"فضل لين المناكب في الصلاة

 

حثَّنا الشرع الحكيم أن نلين ونحن في الصلاة بأيدي إخواننا حتى يستوي الصف؛ فقد أخرج الإمام أحمد وأبو داود عن عبدالله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقيموا الصفوف فإنما تصفون بصفوف الملائكة، وحاذوا بين المناكب، وسدوا الخلل، ولينوا بأيدي إخوانكم، ولا تذروا فرجات للشيطان، ومن وصل صفًّا وصله الله، ومن قطع صفًّا قطعه الله؛ (صحيح الترغيب والترهيب: 503) (صحيح الجامع: 1187).

 

وأخرج الإمام أحمد والطبراني عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إن الله وملائكته يصلون على الصف الأول ... ثم قال: سووا صفوفكم، وحاذوا بين مناكبكم، ولينوا في أيدي إخوانكم، وسدوا الخلل، فإن الشيطان يدخل فيما بينكم مثل الحذف[1]؛(صحيح الترغيب والترهيب: 491) (صحيح الجامع: 1840).

 

خيارنا من لانَ في يدي أخيه في الصلاة:

فقد أخرج أبو داود وابن حبان والطبراني في الأوسط عن عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: خياركم ألينكم مناكب في الصلاة......؛ الحديث، (صحيح الترغيب والترهيب: 504) (صحيح الجامع: 3264) (الصحيحة: 2523).

 

الأمر بتسوية الصفوف وإتمامها:

أخرج الإمام مسلم من حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: مالي أراكم رافعي أيديكم كأنها أذنابُ خيل شُمس، أسكنوا في الصلاة، ثم خرج علينا فرآنا حلقًا، فقال: مالي أراكم عِزين، قال: ثم خرج علينا، فقال: ألا تصفون كما تصف الملائكة عند ربها؟ فقلنا يا رسول الله: وكيف تصف الملائكة عند ربها؟ قال: يتمون الصفوف الأول ويتراصون في الصف.




وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: أقيمت الصلاة فأقبل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجهه، فقال: أقيموا صفوفكم وتراصوا، فإني أراكم من وراء ظهري.




وفي رواية للبخاري عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:أقيموا صفوفكم، فإني أراكم من وراء ظهري، وكان أحدنا يلزق منكبه بمنكب صاحبه وقدمه بقدمه.




[1] الحذف: بالحاء المهملة والذال المعجمة مفتوحتين وبعدهما فاء، والمعنى بالحذف هم أولاد الضأن الصغار.


"