفف من عسر الهضم.
  • تناول شاي البابونج: يساعد شاي البابونج على التخفيف من أحماض المعدة الزائدة في الجهاز الهضمي، بالإضافة إلى أنّه يساعد على تخفيف القلق وتسهيل النوم، إلا أنّه يُحذر من استخدامه مع الأدوية المُميِّعة للدم، كونه يعمل كمضاد لتخثر الدم، مما قد يتسبب بحدوث نزيف للدم عند اتحاد تأثيره مع تأثير تلك الأدوية.
  • الإقلاع عن التدخين وتقليل الكافيين: يؤدي التدخين إلى تهيج بطانة المعدة خصوصاً عند التدخين قبل تناول الوجبات، كما أنّ المشروبات والأطعمة المحتوية على الكافيين تؤدي إلى زيادة إفراز أحماض المعدة.

 

علاج الانتفاخ

يُعتبر الشعور بالانتفاخ بعد تناول وجبات الطعام طبيعياً طالما كان ضمن الحدود المقبولة، ولكنّ الأمر قد يصبح مزعجاً أو مُحرجاً في حال تكراره، كما يجب مراجعة الطبيب للتأكد من عدم وجود بعض الأمراض التي يكون انتفاخ البطن أحد أعراضها، وفيما يلي نذكر بعض النصائح للتخلص والتخفيف من انتفاخ البطن:

  • تناول الأكل والشرب ببطء: وذلك لأنّ تناول الأطعمة أو المشروبات بشكل سريع يؤدي إلى عبور الهواء إلى الجهاز الهضمي، مما يسبب زيادة كميات الغازات فيه، مسبباً انتفاخاً في البطن.
  • تجنُّب بعض أنواع المُحلِّيات الصناعية: مثل سكر السوربيتول (بالإنجليزية: Sorbitol)؛ وهو أحد السُّكريات الكحولية المتواجدة في الأطعمة الخالية من السُّكر، ويتسبب بزيادة كميات الغازات في البطن.
  • تجنُّب عبور الهواء إلى الجهاز الهضمي: والذي قد يحصل أثناء التدخين، أو مضغ العلكة، أو الشرب باستخدام القشة.
  • تجنُّب تناول الأطعمة المُسببة للانتفاخ: حيث تتسبب بعض أنواع الأطعمة بتكوُّن الغازات في البطن أكثر من غيرها، ومن هذه الأطعمة ما يلي:
    • بعض منتجات الألبان التي تحتوي على اللاكتوز المعروف بسُكر الحليب، حيث قد تسبب اضطراب الأمعاء لدى البعض.
    • بعض أنواع الفواكه والخضراوات: مثل: الملفوف، والقرنبيط، والجزر، والخوخ، والمشمش، وذلك لاحتوائها على السكريات والنشويات التي تكون الغازات وتسبب الانتفاخ.
    • الفاصولياء والعدس، لاحتوائها على سكريات غير قابلة للهضم إلا بواسطة بكتيريا الأمعاء.
    • الحبوب الكاملة، كونها تحتوي على الألياف، وتلك الألياف عبارة عن كربوهيدرات غير قابلة للهضم، مما يتسبب بتكون الغازات في البطن عند تناولها، ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من الاشخاص قد يتناول هذه الحبوب لفائدتها الصحية، فيُنصح بشرب كميات كبيرة من الماء معها لتجنب أضرارها.
  • تجنُّب تناول المشروبات الغازية: مثل تلك التي تحتوي على الصودا.
  • طلب المساعدة من الطبيب: حيث قد يقوم الطبيب بوصف بعض أنواع الأدوية أو الأطعمة التي تخفف من انتفاخ البطن، ومن هذه الأدوية: الفحم النشط (بالإنجليزية: Charcoal) والسيميثيكون (بالإنجليزية: Simethicone)، أو مكملات البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics)، أو قد ينصح الطبيب بشرب بعض أنواع الأعشاب، مثل: النعنع، واليانسون، والشمر وغيرها، كما أنّ الطبيب سيتحقق من وجود بعض الأمراض التي قد يكون الانتفاخ أحد الأعراض المصاحبة لها، ومن ثم يعالجها إن وجدت.

 

شارك المقالة:
75 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook