يُعدُّ الصوديوم من العناصر الضروريّة لجميع الكائنات الحية، وقد عرف الإنسان هذا الأمر منذ زمنٍ طويل، وتجدر الإشارة إلى أنَّ جسم الإنسانِ يحتوي على حوالي 100 غرامٍ من الصوديوم داخله، ولكنّ الجسم يفقد الصوديوم من خلال عدّة طرق؛ ولذلك فإنّه يجب تعويض المفقود منه باستمرار؛ وذلك لأنّه يُعدُّ مُهمَّاً للعديد من وظائف الجسم، ومنها مُساعدة الخلايا على نقل الإشارات العصبيَّة، وتنظيم مستويات الماء في الدم ومُختلف الأنسجة، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن الحصول على كميّة الصوديوم التي يحتاجها الجسم يوميّاً من الأطعمة دون الحاجة لإضافة المزيد لها؛ حيثُ إنّ جسم الإنسان يحتاج إلى كمياتٍ قليلةٍ من الصوديوم لأداء وظائفه المُختلفة، وقد يؤدي تناوله بكثرة إلى رفع ضغط الدم، والذي يُعدُّ عاملاً رئيسيّاً للإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغيَّة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ 90% من الصوديوم الذي يستهلكه الإنسان يكون على شكل ملح.
يوجد الصوديوم بشكلٍ طبيعيّ في بعض الأطعمة، كما تتم إضافته إليها خلال عملية تصنيعها، أو طبخها، أو على مائدة الطعام، وفيما يأتي أبرز مصادر الصوديوم:
يُبيِّن الجدول الآتي الكمية المُوصى بتناولها يوميّاً من الصوديوم للفئاتِ العُمريَّة المُختلفة:
الفئة العمريَّة | الكمية المُوصى بتناولها يوميّاً من الصوديوم (غرام) |
---|---|
الرُضع من عمر 0 إلى 6 شهور | 0.12 |
الرُضع من عمر 6 إلى 12 شهر | 0.37 |
الأطفال من عمر 1 إلى 3 سنواتٍ | 1.0 |
الأطفال من عمر 4 إلى 8 سنواتٍ | 1.2 |
الذكور والإناث من عمر 9 إلى 50 سنة | 1.5 |
الذكور والإناث من عمر 51 إلى 70 سنة | 1.3 |
الذكور والإناث أكبر من 70 سنة | 1.2 |
الحوامل والمُرضعات | 1.5 |
يُنصح بشكلٍ عام بتقليل الكميّات المُتناولة من الملح، ويُعدُّ ذلك من الأمور الصعبة قليلاً لمن اعتادوا على نكهة الملح في الطعام ولا يجدونه مُستساغاً دون إضافة الملح إليه، ولكن مع مرور الوقت تتكيّفُ حاسة التذوّق لديهم على الطعام قليل الملح، ولتقليل استهلاك الصوديوم يُمكن استخدام بعض المُنكّهات الأخرى خلال تحضير الأطعمة مثل الليمون، أو الزنجبيل، أو الكاري، أو الأعشاب الطازجة أو المُجفَّفة؛ مثل ورق الغار، وإكليل الجبل، والريحان، بالإضافة إلى ذلك يُمكن استخدام البصل، والثوم، والخردل الجاف لإضافة النكهة إلى الطعام بدلاً من استخدام الملح، وتجدر الإشارة إلى إمكانيّة استخدام بدائل الملح، ولكن تجب استشارة الطبيب حول ذلك قبل استخدامها،كما أنّ مُعظم الفواكه والخضروات الطازجة، واللحوم الطازجة المُجمّدة التي لم تُضف إليها المحاليل الملحيّة تُعدُّ منخفضةً بالصوديوم ويُمكن تناولها بدلاً من تلك المُصنّعة، كما يُنصح بمُقارنة المُلصقات الغذائيّة للأطعمة عند التسوق واختيار تلك التي تحتوي على كميّاتٍ أقل الصوديوم.