سُور القرآن الكريم جميعها ذات فضلٍ عظيم وخيرٍ كبير على المسلمين؛ إذْ تُعدُّ قراءة القرآن الكريم من أعظم القُربات التي يتقرّب بها العبد إلى ربه، فقد ذكر عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "من قرأ حرفًا من كتابِ الله؛ فلهُ بهِ حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها، لا أقول: ألم حرف، ولكنْ ألفٌ حرف، ولامٌ حرف، وميمٌ حرف"، لكنّ قراءة بعض السُّور في أوقاتٍ محددةٍ لها فضل كبير، إنّ فضل سورة المرسلات كبير فهي من السور القرآنية التي حثّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- على قراءتها فقد كانت سببًا في ظهور الشيب عليه؛ لما فيها من الإخبار عن يوم القيامة وأهوالها: "قالَ أبو بَكْرٍ -رضيَ اللَّهُ عنهُ-: يا رسولَ اللَّهِ قد شِبتَ، قالَ: شيَّبتني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتَسَاءَلُونَ، وإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَت"
سورة المرسلات هي سورة حادة الملامح، عنيفة المشاهد، وشديدة الإيقاع، إذ تواجه مجموعة من الاستفهامات والاستنكارات والتهديدات، إنّ الدروس المستفادة من هذه السورة الكريمة ما يأتي: