فرط التنسج اللانموذجي في الثدي تشخيصه وعلاجه

الكاتب: د. ايمان شبارة -
فرط التنسج اللانموذجي في الثدي تشخيصه وعلاجه

فرط التنسج اللانموذجي في الثدي تشخيصه وعلاجه.

التشخيص

عادة ما يُكتشف فرط التنسج اللانمطي بعد إجراء خزعة لتقييم منطقة مشتبه بها، عُثر عليها في صورة الثدي الإشعاعية أو أثناء فحص الثدي السريري. في أثناء الخزعة، يتم إزالة عينات الأنسجة وتُرسل للتحليل على يد طبيب مدرب تدريبًا خاصًا (أخصائي أمراض). تُفحص عينات الأنسجة تحت المجهر، ويتعرف أخصائي الأمراض على فرط التنسج اللانمطي، إذا كان موجودًا.

لإجراء المزيد من التقييم لفرط التنسج اللانمطي، فقد يوصي الطبيب بجراحة لإزالة عينة أكبر من الأنسجة للبحث عن سرطان الثدي. قد يؤدي تشخيص فرط التنسج اللانمطي إلى إجراء خزعة جراحية (قطع أو استئصال محلي عريض) لإزالة جميع الأنسجة المتضررة. يبحث أخصائي الأمراض في العينة الأكبر للبحث عن دليل لوجود سرطان موضعي أو غزوي.

العلاج

يُعالَج فرط التنسج اللانمطي بشكل عام عبر إجراء جراحة لإزالة الخلايا غير الطبيعية وللتأكد من عدم وجود سرطان موضعي أو غزوي في المنطقة أيضًا. كثيرًا ما يوصي الأطباء بمزيد من الفحص المكثف لسرطان الثدي وبتناول أدوية لخفض خطر إصابتكِ به.

اختبارات المتابعة لمراقبة سرطان الثدي

قد يوصي طبيبك بخضوعكِ لاختبارات بغرض الكشف عن سرطان الثدي. يمكن أن يزيد ذلك من فرصة اكتشاف سرطان الثدي مبكرًا، وذلك في الوقت الذي يكون فيه الشفاء أكثر احتمالية. تحدثي عن خيارات فحص سرطان الثدي مع طبيبكِ. قد تشمل خياراتك:

  • إجراء فحوص الثدي الذاتية بغرض التوعية واكتشاف كافة التغييرات غير المعتادة فيه
  • فحوص الثدي السريرية السنوية من قِبل مقدم الرعاية الصحية
  • فحوص التصوير الإشعاعي للثدي سنويًا
  • فحص الثدي بالتصوير بالرنين المغناطيسي، وذلك استنادًا إلى عوامل الخطورة الأخرى، مثل أنسجة الثدي الكثيف، أو تاريخ عائلي قوي، أو استعداد جيني للإصابة بسرطان الثدي

أساليب للحد من خطر إصابتكِ بسرطان الثدي

لتقليل خطر تطويركِ لسرطان في الثدي، قد يوصي طبيبكِ بما يلي:

  • تناول أدوية واقية. قد يُقلل العلاج بمعدِّلات مستقبلات هرمون الأستروجين الانتقائية، مثل تاموكسيفين (سولتاموكس) ورالوكسيفين (إيفستا) لخمس سنوات من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

    تعمل تلك الأدوية عبر منع الأستروجين من الارتباط بمستقبلات الأستروجين في أنسجة الثدي. يُعتقد أن الأستروجين هو ما يثير نمو بعض سرطانات الثدي.

    يُعد التاموكسيفين الدواء الوحيد المعتمد ليُستخدم لدى النساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث.

    قد تمثل مثبطات الأروماتاز خيارًا آخرًا للنساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، مثل إكسيميستان (أروماسين) وأناستروزول (أريميديكس) والتي تخفض إنتاج الأستروجين في الجسم.

  • تجنبي العلاج الهرموني في مرحلة انقطاع الطمث. توصل الباحثون إلى أن العلاج الهرموني المزجي لعلاج أعراض انقطاع الطمث — الأستروجين مع البروجستين— يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء اللاتي في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث. تعتمد الكثير من سرطانات الثدي على الهرمونات في نموها.
  • شاركي في تجربة سريرية. تعمل التجارب السريرية على اختبار علاجات جديدة غير متاحة للعامة حتى الآن بشكل كبير والتي قد يثبت فائدتها في تقليل خطر التعرض لسرطان الثدي المترافق مع فرط التنسج اللانمطي. اسألي طبيبكِ ما إذا كنتِ مؤهلة لأي تجارب سريرية.
  • فكري في استئصال الثدي المُقَلل للخطر (الوقائي). بالنسبة للنساء المعرضات لخطر مرتفع للإصابة بسرطان الثدي، تُقلل جراحة استئصال الثدي المُقللة للخطر — جراحة لإزالة أحد الثديين أو كليهما — من خطر تطوير سرطان في الثدي مستقبلاً.

    قد تُعتَبرين معرضة لخطر كبير للغاية من الإصابة بسرطان الثدي إذا كان لديكِ طفرة جينية في واحدة من جينات سرطان الثدي، أو كان لديكِ تاريخ عائلي قوي من الإصابة بسرطان الثدي والذي يشير إلى احتمالية الإصابة بمثل هذه الطفرة الجينية.

    غير أن هذه الجراحة ليست مناسبة للجميع. ناقشي مخاطر جراحة استئصال الثدي المقللة للخطر ومزاياها، وقيودها مع طبيبكِ في ضوء ظروفك الشخصية.

    إذا كان لديكِ تاريخ عائلي قوي من الإصابة بسرطان الثدي، فقد تستفيدين من مقابلة مستشار جيني لتقييم خطر حملكِ لطفرة جينية، ولتقييم دور الفحص الجيني في موقفكِ.

شارك المقالة:
167 مشاهدة
المراجع +

موقع : Mayoclinic

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook