فمن اضطر غير باغ ولا عاد، بالشرح التفصيلي

الكاتب: علا حسن -
فمن اضطر غير باغ ولا عاد، بالشرح التفصيلي.

فمن اضطر غير باغ ولا عاد، بالشرح التفصيلي.

 

الثمرات المستفادة من آية: فمن اضطر غير باغ ولا عاد

يُستفاد من تفسير قول الله تعالى: {فَمَنِ ٱضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَآ إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}، العديد من الثمرات، ويمكن إيجاز بعض هذه الثمرات من خلال أقوال العلماء وتفسيراتهم لهذه الآية أن الله تعالى إنما نهى عباده المسلمين عن أكل هذه المحرمات وشرب المشروبات المحرمة لما فيها من إضرارٍ بصحتهم الجسدية أو لما فيه من تعطيلٍ لعقولهم، فمن لطف الله أن جعل هذه المأكولات أو المشروبات أو الأفعال حرامًا ليبتعد الناس عن الإضرار بأنفسهم، أما من دفعته الضرورة كالحاجة الشديدة للأكل أو الشرب بسبب الجوع أو العطش المفضي للموت عند عدم الأكل أو الشرب، أو كان مُكرهًا على فعل تلك الأفعال المحرمة من الأكل أو الشرب أو نحو ذلك فلا يكون آثمًا، بل يجب عليه أن يأكل من المُحرَّم حتى ينجو من الموت، وحيث إن الله منع هذه الأشياء لدفع الضرر عن الجسد فإنّها تكون مباحة كذلك لدفع الضرر عن الإنسان إن كان الضرر متحققًا ولم يقدر على أكل المباح ولكن بقدر الحاجة دون تعدي في الأكل أو الشرب، فإن ترك المسلم أكل المحرم وأودى بنفسه للتهلكة كان آثمًا وهذا مما نُهي عنه شرعًا، فإن مات بسبب عدم أكله كان قاتلًا لنفسه متجاوزًا لما أمره الله به، وهذا من باب رحمة الله بعباده وحفظه لأرواحهم، لهذا جاءت القاعدة الفقهية المعروفة "الضرورات تبيح المحضورات

شارك المقالة:
249 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook