فكم من أرحام قطعت، وحرمات انتهكت، حين أصغى بعض المسلمين السمع لأعداء الأمة!
وكم من بلية كانت بالأمس جريمة نكراء، وإذا بها اليومَ مصدرُ بهجةٍ وإسعادٍ حين جعلنا من اليهود والنصارى، منائر هدى وإرشاد.
وما نسمعه كل يوم من دعوات لتحرير المرأة، إنما هي في الحقيقة دعوة لنشر الرذيلة، وإشاعة الفاحشة، وأن تكون المرأة سلعة رخيصة تباع وتشترى، واسألوا أرباب الاقتصاد كم تشكل تجارة الرقيق الأبيض في كثير من الدول التي يزعمون أنها متقدمة، ويتوهمون أنها متحضرة؟
وما نراه كل يوم ونسمعه من طعن في ثوابت الدين، وتشويه لأعلامه المبرَّزِين، وفصل حاضر الأمة عن ماضيها، إلا لينشأ جيل من الشباب لا يعرف له قدوة إلا الساقطين والساقطات، فيغره بريق الغرب الزائف، وحريته المزعومة، فتنشأ تلك الأجيال الممسوخة التي لا تعرف لها أصلًا، ولا ترى لها هدفًا.
فيؤول الأمر إلى تدمير قوة هذه الأمة، وضياع هويتها، بعد ضياع دينها.
ولا سبيل لنا إلى البقاء إلا بالحفاظ على ديننا، ولا سبيل لنا إلى الحفاظ على ديننا إلا بالحذر من أعدائنا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) لفهم كيفية استخدامك لموقعنا ولتحسين تجربتك. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط.