علم الفراسة وتحليل الشخصيّة بين القديم والحديث

الكاتب: باسكال خوري -
علم الفراسة وتحليل الشخصيّة بين القديم والحديث

علم الفراسة وتحليل الشخصيّة بين القديم والحديث.

 

 

تعريف الفراسة وتحليل الشخصية

يمكن تعريف علم الفراسة وتحليل الشخصيـّة بـأنهما وضع تصوّرٍ شاملٍ للإلمام بكافّة الأمور النفسيّة من خلال تحليلٍ مدروسٍ لبعض التّصرفات والقرارات التي يمكن أن يتّخذها شخص معيّن بناءً على تفاعله مع ظروفٍ معينةٍ بغضّ النظر عمّا يظهره أو يكتمه من مشاعر وأحاسيس، وقد عمل الإنسان منذ القِدَم على دراسة الشخصيّات على اختلافها، وكشف مكنوناتها بوسائل بدائيّة، مثل التتبع والمراقبة لتحقيق هذه الغاية.

 

علم الفراسة وتحليل الشخصيّة قديماً

تمّ ذكر بعض الصّفات الشخصية في بعض المؤلفات اليونانيّة قديماً، حيث رصدت عدداً من الملامح والصِّفات الشخصية الكامنة التي كانت تبدو على الأشخاص، وكان السعي لتحليل الصفات الخُلقية والدوافع غير الظاهرة يتمّ من خلال القيام بهذا النشاط المعرفيّ، ليتمّ تحليل مظاهر الأشخاص وتعابير وجوههم وأجسادهم على حدٍّ سواء، وكان القدماء يستعينون بعلم الفراسة وتحليل الشخصية لاختيار خُدّامهم الأمناء، وأطبائهم المهرة المخلصين، كما يجدر بالذكر هنا أنّ الفراسة صفة من صفات الحكماء ودلالة على الذّكاء والفطنة؛ لأنها تعتمد على الحدس وقوّة الملاحظة.

 

فراسة تعابير وحركات الوجه

ينبغي التمرّن على قراءة السلوكيّات الحركيّة الظاهرة على وجه الفرد، كون المشاعر تظهر مباشرةً عليه من خلال بعض الحركات والتعابير المختلفة، وذلك ليتمكّن من اكتساب مهارة الفراسة، وفهم مشاعر الشخص الذي أمامه، وفيما يأتي أنواع مختلفة لحركات وتعابير الوجه ومعانيها:

  • حركات العيون: إذا ما أراد شخص ما احتراف وتعلّم الفراسة فعليه التركيز في عيون الآخرين وقراءتها، حيث تُبدي العيون إيحاءً أقوى مقارنةً مع مكوّنات الوجه الأخرى، فإذا كانَ الإنسان متحمّساً أو يشعُرُ بالاهتمام بشيءٍ ما، فإنّ بؤبؤ العين سيتّسع، أمّا عندَ الشعور بالإهانة أو السلبيّة فإنّ البؤبؤ سيضيق، ويرجع ذلك إلى أنّ البؤبؤ يتغيّرُ حجمه وتتغير درجة اتّساعه بحسب المشاعر الداخليّة.
  • حركات الشفاه: إنّ ملاحظة الارتعاش على الشفاه يدلّ على كذب القائل، وذلك لحساسية عضلات الشفاه، وقدرتها على ترجمة المشاعر التي يشعر بها الشخص.
  • حركات الأنف: بالرّغم من محدوديّة حركات الأنف مقارنةً بالعيون والشفاه، إلا أنّ توسطه في الوجه يُسهّل ملاحظة ايحاءاته، فمثلاً حين تتّسع فتحات الأنف لشخصٍ ما، فذلك يدلّ على شعور الشخص بالعُدوانية، لأنه بذلك يسمح بمرور هواء أكثر، كما قد تدلّ هذه العلامة على الغضب، وعدم الارتياح والاستياء، أمّا الاحمرار فإنّه يدلّ على الكذب.
  • حركات الحاجبين: يُعطي الحاجبان عِدّة دلالاتٍ ، فإذا مثلاً ارتفع الحاجبان معاً، وظهرت تجاعيد بارزة على الجبين فيفُهَم من ذلك بأنّ الشخص قد يكون متسائلاً أو متفاجئاً، أمّا إذا كان اتّجاههما قابضيْنِ للأسفل، فإنّ ذلك يدلّ على التركيز، أو الحزن، أو الغضب.
شارك المقالة:
218 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook