فضل صيام محرم وعاشوراء

الكاتب: علا حسن -
 فضل صيام محرم وعاشوراء.

 فضل صيام محرم وعاشوراء.

 

صيام مُحرَّم وعاشوراء

عظّم الله -سبحانه وتعالى- أربعة أشهر من بين شهور السنّة كلّها، وجعلها حُرُماً، ومنها شهر الله المُحرَّم، وقد ذكرها الله -تعالى- في قوله: (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ)،وسُمِّيت هذه الأشهر بالأشهر الحُرُم؛ لأنّها كانت مُحرَّمة ومُعظّمة عند العرب؛ فقد حرّموا القتال فيما بينهم في هذه الأشهر، وشهرُ مُحرَّم هو أحد هذه الأشهر التي اختصّها الله -تعالى- بفضائله؛ وذلك لِما فيها من بركة وأجر، وشُرِع الصيام فيه، وهو يأتي بعد شهرَين مُتتابعَين من الأشهر الحُرُم، هما: شهر ذي الحجّة، وشهر ذي القِعدة، أمّا شهر رجب؛ وهو أحد الأشهر الحرم، فإنّه يكون مُنفرداً وليس مُتّصِلاً بالأشهر الحُرُم الأخرىومن عَظمة هذه الأشهر، وحُرمتها أنّ الله -تعالى- اختصّها بنَهي العباد عن الظلم فيها، وتوجيههم إلى الإكثار من ذِكره فيهنّ أيضاً؛ قال -تعالى-: (لَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ).

فضل صيام شهر مُحرَّم وعاشوراء

فضل صيام شهر مُحرَّم

ذكر النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّ الصيام في شهر الله المُحرَّم أفضل الصيام بعد رمضان؛ إذ قال: (وَأَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ شَهْرِ رَمَضَانَ، صِيَامُ شَهْرِ اللهِ المُحَرَّمِ)وقد يصوم المسلمون هذا الشهر، أو يصومون منه يوم عاشوراء؛ شُكراً لله -تعالى-، وتعظمياً لجلاله،وإضافة لفظ الجلالة الله إلى اسم شهر مُحرَّم دليلٌ على فَضله؛ ولهذا كان صيامه أفضل من صيام باقي الشهور بعد شهر رمضان، وبذلك تجتمع في هذا الشهر إضافتان أضافهما الله -عز وجلّ- إلى نفسه؛ فقد أضاف شهر مُحرَّم إلى نفسه، كما شرع فيه الصيام الذي اختصّ بجزائه لنفسه

 

فضل صيام يوم عاشوراء

يُكّفر صيام عاشوراء ذنوب السنة الماضية كما بيّن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، فقد قال: (وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ)إذ يُكفّر الله -سبحانه وتعالى- صغائر الذنوب دون كبيرها، وإن لم يكن له صغائر ذنوب ولا كبائر، كُتِبت له بهذا الصيام حَسَنات، ورُفِعت درجاته، فإن كانت لديه كبائر، كان الرجاء بالله -تعالى- أن يُخفّف منه وممّا ورد من الأحاديث في الترغيب في صيام عاشوراء، وتحرّي صيامه، وتحصيل الأجر فيه، ما ورد عن ابن عبّاس -رضي الله عنه-، إذ قال: (ما رَأَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَحَرَّى صِيَامَ يَومٍ فَضَّلَهُ علَى غيرِهِ إلَّا هذا اليَومَ، يَومَ عَاشُورَاءَ، وهذا الشَّهْرَ يَعْنِي شَهْرَ رَمَضَانَ.)،

شارك المقالة:
176 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook