يتسبَّب عبور الأجسام المُضادَّة المُحفِّزة للغدة الدرقيّة من الأم إلى الجنين عبر المشيمة بزيادة نشاط الغُدَّة الدرقيّة عند الأطفال حديثي الولادة، والتي تُعتبَر إحدى الحالات العابرة، والمُؤقَّتة، على عكس قصور الغُدَّة الدرقيّة الخَلقي الذي غالباً ما يكون حالة دائمة، وتُقدَّر نسبة الإصابة بزيادة نشاط الغُدَّة الدرقيّة عند الأطفال حديثي الولادة بحالة واحدة من كلِّ 25000 طفل إلى حالة واحدة من كلِّ 50.000 طفل.
تختلف أعراض زيادة نشاط الغُدَّة الدرقيّة بين المواليد المصابين، وتتضمَّن هذه الأعراض ما يأتي:
وجد الباحثون أنَّ معظم المواليد الذين يُعانون من زيادة نشاط الغُدَّة الدرقيّة هم في الحقيقة مواليد لأُمَّهات مُصابات بأحد أمراض الغُدَّة الدرقيّة المناعيّة الذاتيّة (بالإنجليزيّة: Autoimmune thyroid disease)، مثل: مرض غريفز (بالإنجليزّية: Graves' Disease)، كما يمكن أن يكون السبب في بعض الحالات هو الإصابة بمرض هاشيموتو (بالإنجليزية: Hashimoto's thyroiditis)، وعلى الرغم من أنَّ معظم المختبرات الطبِّية تعتمد على قياس مستويات الأجسام المُضادَّة لمستقبلات الهرمون المُحفِّز للغُدَّة الدرقيّة لتشخيص المرض، إلّا أنَّ الاختبار الأكثر دِقَّة هو قياس الغلوبيولين المناعيّ المُحفِّز للدرقيّة، والذي يمتلك المقدرة على العبور من خلال المشيمة، وتظهر أعراض زيادة نشاط الغُدَّة الدرقيّة على المولود بعد عشرة أيّام من الولادة، كما أنَّها تُعتبَر إحدى الحالات الطبِّية التي تستدعي تدخُّلاً طارئاً؛ لمنع التسبُّب بمشاكل صحِّية لدى المولود.