عن صلاة ليلة القدر

الكاتب: مروى قويدر -
عن صلاة ليلة القدر

عن صلاة ليلة القدر.

 

 

ليلة القدر هي أحد الليالي الوترية في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، حيث روت عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: (تَحَرَّوْا ليلة القدرِ في الوِتْرِ، من العشرِ الأواخرِ من رمضانَ) [صحيح]، وقد سمّيت بهذا الاسم نسبةً إلى منزلتها العظيمة ومكانتها الرفيعة عند الله سبحانه وتعالى، ولما لها من القدر والشرف الذي تمنحه لمن يدركها من العباد المسلمين، ففي هذه الليلة المباركة نزل الوحي على النبي محمد صلى الله عليه وسلم ونزلت أولى أيات القرآن الكريم من سورة العلق، وهناك رأي آخر يرجح بأنّ التسمية مشتقة من تقدير حياة العباد، إذ يقسّم الله أرزاق الناس للسنة اللاحقة في هذه الليلة، والرأي الأخير يرجّح أنّ الاسم مشتق من كثرة عدد الملائكة في الأرض إذ إنّ الدنيا تقدر بهم أي تضيق بهم.

 

 

موعد ليلة القدر

 

إنّ موعد ليلة القدر غير محدّد في كتاب الله أو سنة نبيه، وليس لأحد أن يجزم في ميعادها في ظل انعدام الأدلة الشرعية القطعية؛ أمّا الحكمة من إخفائها فهي اختبار المسلم الحق عن غيره؛ فلو حدّد الله ميعادها لغفل المسلمون عن الطاعات واجتهدوا في الليلة المحددة فقط آملين بعفو الله وغفرانه، كما أن عدم تحديد ليلتها فيه تحفيز للمسلمين على أداء الطاعات والاجتهاد التام في العشر الأواخر كلّها، فليلة القدر قد تكون في الليلة الحادية والعشرين، أو الليلة الثالية والعشرين، أو الليلة الخامسة والعشرين، أو الليلة السابعة والعشرين، أو الليلة التاسعة والعشرين.

 

 

صلاة ليلة القدر..

 

يحيي المسلمون ليلة القدر بأداء الصلاة النافلة الزائدة عن الفريضة، وذلك اقتداءً بنهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال: (مَن قام ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه) [صحيح]، فأداؤها كصلاة الليل، وأما في ما يتعلق بعدد ركعاتها فلم يحدّد في القرآن الكريم، ولم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث يوضّح فيه عدد ركعات ليلة القدر.

 

 

سنن ليلة القدر

 

  • روت السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم: "(كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل، وأيقظ أهله، وشد المئزر)"، والإحياء يعني قيام الليل كما ذكرنا سابقاً، وإيقاظ أهل البيت لكسب الثواب فيهم، فلم يك صلى الله عليه وسلم يقوم الليل وحده تاركاً آل بيته في سبات، بل كان يوقظهم ويحفزهم على الطاعات، وشد المئزر كناية عن الجد والاجتهاد في السهر والعبادة.
  • الاغتسال ويكون قبل أذان المغرب.
  • الاعتكاف في المسجد.
  • دعاء الله سبحانه وتعالى، وخير الدعاء: (اللّهمَ إنكَ عَفوٌ تحبُ العَفوَ فاعفُ عَنِي).
  • قراءة القرآن الكريم وفهم آياته ومعانيه.
  • ذكر الله سبحانه وتعالى بالحمد، والثناء، والتسبيح والتهليل، والاستغفار.
ملاحظة: إنّ المرأة النفاس أو الحائض يصح منها العبادات التي لا تطلّب طهارة كذكر الله.
شارك المقالة:
100 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook