لقد جاء في حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام، قال: إن بين يدي الساعة ظهور القلم”.
والمقصود بظهور القلم، والله أعلم هو ظهور الكتابة، وانتشارها، ووقع في رواية الطيالسي والنسائي عن عمرو بن تغلب، قال: سمعتُ رسول الله صلّى الله عليه وسلم يقول: إن من أشراط الساعة، أن يكثر التجار ويظهر العلم. ومعناه، ظهور وسائل العلم، وهي كتبه. وقد ظهرت في هذا الزمن ظهوراً باهراً، وانتشرت في جميع أرجاء الأرض، بسبب توفر آلات الطابعةِ والتَصوير التي سهّلت انتشارها، ومع هذا؛ فقد ظهر الجهلُ في الناس، وقلّ فيهم العلم النافع، وهو علم الكتاب والسنة، والعمل بهما، ولم تُغنِ عنهم كثرة الكتب شيئاً”.
إن التهاون بشعائر الله تعالى، كما جاء في الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: سمعتُ رسول الله عليه الصلاة والسلام، وهو يقول: إن من أشراط الساعة أن يمرّ الرجل بالمسجد، لا يصلي فيه ركعتين” وفي رواية: أن من أشراط الساعة أن تُتّخذ المساجد طُرقاً”.
وعن أنس أمرٌ لا يجوز، فإن تعظيم المساجد من تعظيم شعائر الله تعالى، وإن ذلك علامة الإيمان والتقوى، كما قال تعالى:”ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ” الحج:32.