عملية استئصال الرحم ونتائجها

الكاتب: د. ايمان شبارة -
عملية استئصال الرحم ونتائجها

عملية استئصال الرحم ونتائجها

كيف تستعد للعملية

من الطبيعي الشعور بالقلق حيال الخضوع لاستئصال الرحم. إليك ما يمكنك فعله للاستعداد:
 
جمع المعلومات. قبل الجراحة، احصلي على كل المعلومات التي تحتاجين إليها لكي تشعري بالثقة حيال قراركِ بإجراء استئصال الرحم. طرح الأسئلة على الطبيب والجراح. التعرف على العملية، بما في ذلك كافة الخطوات ذات الصلة إذا كان هذا الأمر يؤدي إلى الشعور بقدر أكبر من الراحة.
اتباع تعليمات الطبيب المتعلقة بالعلاج. معرفة ما إذا كان ينبغي تغيير نظام العلاج المعتاد في الأيام السابقة لاستئصال الرحم. التأكد من إبلاغ الطبيب بأي أدوية يتم صرفها دون وصفة طبية، أو مكملات غذائية أو مستحضرات عشبية يتم تناولها.
مناقشة نوع التخدير المقرر استخدامه. تتطلب جراحة استئصال الرحم بطريق البطن بخضوعكِ للتخدير العام، والذي يجعلكِ فاقدة للوعي في أثناء الجراحة.
خطة الإقامة في المستشفى. تعتمد المدة التي ستقضيها في المستشفى على نوع جراحة استئصال الرحم التي ستُجرينها وتوصيات طبيبكِ. وبشكلٍ عام، تتطلب جراحة استئصال الرحم بطريق البطن الإقامة بالمستشفى ما لا يقل عن يوم أو يومين.
 
ما يمكنك توقعه
 
في أثناء استئصال الرحم عبر البطن، يفصل جراحكِ الرحم من المبيضين، وقانتي فالوب، والمهبل العلوي بالإضافة إلى الأوعية الدموية والنسيج الواصل الداعم له. عادة ما يُزال الجزء السفلي (عنق الرحم) من رحمك (استئصال الرحم الكلي)، ولكن يمكن أن يُترك في مكانه في بعض الأحيان (استئصال الرحم الجزئي). في حالة الضرورة، قد يزيل جراحكِ أعضاء وأنسجة حوضية إضافية، مثل المبيضين أو قناتي فالوب.
 

بعد إجراء العملية

قبل الجراحة، قد يتم إجراء فحوصات لفحص السرطان، مما يمكن أن يؤدي إلى تغيير النهج الجراحي الذي يتبعه الجراح. قد تتضمن الفحوص:
 
سيتولوجيا عنق الرحم (فحص عنق الرحم)، الذي يكتشف وجود خلايا عنق الرحم غير الطبيعية أو سرطان عنق الرحم
خزعة بطانة الرحم، التي تكتشف الخلايا غير الطبيعية في بطانة الرحم أو سرطان بطانة الرحم
الأشعة فوق الصوتية، التي قد تظهر حجم الأورام الليفية الرحمية أو سلائل بطانة الرحم أو تكيس المبايض
في اليوم السابق للجراحة وفي صباح يوم الجراحة، ستتلقين تعليمات بالاستحمام باستخدام صابون يقدمه جراحك لتقليل خطر العدوى. قد يلزم أيضًا شطف المهبل (الدش المهبلي) أو تنظيف المستقيم (الحقنة الشرجية) قبل العملية الجراحية. قبل الجراحة مباشرةً، ستتلقين مضادًا حيويًا عبر الوريد لتقليل خطر العدوى بعد العملية الجراحية.
 

في أثناء إجراء العملية

يتم عادةً إجراء استئصال الرحم بعد الخضوع إلى التخدير العام، وبذلك لن تكوني مستيقظة في أثناء إجراء العملية الجراحية. تستمر العملية نفسها لمدة ساعة إلى ساعتين بشكل عام، بالرغم من أنك سوف تقضين وقتًا مسبقًا للاستعداد إلى الدخول إلى غرفة العمليات.
 
لكي تبدأ العملية، سوف يضع عضو من الفريق الجراحي قسطرة بولية خلال مجرى البول لإفراغ مثانتك. سوق تبقى القسطرة في مكانها في أثناء إجراء العملية الجراحية وبعدها بمدة قصيرة. سوف يتم تنظيف البطن والمهبل بمحلول معقم قبل إجراء العملية الجراحية.
 
