ما معنى هذه الآية؟ إنَّ الحياء هو الفضيلة التي لا بدَّ لكلِّ مسلمٍ من التَّحلي بها، وقد ذكر القرآن في آية واصفًا تلك الفتاة التي أتت موسى بأفضل ما قد تتّصف به النساء من السمات الأخلاقيَّة وهو العفاف والحياء، قال تعالى في سورة القصص: {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ}، وقد بدأت القصة عندما سقى موسى -عليه السلام- لفتاتين من فتيات مدين اللاتي لم يستطعن سقاية غنمهنَّ؛ لاستئثار الرَّجال بالماء وعدم اقتراب الفتاتين من البئر حياءً وخجلًا من الاختلاط بالرِّجال، ولمَّا عادت الفتاتان إلى أبيهما قصَّتا عليه الخبر فأمر إحدى الفتاتين أن تذهب وتناديه إلى أبيها؛ ليشكره على صنيعه للمعروف مع ابنتيه، ووصف القرآن حال الفتاة التي دعت موسى إلى أبيها فقال سبحانه {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ
ما هي الثمرات المستفادة من هذه الآية؟ إنَّ الثمرات المُستفادة من آيات الله هي أعلى من أن يتمَّ إحصاؤها أو ذكرها من البشر، ومع توقف العديد من علماء التَّفسير في محاولات لاستخراج الثمرات من آياته إلا أنَّ يد البشر أقصر من أن تستطيع الوقوف على كنه كل ذلك، لكن وفي محاولات عديدة توصل العلماء إلى بعض الثمرات المستقاة من من آية {فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ}، وفيما يأتي سيكون ذلك