عناصر المناخ بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية

الكاتب: ولاء الحمود -
عناصر المناخ بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية

عناصر المناخ بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية.

 
 
أ - الضغط الجوي:
 
يتضح من (جدول 9) و (جدول 10) أن الضغط الجوي يصل أقصاه في أشهر الشتاء، إذ يبلغ معدل الضغط الجوي فيه نحو 942.8 ملليبار في المدينة المنورة و 1013.1 ملليبار في ينبع، ويتدرج في الانخفاض في أشهر الربيع، ويبدأ في الارتفاع التدريجي في أشهر الخريف 939.3 و 1007.9 ملليبار في المدينة المنورة وينبع على التوالي، ويرتفع فجأة في الشتاء. ويرجع السبب في ارتفاع معدلات الضغط الجوي في فصل الشتاء إلى تزحزح موقع الضغط الجوي المنخفض الإفريقي في فصل الشتاء باتجاه الجنوب بسبب حركة الشمس الظاهرية، وانخفاض درجة الحرارة بسبب شدة البرودة الواقعة على اليابسة، وهبوط الهواء من طبقات الجو العليا، (شكل 1) .
 
بتتبع معدلات الضغط الجوي الشهرية والفصلية في منطقة المدينة المنورة يتضح أن الضغط الجوي يقل في أشهر الصيف (جدول 9) ، (شكل 1) ، وبخاصة في شهر يوليو الذي تنخفض فيه معدلات الضغط الجوي في المدينة المنورة إلى نحو 932.9 و 1001.7 ملليبار في ينبع، ويرجع السبب في ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة في أشهر الصيف، بالإضافة إلى حركة الشمس الظاهرية وتعامد الشمس على مدار السرطان.
 
يبدأ الانخفاض التدريجي في الضغط في أشهر الربيع، وينخفض انخفاضًا كبيرًا خلال أشهر الصيف (جدول 10) ، (شكل 2) ، إذ تكون منطقة المدينة المنورة خاضعة لتأثير الكتلة الهوائية المدارية القارية المتمركزة على شمال إفريقية التي تؤدي إلى هبوب الرياح الجافة التي لا تسقط أمطارًا على منطقة المدينة المنورة وذلك لضيق البحر الأحمر، وهذا هو السبب الرئيس لسقوط أمطار قليلة جدًا على منطقة المدينة المنورة في فصل الصيف.
 
ب - الرياح:
 
تتأثر الرياح الهابة على منطقة المدينة المنورة تأثرًا كبيرًا ومباشرًا بتوزيع مناطق الضغط الجوي المحيطة بها. ويتضح من (جدول 11) و (شكل 3) و (شكل 4) خلال فصل الشتاء في محطة المدينة المنورة، سيادة الرياح الشرقية بنسبة 27%، تليها الرياح الغربية بنسبة 18%، ثم الرياح الغربية والجنوبية الغربية بنسبة 15%. وخلال فصل الربيع تسود فيها الرياح الغربية والجنوبية الغربية بنسبة 22%، ثم الرياح الغربية بنسبة 20%. وخلال فصل الصيف تزداد الرياح الغربية فيها بشكل ملحوظ، فتصل نسبتها إلى نحو 57%، تليها الرياح الغربية والجنوبية الغربية بنسبة 21%، والرياح الغربية والشمالية الغربية بنسبة 14%. وتعود الرياح الشرقية لتسود خلال فصل الخريف بنسبة 23%، تتبعها الرياح الغربية بنسبة 20%، والرياح الغربية والجنوبية الغربية بنسبة 18%.
 