لإجراء استئصال الرحم، يقوم الجراح بعمل قطع (شق) في الجزء السفلي من البطن، باستخدام واحد من النهجين:
 
الشق العمودي، الذي يبدأ في وسط البطن ويمتد من أسفل السرة بقليل إلى فوق عظمة العانة
شق خط البيكيني الأفقي، الذي يقع على مسافة بوصة فوق عظمة العانة
يعتمد نوع الشق على عديد من العوامل، بما في ذلك سبب إجراء استئصال الرحم والحاجة إلى استكشاف الجزء العلوي من البطن وحجم الرحم ووجود أي ندوب من العمليات الجراحية السابقة التي تم إجراؤها في البطن. على سبيل المثال، يتم إجراء حالات استئصال الرحم لعلاج الانتباذ البطني الرحمي والأورام الليفية الكبيرة وحالات السرطان النسائية من خلال الشق العمودي بصورة أساسية.
 

بعد العملية

ستظل بعد الجراحة في غرفة النقاهة لساعات قليلة. سيقوم فريق الرعاية الصحية الخاص بك بالتالي:
 
متابعتك تحسبًا لظهور علامات ألم لديك
إعطائك دواءً للألم وللوقاية من العدوى
حثك على النهوض والسير في أرجاء المكان بعد الجراحة بوقت قصير
تستلزم جراحة استئصال الرحم بطريق البطن عادة الإقامة بالمستشفى ليوم أو يومين لكن هذه الإقامة قد تستغرق وقتًا أطول. ستحتاجين لاستخدام فوط صحية لنزيف وإفرازات المهبل. من الطبيعي أن تواجهي تصريف دم مهبلي لمدة تتراوح بين عدة أيام وأسابيع بعد جراحة استئصال الرحم. مع ذلك، أخبري الجراح الخاص بكِ إذا واجهت نزفًا كثيفًا يشبه الطمث أو نزيفًا مستمرًا.
 
سيندمل الشق الجراحي بالبطن تدريجيًا، لكن ستظل لديك ندبة واضحة على منطقة البطن.
 

النتائج

يستغرق ذلك الأمر وقتًا للرجوع إلى طبيعتك النفسية مرة أخرى بعد استئصال الرحم عبر البطن، ما يقرب من ستة أسابيع لمعظم النساء. في أثناء هذا الوقت:
 
احصلي على قسط وفير من الراحة.
لا ترفعي شيئًا ثقيلاً لمدة ستة أسابيع كاملة بعد الجراحة.
حافظي على نشاطكِ بعد الجراحة، لكن تجنبي النشاط البدني المجهد في أول ستة أسابيع.
انتظري ستة أسابيع لاستئناف نشاطكِ الجنسي.
اتبعي توصيات طبيبكِ حول العودة إلى الأنشطة العادية الأخرى.
الحياة بعد استئصال الرحم
يُغير استئصال الرحم بعض جوانب حياتك بشكل دائم. على سبيل المثال:
 
سينقطع عنكِ الحيض.
وفي أغلب الأحيان، ستشعرين بالراحة من الأعراض التي جعلت إجراء الجراحة ضرورية.
لن تكوني قادرة على الإنجاب.
إذا كنتِ في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، فإن إزالة المبيضين مع استئصال الرحم يؤدي إلى بدء انقطاع الطمث.
ولكن إذا خضعتِ لعملية استئصال الرحم قبل انقطاع الطمث وكنتِ تحتفظين بالمبيضين، فقد ينقطع عنكِ الطمث في عمر أصغر من متوسط العمر.
وإذا خضعتِ لعملية استئصال الرحم الجزئي، سيظل عنق الرحم في مكانه، ولذلك ستظلِين عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم. تحتاجِين لإجراء اختبارات عنق الرحم بشكل منتظم للفحص بحثًا عن وجود سرطان بعنق الرحم.
من المرجح أن تعود أجزاء أخرى من حياتك إلى طبيعتها أو ربما تتحسن بمجرد تعافيكِ من عملية استئصال الرحم. على سبيل المثال:
 
إذا كنتِ تمارسين الحياة الجنسية بشكل جيد قبل استئصال الرحم، فستحافظِين على فرص استمرارها بعد ذلك. حتى أن بعض النساء يشعرن بمتعة جنسية أكثر بعد استئصال الرحم. وقد يكون السبب وراء هذا، التخفيف من الشعور بالألم المزمن أو حدوث النزيف الشديد الناجم عن مشكلة في الرحم.
قد يساعد التخفيف من الشعور بالأعراض على تحسين جودة الحياة بشكل كبير. قد تشعرِين بشعور أفضل وتحصلين على فرصة لمواصلة حياتكِ.
ومن ناحية أخرى، قد ينتابكِ شعور بالفقدان بعد استئصال الرحم. قد تتعرض النساء اللاتي في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث واللاتي كان لا بد أن يخضعن لعملية استئصال الرحم لعلاج سرطان الجهاز التناسلي للمرأة إلى الشعور بالحزن وربما الاكتئاب على فقدان الخصوبة. إذا بدأ تداخل الشعور بالحزن أو المشاعر السلبية مع التمتع بالحياة اليومية، يمكنكِ التحدث إلى طبيبكِ.
شارك المقالة:
154 مشاهدة
المراجع +

موقع : Mayoclinic

هل أعجبك المقال
0
1

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook