فقبضت قبضة من أثر الرسول

الكاتب: علا حسن -
 فقبضت قبضة من أثر الرسول.

 فقبضت قبضة من أثر الرسول.

 

معنى آية: فقبضت قبضة من أثر الرسول، بالشرح التفصيلي

تفسير الآية السّادسة والتّسعين من سورة طه، قوله تعالى: {قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي} من عدّة تفاسير للوصول إلى صفوة هذه التّفاسير:

فقد جاء في تفسير ابن كثير، قوله تعالى: {قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ}، أي: رأيت الملَك جبريل –عليه السّلام- حين جاء ليهلك فرعون، قوله: {فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ}، أي : من أثر فرسه التي كان يعتليها، وهذا هو المشهور عند أكثر المفسرين، والله تعالى أعلم. وقال مجاهد: قوله: {فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ}، أي: من تحت حافر فرس جبريل، قال: والقبضة هي ملء الكفّ، وتكون القبضة بأطراف الأصابع، وقال عكرمة: أن السّامري رأى الرسول، فألقي في روعه أنك إن أخذت من أثر هذا الفرس قبضة فألقيتها في شيء، فقلت له: "كن فكان" فقبض قبضة من أثر الرسول، فيبست أصابعه على القبضة، فلمّا ذهب موسى للميقات، وكان بنو إسرائيل استعاروا حلي آل فرعون، فقال لهم السّامري: إنّما أصابكم من أجل هذا الحلي، فاجمعوه، فجمعوه، فأوقدوا عليه، فذاب، فرآه السّامري، فألقي في روعه أنّك لو قذفت هذه القبضة في هذه فقلت: "كن" كان، فقذف القبضة وقال: "كن"، فكان عجلًا له خوار، فقال: "هذا إلهكم وإله موسى"، ولهذا قال: {فَنَبَذْتُهَا}، أي: ألقيتها ورميت به، {وَكَذَٰلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي}، أي: حسنت هذا العمل، وأعجبها ما فعلته

شارك المقالة:
127 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook