"علم النفس

يتقدم آلاف الطلبة حول العالم لدراسة علم النفس كأحد المجالات التي لها مستقبل مزدهر من ناحية التطور المهني، وذلك لتشعب فروع علم النفس الحديث واهتمامه بكافه الجوانب المحيطة بالحياة البشريّة، وصولاً إلى العمل جنباً إلى جنب مع مطوري الذكاء الاصطناعي الذي يعدّ مستقبل التكنولوجيا في العالم.

يهتم بعلم النفس العديد من الأشخاص الباحثين عن الثقافة العامة في مختلف المجالات، والتي يعدّ علم النفس أحد ركائزها الأساسيّة؛ لأنّه يعدّ المعين الأول على فهم طبائع النفس البشريّة وكيفيّة التعامل مع الأنماط المختلفة من الشخصيات الموجودة حولنا، ومع تعدد فروع علم النفس فإنّ الدارس والقارئ المبتدئ قد يواجه عناءً في إيجاد مدخل يبدأ منه استكشاف ذلك العلم، وهو ما يمكن أن يحصل عليه من علم النفس العام.

علم النفس العام

يمثّل علم النفس العام أساس كلّ فروع علم النفس النظريّة والتطبيقيّة، حيث يتضمن كفرع نظري أساسي مداخل وتعريفات كافة الفروع، ويمكن من خلال دراسته التعرف على الفرع أو الفروع التي يرغب القارئ أو الدارس بالتعمق فيها.

هدف علم النفس العام

يهتم علم النفس العام عادة بإلقاء الضوء على النفس البشريّة ودراسة الإنسان وسلوكه بهدف التفسير، والتنبؤ المستقلبي، والتحكم في ذلك السلوك بما يخدم صالح البشرية، لكن مع التطور العلمي الذي شهدته السنوات الأخيرة أصبح من الطبيعي أن تتجه العديد من الدراسات إلى إلقاء الضوء على الأنظمة الذكية ووضع نظريات نفسية عن الذكاء الاصطناعي.

مجالات علم النفس العام

يقسم علم النفس العام المجالات أو الميادين التي يهتم بإلقاء الضوء عليها بشكل أساسي إلى فروع نظرية وفروع تطبيقية، وتطورت تلك الفروع الأساسية وتشعبت في العقود الأخيرة لتخرج المزيد من التخصصات الجديدة، وتضم الفروع ما يأتي:

الفروع النظريّة:

علم النفس التجريبي: يهتم بالعمليات الإدراكيّة السمعيّة والبصريّة، والعمليات المعرفيّة والحركيّة، وعلاقة كلّ منها بالقدرات لدى الإنسان.
علم النفس البدني أو الفسيولوجي: يختص باكتشاف الأسس البدنيّة والفسيولوجيّة للسلوك البشري وتأثير كلّ منهما في الآخر.
علم النفس الاجتماعي: يدرس تأثير المجتمعات في سلوك الأفراد، وسلوك الفرد في الجماعات المختلفة، ولعلم النفس الاجتماعي شق تطبيقي مهم للغاية، حيث يضع علماء النفس الأشخاص تحت الدراسة في ظروف اجتماعيّة مختلفة.

الفروع التطبيقيّة:

إنّ علم النفس يشمل علم النفس التربوي الذي يهتم بعمليات التعلم وكيفية تطوير العملية التعليمية للوصول إلى معدلات أعلى في التحصيل الدراسي لدى الطالب، كذلك كلّ من علم النفس الصناعي وعلم النفس التنظيمي اللذين يهدفان إلى رفع كفاءة الإنتاج في المؤسسات الصناعيّة والتجاريّة المختلفة من خلال تطبيق مبادئ علم النفس."