عناصر المقال

الكاتب: رامي -
عناصر المقال
"المقال

هو نصٌّ أدبيّ يهدف إلى نقل المعلومات للقراء، ويعتمد قبول المقال عند الناس على أسلوب كتابتهِ، والموضوع الذي يناقشهُ، ويعود ظهور المقالات إلى عصر النهضة في أوروبا، عن طريق الكاتب الفرنسي ميشيل دي مونتين، والذي قام بكتابة أول مقال أدبي لتصبح كتابة المقالات فناً من فنون الكتابة، والتعبير المنتشرة منذ قديم الزمن حتى هذا الوقت.

ساهمت التكنولوجيا الحديثة في تطور المقالات، فلم تعد تقتصر على الصحف اليومية، والمجلات الورقية، بل صارت تنشر إلكترونياً، باستخدام شبكة الإنترنت، ليظهر نوع جديد من المقالات، والذي عرف باسم المقال الإلكتروني، ويحتوي على مجموعة من النصوص المكتوبة باستخدام جهاز الحاسوب، والهدف منها: نقل الأخبار، والمعلومات، بسهولة وسرعة إلى القرّاء في أي مكان وزمان يوجدون فيه.

عناصر المقال

حتى يكون المقال متكاملاً، يجب أن يتكون من مجموعة من العناصر المهمة، وهي:

أسلوب الكتابة: من المهم أن يتقن كاتب المقال أسلوباً معيناً في الكتابة، يجعله يتميز عن غيره من الكُتاب، من حيث: صياغة الجُمل، ونقل الأفكار بطريقة مناسبة، حتى يتمكن القراء من الوصول إلى الفكرة الرئيسية التي بني عليها المقال.
اللغة: يجب أن يكون كاتب المقالات متقناً للغة الكتابة التي سيكتب مقاله فيها، وعارفاً بقواعدها، ومتمكناً من اختيار الكلمات الجيدة، والتي تتناسب مع النص الذي سيعمل على كتابته.
عنوان المقال: يعدّ من العناصر المهمة في المقالات، فكلما كان العنوان جذاباً، ومكتوباً بطريقة محترفة ساهم ذلك في جذب الناس لقراءة المقال، والتعرّف على محتوياته.
المقدمة: هي بداية المقال، والتي تطرح الفكرة الرئيسية التي اعتمد عليها الكاتب في كتابة مقاله، وتمهد لوصف المحتويات التي سيتضمنها.
المحتويات: هي كافّة الفقرات التي يكتبها الكاتب في مقاله، وتوضح الأفكار التي يريد توصيلها بشكل أكثر تفصيلاً.
الخاتمة: هي الفقرة الأخيرة في المقال، ويضع فيها الكاتب اقتراحات، ونتائج، أو تتضمّن فكرة معينة ترتبط بالفكرة الرئيسية الخاصة بالمقال.
أنواع المقالات

تتعدد أنواع المقالات وفقاً للهدف من كتابتها، ويتم نشر المقالات عبر وسائل الإعلام المختلفة؛ كالصحف، والمجلات، والمواقع الإلكترونية، وتالياً أهم أنواع المقالات المكتوبة:

المقالة السياسية

هي التي تهتم بالكتابة عن أحوال البلدان سياسياً، وطبيعة العلاقات بين الدول، والشخصيات السياسية المشهورة، ويعدّ هذا النوع من المقالات من أكثر الأنواع انتشاراً، والتي تهتمّ الصحف بأنواعها بنشرها بشكل دائم.

المقالة الثقافية

تنقل الواقع الثقافي، والمحلي، والعالمي إلى القراء الذين يهتمون بمتابعة النشاطات الثقافية؛ كإصدار ديوان شعري، أو مجموعة قصصية، أو كتاب لكاتب معروف، ويختصّ هذا النوع من المقالات بالتوجّه إلى شريحة من الناس تهتمّ عادةً بالقراءة، أو التي ترتبط بالوسط الثقافي، كالشعراء، والكُتاب.

المقالة الفنية

يهتم هذا النوع من المقالات بمتابعة أخبار الفنانين، والذي يجد متابعةً كبيرة عند الناس، وخصوصاً الذين يهتمون بمعرفة أخبار الفنان المفضل لهم، وتنشر هذه المقالات غالباً عبر المجلّات المختلفة، وخصوصاً التي تهتم بمتابعة الأخبار الفنية بشكل حصري.

المقالة العلمية

تبحث هذه المقالات عن الحقائق، والظواهر العلمية، وتسلط الضوء عليها، وتتابع آخر المستجدات المرتبطة بها، وتتم كتابة هذا النوع من المقالات بطريقة علميّة، ومفهومه من قبل القراء، سواءً المختصيّن بالأمور العلمية، أو الذين يحبّون الاطلاع عليها، وأكثر من يهتمّ بقراءة هذا النوع من المقالات الأشخاص الذين درسوا المواد العلمية، والمتابعين للعلوم بكافة مجالاتها."
شارك المقالة:
98 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook