فضائل العسل.

 يشار للعسل كمسكن للآلام :

"يشرب العسل مذابا مع ملعقة صغيرة من دهن الحبة السوداء في كوب ماء دافئ، وذلك مع الدهن. كذلك بمزيج من دهن الحبة السوداء وزيت الكافور وزيت الزيتون بمقادير متساوية معاً والعسل، وذلك قبل النوم، مع لف مكان الإصابة بقطعة من الصوف".

وتحت عنوان العلاج بالرقية يشير الكاتب:

تقرأ الرقية الشرعية على عسل النحل وزبيب يدهن من العسل، صباحا ومساء، ويفطر يوميا على الزبيب وملعقة عسل صباحا، وملعقة ظهرا وليلا، على أن تكون قبل او بعد الأكل بساعات".
وتحت عنوان شرح فوائد العسل يسهب الكاتب في تعديد فضائل العسل وفوائده فيذكر منها انه مفيد في الهضم، وعلاج القرح المعدية، ويستخدم كمبطن لجدار المعدة والاثني عشري....إلخ.

استمتع معنا بهذا النص الرائع المركز في فضائل العسل:

"ويقول البعض أن المنجنيز والحديد الموجودين في العسل يساعدان على الهضم، وتمثيل الغذاء، والعسل أحسن صديق للمعدة، فوق أنه يساعد على الهضم فإنه ينظم حموضة المعدة، فقد وجد أنه إذا أعطي للمصابين بنقص الحموضة المعدية، فإنه يؤدي إلى زيادة معتدلة فيها، وعلى الجانب الأخر يقلل من الحموضة لدى المرضى الذين يشكون من الحموضة العالية، وفي دراسة ممتعة على عدد كبير من المرضى الذين يشكون من الحموضة العالية المعدية او العفجية –عولج قسم منها بالمعالجات العادية، وعولج القسم الأخر بالعسل فقط وكانت النتيجة أن 61% من القسم الاول تم شفائهم وبقى 18 % يعانون بعض الآلام، أما القسم الثاني الذي عولج بالعسل فقط فتم شفاء 84 % مهنم ، وظل 5.9 % يعانون بعض الآلام. وقيل إنه في حالة قرح المعدة والاثني عشر يجب أن يؤخذ العسل قبل الأكل بساعة ونصف او ساعتين او ثلاث قبل العشاء، وأحسن النتائج يمكن الحصول عليها إذا العسل في كوب ماء دافي حيث يؤدي ذلك إلى تعطيل إفراز العصارة المعوية.

وأما في حالات نقص الحموضة فيجب أن يوخذ قبل الأكل مباشرة، فإنه بذلك ينشط الافراز المعدي. أما كيف يفيد العسل في علاج القرحة الهضمية، فقد يكون ذلك بتأثيره الموضعي كمبطن لجدار المعدة والاثني عشري، وقد يكون بتعديل حموضة المعدة، وقد يكون بتأثيره العام، حيث يحسن حالة المريض ويهدئ الجهاز العصبي، وقد يكون بتأثير الهرمون الذي يشبه الأستروجين، والذي يعرف عنه أنه يساعد في علاج القرحة الهضمية. فسبحان العليم!

والعسل علاج ناجح للإمساك وقد يكون ذلك لما يحويه من مواد عطرية طياره تنشط حركة المعدة، وهو مفيد في حالات الإسهال (استطلاق البطن)، فهو يمنع التخمر والتعفن والانتفاخ في الامعاء، لما له تأثير مضاد للميكروبات المعوية.

يفيد العسل في علاج اضطربات الكبد والحويصلة المرارية، حيث أنه غذاء جيد لخلايا الجسم وأنسجته، وأثره الطيب يرجع إلى تركيبه الكيميائي والبيولوجي، والجلوكوز الموجود فيه يزيد من مخزون الكبد من السكر الحيواني، ويمنع ترسيب الدهون في الكبد.

يشكل العسل واحد من أكثر العلاجات الفعالة في أمراض الكبد، لما يحويه من أملاح معدنية، وأحماض عضوية وفتيامينات، وهرمونات، وخمائر، ومضادات بيولوجية، تنشط وظائف الكبد. واستقلاب السكاكر وحمية مرض الالتهابات الكبدية الفيروسية بالعسل، معرفة ومطبقة، ونتائجها طبية بتأثير الهرمون الذي يشبه الأستروجين، والذي يعرف عنه أنه يساعد في علاج القرحة الهضمية. فسبحان العليم!

والعسل فيه منافع كثيرة عظيمة؛ فهو جلاء للاوساخ التي في العروق والامعاء وغيرها، محلل للرطوبات أكلا وطلاء، نافع للمشايخ وأصحاب البلغم، ومن كان مزاجه باردا رطبا، وهو مغذ لين للطبيعة، حافظ لقوى المعاجين. ولما استودع فيه مذهب لكيفيات الأدوية الكريهة، منق للكبد والصدر، ومدر للبول، وموافق السعال الكائن عند البلغم. وإذا شرب حار بدهن الورد نفع في عضلة القلب، وأكل الفطر القاتل، وإذا جعل فيه اللحم الطري حفظ طرواته ثلاثة أشهر، وكذلك إذا جعل فيه القثاء والخيار والقرع والفاكهة، يحفظها ستة أشهر، ويحفظ جثث الموتى، ويسمى الحافظ الأمين. وإذا لطخ به البدن المقمل والشعر، قتل القمل وصئبانه، وطول الشعر وحسنه ونعمه. وإن أكتحل به جلا البصر.

وأن أستن به بيض الأسنان وصقلها وحفظ حصتها وصحة اللثة. ويفتح أفواه العروق ويدر الطمث. ولعقة على الريق تذهب البلغم، ويغسل خمل المعدة، ويدفع الفضلات عنها ويسخنها تسخينا معتدلا، ويفتح سددها، ويفعل ذلك بالكبد والكلى والمثانة، وهو أقل ضرر لسدد الكبد والطحال من كل حلو. وهو مع هذا كله مأمون الغائلة، قليل المضار، وهو غذاء مع الأغذية، ودواء مع الأدوية، وشراب مع الأشربة، حلو مع الحلو، وطلاء مع الأطلية، ومفرح مع المفرحات. فما خلق الله شيئا في معناه أفضل منه، ولا أمثل منه، ولا أقرب منه للجسم في كل شيء. فسبحان الخالق العظيم!.