اشتملت الشريعة الإسلامية والفقه الإسلامي على جانبين مهمين من جوانب الحياة الإنسانية؛ وهما: العبادات والمعاملات، وجاءت الصلاة في رأس هرم العبادات، حيث استفتحت بالحديث عنها كتب الفقه الإسلامي، والحديث النبوي الشريف؛ نظراً لأهميتها وركنيتها في الإسلام، وتضمنت مواضيع الصلاة من حيث حكمها، وشروطها، وأركانها، وواجباتها، وسننها، وكل ما يتعلق بها من أحكام فقهية.
الصلاة فريضة واجبة على المسلم البالغ العاقل ذكراً كان أو أنثى، وهي فريضة يكفر جاحدها بإجماع الأئمة، أما من تركها تكاسلاً ولم ينكر فرضيتها، فقد اختلف في حكمه علماء الإسلام، فمنهم من كفره، ومنهم من قال أنه فاسق ومرتكب لذنب عظيم لكن لا يخرج من الملة وهو قول جمهور العلماء.
شروط الصلاة هي ما وضعته الشريعة الإسلامية ليكون دليلاً على صحة الصلاة وقبولها، وهي: الإسلام، والعقل، والتمييز، وإزالة النجس، ورفع الحدث، ودخول الوقت، واستقبال القبلة، والنية.
لا تصحّ الصلاة ولا تتحقّق إلّا بالقيام بأركانها، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأركان لا تسقط عن المصلّي بأي حالٍ من الأحوال، سواءً عمداً أو سهواً، كما أنّ سجود السهو لا يجبرها، وفيما يأتي بيان أركان الصلاة التي تتحقّق بها:
واجبات الصلاة هي التي تُجبر بسجود السهو إن تركها المسلم ناسياً، ولا يجب الإتيان بها، ومنها: التكبير سوى تكبيرة الإحرام، وقول سمع الله لمن حمده للإمام والمنفرد، وقول ربنا ولك الحمد، وقول سبحان ربي العظيم في الركوع مرة واحدة، وقول سبحان ربي الأعلى في السجود مرة واحدة، والتشهد الأول والجلوس له، وقول ربِّ اغفر لي بين السجدتين.
للصلاة العديد من السنن القولية والفعلية، وفيما يأتي بيان البعض منها:
موسوعة موضوع