إنّ للصّيام فضائل وفوائد كثيرة عديدة، فهو من أسباب تقوى العبد لله تعالى، قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)،وبه يتحصن من النار، فهو وقاية له منها، وبه يُباعَد وجه صاحبه عن النار، ويتقي به العبد من الشهوات، ولا مثيل للصيام ولا عِدل، وبه أوصى النبي عليه الصلاة والسلام، ويدخل به الصائم الجنة من باب يسمى باب الريّان، حيث يشفع لصاحبه يوم القيامة، كما يشفع له القرآن، ويكفّر ذنوب صاحبه، وله دعوةٌ لا تُرد، وخلوف فمه أطيب من ريح المسك عند ربه، ولتفطير الصائمين أجرٌ عظيمٌ،والصيام أحد أعظم أبواب الخير، وسبب لنيل الأجر العظيم ولمغفرة الله تعالى، وسبب أيضًا لإزالة الضغائن والأحقاد والوسوسة من صدور الصائمين، وسبب لعلو منزلة الصائم في الجنة، ولاستجابة الدعاء، وهو كفارة الظهار، وفدية الأذى، والقتل الخطأ، واليمين، والجماع في نهار رمضان، والذي لم يجد الهديّ، وغيرها من الذنوب.
يجعل الصائم بصيامه وقاية بينه وبين المعاصي، بالطاعة والعبادة، ويُزكّي به بدنه، وتزيد طاعته، ويذوق ما يذوقه الفقراء من ألم الجوع، ويتقرب إلى الله تعالى بأن يترك محرمات الصّيام، كالجماع والأكل والشرب، وغيرها، ويصبر بالصيام على طاعة الله تعالى، ويصبر على ترك المعصية، ويعرِف قيمة الحياة وذلك يجعله حريصاً على استغلال الوقت المتاح له فيها، وتصلح بالصيام النفس والبدن، ويكبح جماحها، وتقوّى العزيمة، ويتقرب من الله تعالى حتى يصل إلى مرتبة التقوى، ويبعث الصيام في نفس الصائم الخضوع لله والخشوع له.
يُعزز الصيام مبادئ الاتحاد والنظام بين المسلمين، وينشر المساواة والعدل بينهم، وينمّي فيهم السلوك الحسن، ويحمي المجتمع من الفساد والشر، أما فوائده الصحية فهو يزكّي الأمعاء، ويُصلح المعدة، ويُنظّف الجسم من الرواسب، ويُقللّ من شحم البطن.
موسوعة موضوع
العربية