وتعد الرياح الشرقية سبب انخفاض درجة الحرارة إلى درجات متدنية في أشهر الشتاء في الأجزاء الداخلية من نطاق المدينة المنورة، إذ تهب الرياح الشمالية الشرقية الباردة من أواسط آسيا، من منطقة الضغط المرتفع الأوراسي، على المناطق الشمالية والشرقية من المملكة العربية السعودية، ويصل تأثيرها إلى منطقة المدينة المنورة، في حين تبقى محطة ينبع بعيدة عن تأثير هذه الرياح، وهذا هو السبب في عدم انخفاض درجة حرارتها في أشهر الشتاء إلى درجات متدنية، بل تكون درجات الحرارة في أشهر الشتاء دافئة لوقوعها على ساحل البحر الأحمر، ولهبوب الرياح الغربية القادمة من البحر الأحمر ما يؤدي إلى ارتفاع الرطوبة النسبية في فصل الشتاء واعتدال درجة الحرارة.
 
أما بالنسبة إلى محطة ينبع الساحلية، فيلاحظ فيها سيادة الرياح الغربية خلال فصول السنة كلها؛ ففي فصل الشتاء تبلغ نسبتها نحو 45%، ومن ثم الرياح الغربية والشمالية الغربية بنسبة 20%، وتقل نسبة باقي الرياح التي تهب عليها من كل الاتجاهات عن 6% لكل منها. وتزداد نسبة هبوب الرياح الغربية إلى نحو 54% في فصل الربيع، وتأتي بعدها الرياح الغربية والجنوبية الغربية بنسبة 14%، والرياح الجنوبية بنسبة 8%. وفي فصل الصيف تقفز نسبة الرياح الغربية إلى نحو 60%، ونسبة الرياح الغربية والجنوبية الغربية إلى 26%، وتقل نسبة باقي الرياح من الجهات الأخرى عن 4%. وتحافظ الرياح الغربية على سيادتها خلال فصل الخريف بنسبة 58%، وتقل نسبة الرياح الغربية والجنوبية الغربية إلى نحو 15%، تتبعها الرياح الغربية والشمالية الغربية بنسبة 7%.
 
وأما عن سرعة الرياح فيتضح من (جدول 12) أن سرعة الرياح تزداد في أشهر الصيف، وتصل إلى أقصاها في شهري أغسطس ويوليو بسبب ارتفاع درجة الحرارة وانخفاض الضغط الجوي. ويلاحظ قلة سرعة الرياح في أشهر الخريف والشتاء، ويرجع السبب في ذلك إلى انخفاض درجة الحرارة، وارتفاع الضغط الجوي، ما يساعد على حدوث نوع من الاستقرار بعكس الحال في الربيع الذي تزداد فيه السرعة بسبب التحول من برودة الشتاء إلى حرارة الصيف، ما يساعد على الاضطراب وتحرك الرياح إلى المنخفضات الجوية وما يرتبط بها من تقلبات مناخية.
 
ويلاحظ من (جدول 12) أن سرعة الرياح تختلف باختلاف أشهر وفصول السنة، وتمتد الفترة التي تزيد فيها سرعة الرياح على المتوسط السنوي من إبريل إلى أغسطس، وترتبط السرعات العالية للرياح بهبوب الرياح الغربية. وقد سجلت أعلى سرعة للرياح خلال الفترة من 1405 - 1423هـ / 1985 - 2002م 60 عقدة في محطة المدينة المنورة في شهر ربيع أول عام 1416هـ / أغسطس 1995م، و 55 عقدة في محطة ينبع في شهر ربيع أول 1421هـ / يوليو 2000م.
 
وتهب العواصف الترابية على منطقة المدينة المنورة، إلا أن نسبة هبوبها تعد قليلة مقارنة بالمحطات الداخلية في المملكة (مثل الرياض). فمثلاً يصل عدد أيام العواصف الترابية في محطة ينبع إلى 4 أيام مقابل 12 يومًا في محطة الرياض. ويرجع السبب في قلة عدد العواصف الترابية في منطقة المدينة المنورة إلى عامل البعد عن المسطحات الترابية وإحاطة المرتفعات بها وطبيعة التكوين الجيولوجي، إذ تغطي الجبال والحرات مساحة واسعة من المنطقة، الأمر الذي أدى إلى عدم وجود تربة مفككة، ولذلك فإن المصدر الأساس للغبار الذي تحمله الرياح يكون خارج منطقة المدينة المنورة.
 
ج - الحرارة:
 
تنخفض درجات الحرارة بصفة عامة في منطقة المدينة المنورة خلال فصل الشتاء لقلة كمية الإشعاع الشمسي وقلة عدد ساعات سطوع الشمس التي تصل إلى عشر ساعات / اليوم وارتفاع نسبة تغطية السماء بالغيوم. وتسجل في فصل الشتاء أدنى كمية للإشعاع الشمسي في شهر ديسمبر، وتراوح كمية الإشعاع الشمسي في منطقة المدينة المنورة بين 225.3 و 240.6 وات م  / اليوم  . 
 
وقد بلغت أقل درجة حرارة مطلقة في محطة المدينة المنورة 3°م في شهر شعبان 1413هـ / فبراير 1993م  .  ويرجع السبب في انخفاض درجات الحرارة إلى درجات متدنية في فصل الشتاء إلى وصول الرياح الشمالية الشرقية الباردة القادمة من منطقة الضغط الجوي المرتفع الآسيوي إليها.
 
وبتتبع درجات الحرارة العظمى والصغرى ومعدل درجة الحرارة الشهري في منطقة المدينة المنورة في أشهر الشتاء (ديسمبر، يناير، فبراير) (جدول 13) ، يتضح لنا أن أقل شهور السنة حرارة هو شهر يناير، ويبلغ متوسط الحرارة فيه في محطة المدينة المنورة نحو 18.2°م، وفي محطة ينبع 20.8°م. في حين يصل متوسط درجة الحرارة الصغرى فيه نحو 12.1° و 14.4°م على التوالي. ويرجع السبب في ذلك إلى مجموعة من العوامل أهمها انخفاض كمية الإشعاع الشمسي وميل الأشعة ووصول الرياح الباردة الشمالية الشرقية إلى المنطقة.
 
ترتفع درجات الحرارة في فصل الصيف بصفة عامة في منطقة المدينة المنورة، وبتتبع معدلات درجات الحرارة العظمى والصغرى والمعدل العام الشهري في (جدول 13) و (جدول 14) (خريطة 5) و (خريطة 6) في منطقة المدينة المنورة، يتضح لنا أن أشد شهور السنة حرارة هي أشهر الصيف (يونيو، يوليو، أغسطس) ويراوح متوسط الحرارة العظمى فيها بين 42.2 ْو 43.1م، في حين يراوح متوسط الحرارة الدنيا فيها بين 28.3 و 30م، خلال الفترة ما بين 1413 و 1423هـ / 1993 و 2002م. ويرجع الارتفاع في درجات الحرارة في منطقة المدينة المنورة خلال أشهر الصيف لوقوعها في المنطقة المدارية الحارة، إذ تكون أشعة الشمس عمودية تقريبًا عليها، كما أن عدد ساعات سطوع الشمس تصل إلى أكثر من 13 ساعة / اليوم  ،  بالإضافة إلى صفاء السماء وقلة السحب التي تؤدي إلى ارتفاع كمية الإشعاع الشمسي. فمثلاً تراوح كمية الإشعاع الشمسي في المنطقة في شهر يونيو بين 421.4 و 426.9 وات م  / اليوم  . 
 
وتمتد بشكل عام الفترة الحارة في منطقة المدينة المنورة في الفترة من مايو إلى سبتمبر، ويعد شهر أغسطس أشد شهور السنة حرارة، (جدول 13) ، إذ يبلغ متوسط درجة الحرارة فيه نحو 37.2 ْ و 34م في محطة المدينة المنورة ومحطة ينبع على التوالي، وترتفع درجات الحرارة كثيرًا أثناء النهار، ويبلغ متوسط درجة الحرارة العظمى في أغسطس 44.2م في المدينة المنورة و 40.8م في ينبع. أما أعلى درجة حرارة عظمى في المدينة المنورة فتبلغ 48.6م في شهري يوليو وأغسطس لعام 1419هـ / 1998م. وتكون الفروق الحرارية الشهرية والسنوية مرتفعة ولا سيما في المحطات الداخلية (محطة المدينة المنورة).
 
وفي فصلي الربيع والخريف الانتقاليين تمتاز درجة الحرارة بالدفء 28.3 ْو 30م على التوالي في محطة المدينة و 30.8 ْ و 29.5م على التوالي في ينبع.
 
تتميز النطاقات المدارية وبخاصة الداخلية منها بارتفاع المدى الحراري اليومي والشهري والسنوي. وينطبق هذا الوضع على مناخ محطة المدينة المنورة، إذ يصل المدى الحراري السنوي فيها نحو 19م، أما المدى الحراري السنوي المطلق فإنه يزيد على هذه المعدلات بشكل كبير 47.5م. ويراوح المدى الحراري الشهري فيها بين 12.4م في يناير و 14.8م في يونيو. أما المدى الحراري اليومي فيعد غير مرتفع على الرغم من وجود فوارق حرارية بين درجات الحرارة في الليل والنهار لطبيعة التكوين الصخري التي تؤدي دورًا واضحًا في عدم ارتفاع المدى الحراري اليومي ارتفاعًا كبيرًا في منطقة المدينة المنورة. أما بالنسبة إلى محطة ينبع الساحلية، فيقل فيها المدى الحراري السنوي إلى نحو 13.2م، ويعود ذلك إلى تأثير البحر الأحمر. ومع ذلك يظل المدى الحراري الشهري فيها مرتفعًا إلى حد ما، إذ يراوح بين 13.5م في شهر يناير إلى 15.6م في شهر يونيو.
 
 
د - الرطوبة النسبية:
 
تعد الرطوبة النسبية في منطقة المدينة المنورة منخفضة في أجزائها الداخلية في شهور السنة جميعها، (جدول 15) و (خريطة 7) ، بسبب البعد عن البحر الأحمر. وتأخذ الرطوبة النسبية في محطة المدينة المنورة مستواها الأعلى في الفترة الشتوية، ويمثلها متوسط 41% في ديسمبر، بسبب انخفاض درجة الحرارة، وتساقط الأمطار في الفترة الباردة الرطبة نسبيًا. ويتقلص متوسط الرطوبة النسبية فيها إلى 14% في يونيو ويوليو. إذ يقترن ارتفاع درجة الحرارة بانخفاض الرطوبة النسبية ما يؤدي إلى زيادة الإرهاق الحراري الذي يؤدي إلى شعور السكان بالانـزعاج الحراري.
 
وفي الوقت الذي تنخفض فيه الرطوبة النسبية بصفة عامة في أشهر السنة كلها في محطة المدينة المنورة، ترتفع هذه الرطوبة في شهور السنة كلها في محطة ينبع، (جدول 15) و (جدول 16) . ويرجع السبب في ذلك إلى وقوع محطة ينبع على ساحل البحر الأحمر.
 
وتجدر الإشارة إلى أن هناك علاقة واضحة بين درجات الحرارة والرطوبة النسبية، إذ إنه كلما انخفضت درجة الحرارة ارتفعت الرطوبة النسبية، ولهذا ترتفع الرطوبة النسبية في أشهر الشتاء وتنخفض في أشهر الصيف (خريطة 8) .
 
هـ - الأمطار:
 
يخضع نظام المطر في منطقة المدينة المنورة لذبذبات عالية جدًا، كما أن الأمطار تختلف من فصل إلى آخر، إذ تهطل في أواخر الخريف والشتاء. وقد يهطل المطر على شكل زخات عنيفة تستمر لبضع ساعات أو دقائق. وتقل الأمطار كثيرًا في فصل الصيف، ويتزامن ذلك مع الارتفاع في درجة الحرارة ارتفاعًا شديدًا في معظم أيام السنة ما يؤدي إلى ارتفاع معدل التبخر، وعدم الاستفادة من مياه الأمطار.
 
ويلاحظ عدم الانتظام في كميات الأمطار الهاطلة على منطقة المدينة وتذبذبها، فقد هطل على محطة المدينة المنورة عام 1408هـ / 1988م 16.4 مم، وهطل عام 1409هـ / 1989م 108.4 مم، كما هطل عام 1417هـ / 1996م 18.4 مم، وفي السنة التي تليها 98.1 مم، والوضع نفسه نجده في محطة ينبع، إذ هطل عام 1410هـ / 1990م 5.1 مم. وهطل عام 1413هـ / 1993م 90.1 مم، وفي عام 1416هـ / 1995م هطل 1.1 مم وسقط في السنة التالية 56.7 مم. وهذا يدل دلالة واضحة على أن أمطار منطقة المدينة المنورة تتميز بالتذبذب وعدم الانتظام والقلة، إذ بلغ معدل الهطلان السنوي لمحطة المدينة المنورة 72.3 مم خلال الفترة من 1405 - 1423هـ / 1985 - 2002م، و 30.4 مم لمحطة ينبع، (شكل 5)  . 
 
ويتضح من (جدول 17) أن الأمطار تهطل في فصول السنة جميعها مع اختلاف كمية الأمطار من فصل إلى آخر. وتعد فصول الخريف والربيع والشتاء فصول هطلان الأمطار في المدينة المنورة. ويأتي فصل الخريف في المركز الأول بالنسبة إلى محطة المدينة المنورة، إذ بلغ معدل هطلان الأمطار فيها في أشهر الخريف 15.8 مم 54.1% من معدل المطر السنوي، ويأتي فصل الربيع في المركز الثاني بمعدل هطلان 30.9 مم 25.4% من معدل المطر السنوي. يبلغ نصيب فصل الصيف 4.95 مم 4.1% من معدل المطر السنوي. ويرجع السبب في سقوط الأمطار في فصلي الخريف والشتاء إلى تقدم منخفضات البحر المتوسط بالإضافة إلى هبوب الرياح الغربية في فصل الشتاء وانحرافها جنوبًا إلى البحر الأحمر الذي يعد امتدادًا طبيعيًا للبحر المتوسط في فصل الشتاء، (شكل 6) .
 
أما بالنسبة إلى محطة ينبع فإن فصل هطلان الأمطار الرئيس هو فصل الشتاء، يبلغ نصيبه نحو 53.4% من مجموع كمية المطر السنوي، ويتضح من (جدول 18) أنه قد هطل في عام 1413هـ / 1993م على محطة ينبع 90.1 مم منها 48.5 مم في شهر ديسمبر، وفي يوم واحد 22 ديسمبر  .  وهذا يدل على أن المطر يهطل في دقائق وساعات محدودة على شكل زخات عنيفة، وهذه من سمات الأمطار وخصائصها في المناطق الجافة.
 
ويعد فصل الصيف فصلاً جافًا في منطقة المدينة المنورة، إذ لا يتجاوز معدل كمية الأمطار الهاطلة 5مم في محطة المدينة المنورة، ونحو 0.11 مم في محطة ينبع خلال الفترة من 1405 - 1423هـ / 1985 - 2002م.
 
ويعود سبب قلة الأمطار وندرتها في فصل الصيف إلى أن الأمطار تقل كلما اتجهنا شمالاً وإلى الداخل، إذ إن الرياح الجنوبية الغربية تفرغ معظم حمولتها ورطوبتها على الجزء الجنوبي الغربي من المملكة، وبالتحديد على مرتفعات السروات، وعندما تصل منطقة المدينة المنورة تكون قد أفرغت معظم حمولتها على الجزء الجنوبي الغربي، كما أن الرياح الغربية تسقط معظم حمولتها على شرق إفريقية، وعندما تعبر البحر الأحمر فإن كمية الرطوبة التي تحملها لا تسمح بسقوط الأمطار بكميات كبيرة.
 
شارك المقالة:
485 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook