فضل أذكار الصباح

الكاتب: مروى قويدر -
فضل أذكار الصباح

فضل أذكار الصباح.

 

 

ما جاء في فضل أذكار الصباح

 

إن أذكار الصباح لها فضلٌ عظيم، وأجر كبير، وفيما يأتي ذكر فضائلها:

  • رُوي عن عبد الله بن خبيب -رضي الله عنه- أنه قال: (خرَجنا في لَيلةِ مطرٍ وظُلمةٍ شديدةٍ، نطلبُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ليصلِّيَ بنا فأدرَكْناهُ فقالَ: قُل فَلم أقلْ شيئًا ثمَّ قالَ: قُل فَلم أقلْ شيئًا ثمَّ قالَ: قُل قلتُ: يا رسولَ اللَّهِ ما أقولُ؟ قالَ: قُل هوَ اللَّهُ أحدٌ والمعوِّذتَينِ، حينَ تُمْسي وحينَ تصبحُ ثلاثَ مرَّاتٍ تَكْفيكَ من كلِّ شيءٍ).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن قالَ حينَ يصبحُ وحينَ يُمسي: سبحانَ اللَّهِ وبحمدِهِ مائةَ مرَّةٍ: لم يأتِ أحدٌ يومَ القيامةِ بأفضلَ ممَّا جاءَ بِهِ، إلَّا أحدٌ قالَ مثلَ ما قالَ ، أو زادَ علَيهِ).
  • ورد في فضل سيد الاستغفار قول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن قالهَا من النَّهارِ موقنًا بها فَماتَ من يومِه قبلَ أن يُمسيَ، فهوَ من أهلِ الجنَّةِ، ومن قالهَا من اللَّيلِ وهوَ مُوقنٌ بها، فَماتَ قبلَ أن يُصبحَ، فهوَ مِن أهلِ الجنَّةِ).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من عبدٍ يقولُ في صباحِ كلِّ يومٍ ومساءِ كلِّ ليلةٍ بسمِ اللهِ الذي لا يضرُّ مع اسمِه شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ وهو السميعُ العليمُ ثلاثَ مراتٍ فيضرُّه شيٌء).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما مِن عبدٍ مُسلِمٍ يقولُ ثلاثَ مرَّاتٍ حين يُمْسي أو يُصبِحُ: رَضيتُ باللهِ رَبًّا، وبالإسلامِ دِينًا، وبمُحمَّدٍ نبيًّا؛ إلَّا كان حقًّا على اللهِ أنْ يُرضِيَه يَومَ القيامةِ).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن رَضِيَ باللَّهِ رَبًّا، وبالإسْلامِ دِينًا، وبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، وجَبَتْ له الجَنَّةُ).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن قال حينَ يُصبِحُ أو يُمسي: اللَّهُمَّ إنِّي أصبَحتُ أُشهِدُك، وأُشهِدُ حَمَلةَ عَرشِكَ، ومَلائِكَتَك، وجميعَ خَلقِكَ: أنَّكَ أنتَ اللهُ لا إلهَ إلَّا أنتَ، وأنَّ مُحمَّدًا عبدُكَ ورسولُكَ، أعتَقَ اللهُ رُبعَه من النَّارِ، فمَن قالها مرَّتَينِ أعتَقَ اللهُ نِصفَه، ومَن قالها ثلاثًا أعتَقَ اللهُ ثلاثةَ أرباعِه، فإنْ قالها أربعًا أعتَقَه اللهُ من النَّارِ).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قال حين يصبح: اللهم ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك لا شريك لك لك الحمد ولك الشكر فقد أدى شكر يومه ومن قال مثل ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته).
  • رُوي عن جويرية بنت الحارث -رضي الله عنها- أنها قالت: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ خَرَجَ مِن عِندِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ، وَهي في مَسْجِدِهَا، ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى، وَهي جَالِسَةٌ، فَقالَ: ما زِلْتِ علَى الحَالِ الَّتي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟ قالَتْ: نَعَمْ، قالَ النبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ).
  • (عن عبد الرحمن بن أبي بكرة أنه قال لأبيه: يا أبت إني أسمعك تدعوه كل غداة اللهم عافني في بدني اللهم عافني في سمعي اللهم عافني في بصري اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت، تعيدها حين تصبح ثلاثا وثلاثا حين تمسي، فقال: إني سمعت رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم يدعو بهن فأنا أحب أن استن بسنته).
  • قال تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ).
  • (ألا أنبئُكم بخيرِ أعمالِكم، و أزكاها عند مليكِكِم، و أرفعِها في درجاتِكم، و خيرٌ لكم من إنفاقِ الذَّهبِ و الوَرِقِ، و خيرٌ لكم من أن تَلقَوا عدوِّكم ، فتضرِبوا أعناقَهم و يضرِبوا أعناقَكُم؟ قالوا: بلَى يا رسولَ اللهِ قال: ذكرُ اللهِ).
  • قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث القدسي الذي يرويه عن ربّه عز وجل: (يقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ حِينَ يَذْكُرُنِي، إنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ، ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ، ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ هُمْ خَيْرٌ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْرًا، تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا، تَقَرَّبْتُ منه باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً. وفي روايةٍ : بهذا الإسْنادِ، ولَمْ يَذْكُرْ: وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا، تَقَرَّبْتُ منه باعًا).

 

وسائل تعين على الذكر

 

أمر الله -عز وجل- بذكره كثيراً، ولم يجعل حداً لذلك، فبالذكر يتقرب المسلم إلى الله تعالى، وتُرفع درجاته في الجنة، قال تعالى: (إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّـهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّـهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا )، وقبل أن نذكر الوسائل التي تعين على الإكثار من ذكر الله، وجب التنويه إلى الأسباب التي تؤدي لإهمالها ونسيانها، ومنها: اللهو والانشغال بالدنيا ومتاعها، وعدم حفظ الأذكار والاعتماد على الكتيّبات فقط، وارتكاب الذنوب والمعاصي، والجهل بفضائل الأذكار ووقت الذكر الصباحي والمسائي، حيث إن وقت أذكار الصباح تمتد إلى ما بعد الفجر، والمساء إلى ما بعد غروب الشمس، أما الوسائل التي تعين على ذكر الله، والتي تُعالج ما سبق ذكره هي:

  • تدبّر معاني هذه الأذكار، ومعرفة فضائلها، حيث إن ذلك يؤثر على العبد ويكون دافعاً له للمحافظة على الأذكار فيلتزمها.
  • محاولة حفظ أذكار الصباح والمساء، حتى يتمكّن من ذكرها عندما يقود سيارته مثلاً، أو في مكتبه، أو في طريقه لدراسته أو عمله.
  • تحديد وقت لذكر الله تعالى، وعدم التسويف وتأجيل ذلك، والمحافظة على الأذكار فيه، وعدم الانشغال واللهو عن غيره.
  • اجتناب الذنوب والمعاصي والمحرمات، حتى يكون القلب سليماً صافياً لا يبعده عن ذكر الله غطاء.
  • الحرص على الصحبة الصالحة التي تعينه على العبادات والطاعات، وتشجّعه على ذكر الله تعالى.
  • تذكير الأبناء والأهل بهذه الأذكار باستمرار، حتى يتقوّى على الاستمرار والإكثار من الذكر.
     
شارك المقالة:
75 مشاهدة
المراجع +

موسوعة موضوع

هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook