يتكون النمو السكاني من عنصرين أساسيين هما: النمو السكاني الطبيعي، وهو الفرق بين المواليد والوفيات؛ وصافي الهجرة، وهو الفرق بين الهجرة الوافدة والهجرة المغادرة.

 

1 - المواليد:

 

بناء على البيانات الإحصائية للأعوام 1405هـ و 1413هـ و 1420هـ / 1985م و 1992م و 1999م، فإن إجمالي عدد المواليد في المنطقة بلغ 9980 مولودًا عام 1405هـ / 1985م، منهم 78% من السعوديين، و 22% من غير السعوديين، وبلغت نسبة النوع عند الميلاد نحو 129 مولودًا ذكرًا مقابل 100 من المواليد الإناث. وتُعد هذه النسبة مرتفعة جدًا بناء على الأنماط الديموغرافية المعروفة، إذ إنه من المتوقع ألا تتجاوز 105 بكثير. كما تبين من نتائج تعداد عام 1413هـ / 1992م أن إجمالي عدد المواليد بلغ 27693 مولودًا، منهم نحو 90% من السعوديين، وبلغت نسبة النوع عند الميلاد نحو 106 مولودًا ذكرًا مقابل 100 من الإناث. ومن جهة أخرى، بلغ إجمالي عدد المواليد عام 1420هـ / 1999م 15174 مولودًا، منهم نحو 89% من السعوديين، و 11% من غير السعوديين، (جدول 20) ، (خريطة 11) .

 

ويُعزى الفرق الكبير بين عدد المواليد عام 1413و 1420هـ / 1992 و 1999م إلى طبيعة البيانات؛ حيث إن بيانات التعداد اعتمدت على أسلوب الحصر الشامل؛ بينما جُمعت البيانات المدونة في سجلات مكاتب المواليد بناء على عدد المواليد الذين منحوا شهادات ميلاد في سنة معينة، مما يعكس القصور في التسجيلات الحيوية في المملكة بشكل عام.

 

ومن جهة أخرى، بلغ معدل المواليد الخام لعام 1413هـ / 1992م نحو 32 في الألف لإجمالي السكان، في حين بلغ 34 في الألف للسعوديين ونحو 22 في الألف لغير السعوديين.

 

2 - الوفيات:

 

نظرًا إلى عدم توافر بيانات تفصيلية عن الوفيات في جميع المحافظات، فقد اعتمد هذا الجزء على البيانات المتوافرة عن المنطقة بشكل عام ومركز الإمارة (جيزان) بشكل خاص. وبناء على بيانات عام 1413هـ / 1992م بلغ عدد الوفيات لجميع الفئات العمرية في المنطقة 261 حالة، منها 54 حالة من غير السعوديين. وبلغ عدد وفيات الرضع الذين لا تتجاوز أعمارهم سنة واحدة نحو 70 حالة، منها 13 حالة من غير السعوديين. ومن جهة أخرى، فقد بلغ إجمالي عدد الوفيات للأعمار كافة نحو 338 حالة وفاة في عام 1420هـ / 1999م، منها 198حالة من غير السعوديين. وبلغت وفيات الرضع 72 حالة وفاة، منها 21 من غير السعوديين.

 

أما بالنسبة إلى مدينة جيزان، فقد بلغ إجمالي عدد الوفيات عام 1413هـ / 1992م 29 حالة، منها 9 من غير السعوديين. كما وصل عدد وفيات الرضع 22 حالة، منها 4 حالات من غير السعوديين. وفي عام 1420هـ / 1999م بلغ إجمالي الوفيات 103 حالات، منها 55 حالة من غير السعوديين. وبلغ عدد وفيات الرضع 29 حالة وفاة، منها 6 من غير السعوديين، (جدول 21) . وقد يُعزى ارتفاع عدد الوفيات إلى تحسن مستوى تسجيل الوفيات وزيادة شموليته.

 

3 - الهجرة:

 

تُعدُّ منطقة جازان من المناطق المولدة للهجرة الداخلية في المملكة، إذ وصل معدل صافي الهجرة عام 1419هـ / 1998م نحو - 169 في الألف نسمة، أي أن معدل الهجرة الوافدة أقل من معدل الهجرة المغادرة  .  ولا شك في أن ندرة الفرص الوظيفية والتعليمية داخل المنطقة دفعت بعض سكانها إلى البحث عن فرص العمل في مناطق الجذب الكبرى، وخاصة مكة المكرمة، والرياض، والشرقية. وفي هذا الخصوص، تشير بيانات البحث الديموغرافي عام 1420هـ / 1999م إلى أن نحو 17% من إجمالي السكان السعوديين المولودين في منطقة جازان هاجروا إلى بقية مناطق المملكة؛ فهاجر منهم إلى منطقة الرياض نحو 26%، وإلى مكة المكرمة نحو 31%، وإلى المنطقة الشرقية 19%، أي أن هذه المناطق الثلاث استأثرت بأكثر من ثلاثة أرباع المهاجرين من منطقة جازان 76%. كما اتجه نحو 7% إلى منطقة تبوك، ونحو 6% إلى منطقة نجران. وتوزع بقية المهاجرين بين المناطق الإدارية الأخرى بنسب متفاوتة  .  ومن المتوقع أن تتأثر الهجرة المغادرة بالأنشطة الصناعية والتعليمية في المنطقة التي دعمتها الدولة بسخاء، مثل المدينة الاقتصادية بجازان، وجامعة جازان وغيرهما.

 

وبناء على بيانات تعداد السكان والمساكن عام 1413هـ / 1992م، فإن الوافدين من خارج المملكة إلى منطقة جازان يتوزعون بين جنسيات متعددة، ولكن أغلبهم من اليمنيين؛ إذ يشكلون 56% من إجمالي الوافدين إلى المنطقة. ويأتي في المرتبة الثانية المصريون بنسبة تصل إلى نحو 13%، ثم الهنود بنحو 7%. وهذا يعني أن نحو 76% من إجمالي الوافدين من غير السعوديين إلى منطقة جازان هم من هذه الدول الثلاث: اليمن ومصر والهند  .  ولعل ارتفاع نسبة اليمنيين في المنطقة يعود إلى قرب المسافة بينها وبين اليمن، مما يُشجع على تدفق العمالة اليمنية إليها.