عمر هو أمير المؤمنين وخليفة المسلمين الثاني بعد أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، وأحد العشرة الذين بشرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة، فرّق الله تعالى به بين الحق والباطل لذا لقب بالفاروق، نزلت آيات كريمات كثيرة وافقت آراءه التي أشار بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان معادياً للإسلام ثمّ منّ الله سبحانه وتعالى عليه فاعتنق الدين الإسلامي في السنة السادسة من بعثة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وكان عمره آنذاك ستة وعشرين عاماً، فصار من عمالقته وأنصاره.
عُمر بن الخطّاب بن نُفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قُرط بن رَزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العَدويّ، ويُكنى بأبي حفص، وهو أصغر سناً من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد وُلِد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنة.
الصفات الخَلقية
صفاته الخُلقية
اتصف سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بصفات جمّة قلما تجتمع عند إنسان ومنها:
عدد أولاده ثلاثة عشر ولداً: زيد الأكبر، وزيد الأصغر، وعاصم، وعبد الله، وعبد الرحمن الأكبر، وعبد الرحمن الأوسط، وعبد الرحمن الأصغر، وعبيد الله، وعياض، وحفصة، ورقية، وزينب، وفاطمة رضي الله عنهم أجمعين.
كانت خلافته عشر سنين وسبعة أشهر وأربع ليال، شهد عهده الخير العظيم رغم قصر مدته، فقد كُسرت شوكة الأكاسرة في عهده، وانطفأت نار المجوس وشرهم، وتم فتح العديد من البلدان وكان أبرز هذه الفتوحات فتح بيت المقدس.
كانت وفاته سنة ثلاث وعشرين للهجرة، حيث كان في أحد الأيام في المسجد يصلي صلاة الفجر إماماً والناس من خلفه، فطعنه المجوسي الحاقد الغدّار أبو لؤلؤة الفارسي عليه من الله ما يستحق، فمات رضي الله عنه وأرضاه شهيداً كما أخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم، ودُفن إلى جانب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر الصديق رضي الله عنه.
موسوعة موضوع