يشترك في تكوين تربة المنطقة عدد من العمليات ولكل منها دور واضح وفعال في تكوين تربها وتطور قطاعاتها؛ فالعمليات الجيومورفولوجية تؤدي دورًا بارزًا في تكوين مادة التربة الأولية في المنطقة فعلى سبيل المثال تقوم عملية التجوية الفيزيائية بتفتيت الصخور إلى أجزاء صغيرة دون حدوث أي تغيرات كيميائية لتلك المفتتات الصخرية، في حين تحدث تغيرات كيميائية للمفتتات الصخرية عندما يتم تفتيت الصخور إلى أجزاء صغيرة بوساطة عملية التجوية الكيميائية مثل عمليات الإزالة والاختزال والتحلل المائي وغيرها.

 

أما العمليات البيدولوجية فإن لها دورًا مهمًا في تحديد خصائص تربة المنطقة. ومن أهم العمليات البيدولوجية ذات الأثر الواضح في تكوين التربة عملية التكلس التي ترسب وتراكم كربونات الكالسيوم على أعماق متباينة داخل قطاع التربة، ولهذه العملية دور في نشأة الطبقة الصماء الصلبة غير المنفذة للماء. ولهذه الطبقة دور في منع حركة ماء التربة من التسرب نحو الأسفل ومع مرور الوقت قد تؤدي إلى رفع منسوب الماء الأرضي في تلك الترب كما هو الحال في ترب واحتي الأحساء  والقطيف ووادي المياه وواحة يبرين. ومن العمليات البيدولوجية الأخرى التي تحدث في المنطقة عملية التملح التي ينتج من حدوثها تراكم وتجمع الأملاح القابلة للذوبان فوق سطح الأرض وتحدث عملية التملح في معظم أراضي الأمكنة التي يرتفع فيها منسوب الماء الأرضي وتكون حركة الماء فيها من الأسفل إلى الأعلى داخل قطاعات تلك الترب بوساطة الخاصية الشعرية.