أسباب وعوامل الخطر للإصابة بالهشاشة العظمية

الكاتب: د. ايمان شبارة -
أسباب وعوامل الخطر للإصابة بالهشاشة العظمية.

أسباب وعوامل الخطر للإصابة بالهشاشة العظمية.

الأسباب

أن عظامك في حالة تجدُّد مستمرة ــ تُصنَع عظام جديدة وتتكسَّر العظام القديمة. عندما كنتَ صغيرًا، كان جسمكَ يقوم بتصنيع عظام جديدة أسرع من تكسيره للعظام القديمة، وبهذا الشكل تزداد كتلة العظام. بعد أوائل العشرينيات تتباطأ هذه العملية، ويصل أغلب الأفراد إلى ذروة كتلة العظام عند وصولهم لسن الثلاثينيات. ومع التقدُّم في العمر، تُنخَر كتلة العظام بشكل أسرع من بنائها.

تعتمد احتمالية إصابتكَ بهشاشة العظام جزئيًّا على مقدار الكتلة العظمية التي تحصل عليها خلال شبابك. تتحكم العوامل الوراثية بِذُرْوَة كتلة العظام إلى حدٍّ ما وتختلف أيضًا وَفْقًا لكل مجموعة عرقية. كلما كان الحد الأقصى لكتلة العظام في سن الـ 30 أكبر، يزداد رصيد عظامك "في بنك صحة العظام"، وتنخفض احتمالية إصابتكَ بهشاشة العظام مع تقدمكَ في العمر.

عوامل الخطر

يُوجد عدد من العوامل التي تَزيد من احتمالية إصابتكَ بهشاشة العظام — وتشمل العمر، والعرق، والخيارات الحياتية الصحية، والحالات الطبية والعلاجات.

المخاطر غير القابلة للتغيير

هناك بعض عوامل خطورة الإصابة بهشاشة العظام تكون خارج نطاق سيطرتك، ومن ضمنها:

  • جنسك. تُعد النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام من الرجال.
  • العمر. كلما تقدَّم العمر، زادت خطورة الإصابة بهشاشة العظام.
  • العِرق. يزيد خطر إصابتك بهشاشة العظام إذا كنت من ذوي البشرة البيضاء أو من أصل آسيوي.
  • التاريخ العائلي. إن وجود أحد الوالدين أو الإخوة أو الأخوات مصابًا بهشاشة العظام يعرضك لقدر أكبر من الخطورة، لا سيما إذا كان والدك أو والدتك قد سبق وتعرض لكسر في الوِرك.
  • حجم هيكل الجسم. يُعَد الرجال والنساء الذين يتمتعون بهياكل جسم صغيرة أكثر عرضةً لهذه الخطورة؛ لأن كتلة العظام لديهم عادة ما تكون أقل وتتناقص مع تقدمهم في العمر.

مستويات الهرمون

تُعد هشاشة العظام أكثر شيوعًا في الأشخاص الذين لديهم هرمونات معينة أكثر أو أقل مما ينبغي في أجسامهم. ومن أمثلتها:

  • الهرمونات الجنسية. يميل انخفاض مستويات هرمون الجنس إلى إضعاف العظام. يُعد انخفاض مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء عند انقطاع الطمث أحد أقوى عوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام.

    ويتعرض الرجال إلى انخفاض تدريجي في مستويات هرمون التستوستيرون مع تقدُّمهم في العمر. يُحتمل أن تُسرع علاجات سرطان البروستاتا التي تقلل من مستويات هرمون التستوستيرون لدى الرجال، وعلاجات سرطان الثدي التي تقلل من مستويات هرمون الإستروجين لدى النساء؛ من فقدان العظم.

  • مشكلات الغدة الدرقية. يمكن أن يسبب الكثير من هرمون الغدة الدرقية فقدان العظم. يمكن أن يحدث هذا إذا كانت الغدة الدرقية لديك مفرطة النشاط، أو إذا كنت تتناول الكثير من أدوية هرمون الغدة الدرقية لعلاج قصور الغدة الدرقية.
  • الغدد الأخرى. ترتبط الإصابة بهشاشة العظام كذلك بفرط نشاط الغدد الدرقية والكظرية.

عوامل التغذية

تزدادُ احتماليةِ الإصابةِ بهشاشةِ العظامِ في الأشخاصِ الذين لديهم:

  • نقص في تناوُل الكالسيوم. يلعبُ انخفاضُ الكالسيومِ مدى الحياةِ دورًا في الإصابةِ بهشاشةِ العظام. يسهم انخفاض مدخول الكالسيوم في خفض كثافة العظام، والفقدان المبكر للعظام وزيادة خطر الإصابة بالكسور.
  • اضطراب الشهية. يُضعف تقييدُ تناوُلِ الطعامِ بشدَّةٍ والبقاءُ تحت الوزنِ الطبيعيِّ العظامَ في كلٍ من الرجالِ والنساء.
  • جراحة الجهاز الهضمي. تُحدِّد الجراحةُ لتقليلِ حجمِ معدتكَ أو إزالةِ جزءٍ من الأمعاءِ كميةَ مساحةِ السطحِ المُتاحة لامتصاصِ العناصرِ المغذية بما في ذلك الكالسيوم. تشملُ هذه العملياتُ الجراحيةُ تلك التي تساعدكَ على إنقاصِ الوزنِ وعلاج الاضطراباتِ المَعديةِ المعويةِ الأُخرى.

الستيرويدات والأدوية الأخرى

إن العلاج طويل المدى بأدوية الكورتيكوستيرويد، سواء عن طريق الفم أو الحقن مثل البريدنيزون والكورتيزون، يتعارض مع عملية إعادة بناء العظام. كما ترتبط هشاشة العظام أيضًا بتناوُل أدوية لمكافحة الأمراض التالية أو الوقاية منها:

  • النوبات الـمَرَضية
  • الارتجاع المعدي
  • السرطان
  • رفض زرع الأعضاء

الحالات الطبية

خطرُ الإصابةِ بهشاشةِ العظامِ أعلى في الأشخاصِ الذين لديهم مُشكلات طبية مُعينة، والتي تشمل:

  • الداء البطني
  • مرض الأمعاء الالتهابي
  • أمراض الكلى أو الكبد
  • السرطان
  • الذِّئبة
  • الورم النقوي المتعدِّد
  • التهاب المفاصل الروماتويدي

اختيارات نمط الحياة

بعض العادات السيئة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام. ومن أمثلتها:

  • نمط حياة مستقر. الأشخاص الذين يقضون الكثير من الوقت في الجلوس يكونون أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام مقارنةً بالأشخاص الأكثر نشاطًا. أي تمرينات للوزن والأنشطة التي تعزز التوازن والموقف الجيد تعود بالنفع على عظامك، ولكن المشي والجري والقفز والرقص ورفع الأثقال تبدو مفيدة بشكل خاص.
  • الإفراط في تناوُل الكحوليات. يزيد الاستهلاك المنتظم لأكثر من مشروبين كحوليين في اليوم من خطر الإصابة بهشاشة العظام.
  • تعاطي التبغ. الدور الدقيق الذي يلعبه التبغ في هشاشة العظام ليس واضحًا، ولكن ثبت أن استخدام التبغ يساهم في ضعف العظام.
شارك المقالة:
175 مشاهدة
المراجع +

موقع : Mayoclinic
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook