علامات قرب الفرج بعد الشدة

الكاتب: رامي -
علامات قرب الفرج بعد الشدة
محتويات المقال

علامات قرب الفرج بعد الشدة
قصص استجابة الدعاء بعد اليأس
الفرج بعد الشدة في القرآن
هل اليأس دليل قرب الفرج واستجابة الدعاء
مفاتيح الفرج بعد الشدة

علامات قرب الفرج بعد الشدة نقدمها لكم عبر موقع موسوعة، نشعر دائمًا بالضيق نتيجة التعرض للمشكلات في الحياة، الابتلاءات تجعلنا نشعر بالضيق لأننا لا نقدر على إيجاد حلول لها وفي وقت معين لا يمكننا الاستمرار والمواصلة وتختفي الرغبة في محاولة إيجاد الحلول، بالرغم من إيماننا بأن ذلك ما هو إلا اختبار من الله سبحانه وتعالى وأنه قادر على أن بنعم علينا بالفرج القريب، وهناك بعض الأمور التي تحدث لنا وقد تكون دليل على قرب الفرج، وقد أجمع الكثير من المفسرين أن علامات قرب الفرج بعد الشدة تظهر بشكل أكبر في المنام ولذا نحاول أن نجمع لكم أكثر عدد من العلامات التي قد تظهر في المنام.

علامات قرب الفرج بعد الشدة

جميعنا نتعرض لمواقف في الحياة يصعب علينا تخطيها ومشكلات لا يمكننا حلها بسهولة وقد يطول الوقت ونحن نعاني من ذلك الاختبار الذي رزقنا الله سبحانه وتعالى به حتى أن الأنبياء قد تعرضوا لمواقف في حياتهم جعلتهم يأسوا، حتى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حيث تعرض للكثير من مواقف الشدة وخير ما نمتثل به في تلك المواقف ما روي عن رسولنا الكريم.

تطرق الكثير إلى علامات قرب الفرج على أنها علامات تحدث في المنام ولكننا خلال حديثنا سنتطرق إليها من جانب آخر وهو الجانب الديني وكيف كان رسولنا الكريم والأنبياء يتعاملون مع مواقف الشدة والكرب الذي يتعرضون لها.
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب:
{لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ ورَبُّ الأرْضِ، ورَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ}
ذلك يدل على أن أفضل ما نفعله عندما نمر بكرب أو ضائقة هو اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء.
قصص استجابة الدعاء بعد اليأس
ومن منا لا يعرف قصة سيدنا يوسف:
حين تعرض للكثير من المحن والكرب في حياته وكان الفرج والنصر حليفه في النهاية وذلك هو كرم الله بعبادة عندما يوجد حسن الظن بالله:
فقد أخرجه الله من غيابات الجب وظلم السجن إلى سعة الملك والبسط والرخاء في العيش.
وهذا سيدنا يعقوب:
قد عمي من كثرة البكاء على فراق ولده ولكنه كان علي يقين بأن الله ليس بغافل عن حاله وبعد سنوات من فراق ولده جمعهم الله على عير ميعاد منهم فهو عالم الحال ومجيب الدعاء.
ما أكثر قصص الأنبياء والرسل فلا يوجد بهذه الحياة من تعرض للشدة والضيق كما كان يحدث معهم ولكنهم كانوا علي يقين بأن الله معهم وهو حليفهم وسينصرهم مهما طال الزمن.
وهذا إن دل فهو يدل على أن الله لطيف بالعباد وأن رحمته وسعت كل شيء مهما كان الضيق والشدة في أوجهما فإن الله لا يتخلى عنا ولكن وجب علينا أن نحسن الظن بالله ونتقرب إليه أكثر.
الفرج بعد الشدة في القرآن
تعرض الرسل لكثير من المواقف التي تدعو إلى اليأس ولكنه ليس اليأس من الله بل هو يأس من قومهم حيث لا يستجيبون لهم ولا لدعوتهم بالإيمان بالله عز وجل وعدم الكفر بما أنزل إليهم من آيات، وهناك الكثير من لمواقف التي رويت عن رسولنا الكريم وعن الرسل والأنبياء في القرآن الكريم توضح لنا مدى تعلق الرسل بالله وعجم اليأس من قرب الفرج.
يقول الله سبحانه وتعالى في سورة يوسف  الآية رقم 110:
{حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ}.
المقصود من الآية هنا ليس يأس الرسل من رحمة الله ولكن من قومهم ومن إيمانهم وإدراكهم أن تأخير النصر هو من عند الله وله رغبة في ذلك.
وأن ذلك يحدث من باب شدة البلاء والمحن واختبار قدرتهم على التحمل واليقين بقرب الفرج وأنه الله عند حسن ظن عباده.
فكلما اشتد الأمر ضيقًا كلما اقترب الفرج وكلما ضاقت الحياة كلما اتسعت ولكن ذلك مرهون بحسن ظن العباد بربهم.
هناك الكثير من الآيات القرآنية التي تدل على أن الفرج سوف يأتي مهما اشتدت الأمور ضيقًا ومنها:
سورة الأنعام الآية رقم :
{وَإِن يَمْسَسْكَ اللّهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدُيرٌ}.
سورة هود الآية رقم:
{وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ}.
سورة فاطر الآية رقم 2:
{مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}.
هل اليأس دليل قرب الفرج واستجابة الدعاء


يطرح هذا السؤال كثيرًا على الأئمة والمشايخ وكذلك على محركات البحث، عندما يشتد الكرب على الشخص يحاول لان يبحث عن أي دليل وإن كان صغير لا يذكر يبشره بالخير ويساعده على التمسك بالأمل والسعي وعدم فقدان الثقة في الله.

عندما نتعرض لشدائد واجبنا هو عدم فقدان الثقة في الله سبحانه وتعالى والطمع في أن الله مجيب الدعاء.
من يتعرض لكرب ما ويشعر بالضيق لا يجوز أن ييأس من رحمة الله ويقنط منها فرحمة الله وسعت كل شيء:
حيث قال تعالى في كتابه الكريم في سورة الحجر الآية رقم 56:
{قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ}.
يعتبر اليأس والقنوط من رحمة الله من كبائر الذنوب وذلك كما جاء عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:
روى الأمام أحمد عن فضالة بن عبيد رضي الله عنه أن رسول الله صلى اله عليه وسلم قال:
(وَثَلَاثَةٌ لَا تَسْأَلْ عَنْهُمْ: رَجُلٌ نَازَعَ اللهَ رِدَاءَهُ، فَإِنَّ رِدَاءَهُ الْكِبْرِيَاءُ وَإِزَارَهُ الْعِزَّةُ، وَرَجُلٌ شَكَّ فِي أَمْرِ اللهِ، وَالْقَنُوطُ مِنْ رَحْمَةِ اللهِ)
اليأس فعل ينافي التأدب مع الله حيث أن  اليأس هو سبب عدم استجابة الدعاء.
يتوجب علينا معرفة ما هي آداب الدعاء والتوسل إلى الله سبحانه وتعالى وهي:
التعلق بالله وأنه مجيب للدعاء لا محالة.
الرغبة فيما عند الله والاقتناع أن ما عنده هو كل الخير.
الإلحاح في الدعاء.
حسن الظن بالله سبحانه وتعالى
أن يدعو بقلب حاضر وموقن بأن الله سوف يستجيب الدعاء، وحسن الظن بالله.
روى البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أو رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، يَقُولُ: دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي).
قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة الأعراف الآية رقم 55 & 56:
{ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ، وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}.
مفاتيح الفرج بعد الشدة

الشدة ما هي إلى اختبارات يضعها الله في حياتنا ليطهرنا بها ويجعلها في ميزاننا ليمحو بها السيئات فما ألطف الله بعباده وأكرمه معهم، ولكن حتى يمكننا تخطي تلك الأزمات والشدائد علينا اتباع هذه الخطوات:

اللجوء إلى الله سبحانه وتعالي:
فلا ملجأ لنا إلا هو فهو السميع البصير العليم مجيب الدعاء:
فقد قال في كتابه الشريف في سورة الانعام الآية رقم 43:
{فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُم بَأْسُنَا تَضَرَّ‌عُوا}.
حسن الظن بالله:
وأنه هو من أنزل علينا هذا وهو القادر على أن يذهبه عنا وعدم اليأس والصبر على الشدائد هو مفتاح الفرج:
فقد قال سبحانه وتعالي: {انا عند حسن ظن عبدي بي}.
الدعاء والتوسل إلى الله:
التضرع في الدعاء فلا يمكننا إغفال أهمية الدعاء في تغيير الأقدار وإزاحة الشدائد:
يقول عز وجل في سورة النمل الآية رقم 65:
{أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ‌ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْ‌ضِ ? أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّـهِ ? قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُ‌ونَ}.
المداومة على الاستغفار:
أمرنا الله عز وجل بالاستغفار في قوله تعالى بسورة نوح الآيات رقم 10 & 11 & 12:
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُ‌وا رَ‌بَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارً‌ا (10) يُرْ‌سِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَ‌ارً‌ا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارً‌ا (12)}.
ولقول رسولنا الكريم:
روى بن ماجه وأبو داوود عن بن عباس رضي الله عنه أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال:
(من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، و رزقه من حيث لا يحتسب).
ذكر الله كثيرًا:
فهو القائل في سورة الرعد الآية رقم 28:
{أَلَا بِذِكْرِ‌ اللَّـهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.
مساعدة المحتاجين وتفريج كروبهم:
وفي ذلك قال نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام:
(من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد، ما كان العبد في عون أخيه) .

للمزيد يمكنك متابعة :

علامات قرب الفرج واستجابة الدعاء

إلى هنا نكون وصلنا إلى نهاية حديثنا عن علامات قرب الفرج بعد الشدة وقد بينا لكم كيف يمكنكم التغلب على الكرب والشدائد، كما طرحنا لكم قصص بعض لرسل حتى تكون لكم عبرة تقتادوا بها وتحفزكم للتقرب إلى الله والدعاء إليه.

المراجع
1.
2.
شارك المقالة:
33 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook