الإسلام هو دين الطهارة والنظافة، حيث دعا المسلمين للعناية بالطهارة والنظافة في شتّى المجالات، وجعَلها شَعيرةً من شعائر هذا الدين، وفريضةّ من فرائضه، حتى إنه جعلها شرطاً من شروط الصلاة التي هي من أهمّ العبادات، وأعظم الواجبات، والطهارة من الأخلاق الفاضِلة، والعادات السامية، لذلك أوجب الله -سبحانه وتعالى- على المسلمين أن يطهّروا أبدانهم من الأنجاس، ويطهّروا قلوبهم من الأحقاد والأضغان، لذلك قسّم الإسلام الطهارة والنجاسة إلى قسمين:
اهتمّ الإسلام بالطهارة والنظافة اهتماماً لا يضاهيه أيّ إهتمامٍ من الشرائع الأخرى بها، حيث جعلها جزءاً من الإيمان، وقيمةً من أهمّ القيم الإسلامية، ولم يعتبرها مجرّد سلوكٍ متعارف عليه، أو مرغوب به اجتماعياً بأن يحصل من يقوم به على القبول الاجتماعي، وإنما جعلها قضيّةً إيمانيةً تتّصل بالعقيدة، يحصل صاحبها على الأجر، ويأثم من يتركها في بعض المجالات، وسيتمّ بيان مجالات الطهارة والنظافة في الإسلام فيما يأتي:
شُرعت الطهارة للمسلم للحكم الآتية:
إن الذي يتتبّع نصوص القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهّرة، يظهر له اعتناء الإسلام بالطهارة والنظافة، وترتيب الأجر عليهما، ومن ذلك ما يأتي:
موسوعة موضوع