يعتبر نقص فيتامين د واحداً من الأمراض الشائعة جداً والتي تمتلك العديد من الآثار السلبية على الجسم، ويتمثل نقص فيتامين د بانخفاض تركيز الفيتامين في الدم عن النسب الطبيعية الموصى به، ولهذا الأمر أثر كبير على صحة الجسم بشكل عام وعلى العظام بشكل خاص. حيثُ إنّ فيتامين د يلعب دوراً كبيراً في تعزيز قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم والفسفور ويعمل على تنظيم دخول المعادن من وإلى العظام وأي خلل في نسبته في الدم يؤدي إلى خلل في نسبة المعادن في الجسم وهذا الأمر يؤدي إلى الإصابة بتشوه العظام وهشاشتها.
يعود السبب الأساسي لنقص فيتامين د في الجسم إلى قلة تناول المصادر الغذائية الغنية به وخاصة المصادر الحيوانية، حيثُ إنّ المصادر الحيوانية غنية بالفيتامين أكثر من المصادر النباتية مثل: الحليب، الجبن، اللبن، الأسماك، كما أنّ قلة التعرض لأشعة الشمس تلعب دوراً كبيراً في انخفاض تركيز فيتامين د في الجسم، حيثُ إنّ الشمس تعمل على تحويل فيتامين د إلى شكله الفعال الذي يستطيع الجسم الاستفادة منه، ويحدث هذا عادةً لدى الأشخاص الذين يعملون في المكاتب ولا يخرجونَ خلال النهار ويعيشون في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
يبحث العديد من الناس عن وسيلة لعلاج نقص فيتامين د طبيعياً من خلال الأنظمة الغذائية، وأثبتت العديد من الدراسات أن إضافة التين للنظام الغذائي يسهم بشكل كبير في علاج نقص فيتامين د، حيثُ يحتوي التين على العديد من العناصر الغذائية التي تساعد في رفع تركيز فيتامين د في الدم.
يعتبر التين من الفواكه المحببة لدى الكثيرين، حيث يمتلك طعماً لذيذاً ومميزاً، كما يمتلك التين العديد من الفوائد الغذائية والعلاجية الهامة، وأثبتت الدراسات أنه غني جداً بالألياف الغذائية، الفيتامنيات العديدة مثل: أ و ج و د وب 1 و ب2 و ب3 و ب6. كما يحتوي على العديد من الأحماض الأمينية المهمة مثل: الفوليك والكولين، ويحتوي أيضاً على العديد من المعادن التي يحتاجها الجسم مثل: البوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم وهي من المعادن الهامة جداً لصحة القلب والأنسجة والعظام.
أثبتت الدراسات والأبحاث أنّ للتين المجفف قدرة كبيرة على رفع مستوى فيتامين د في الجسم، وتزداد هذه القدرة عندَ شرب منقوع التين قبل الفطور يومياً، ويفضل تجنب تناول التين من قبل مرضى السكري وذلك بسبب احتوائه على كميات كبيرة من السكر.
العربية
