فوائد الأعشاب للصحة

الكاتب: نور الياس -
فوائد الأعشاب للصحة

فوائد الأعشاب للصحة.

 

 

صحة الشباب بالأعشاب

 

جعل الطبيعة الخلابة تنعم علينا بأشياء كثيرة تفيدنا وتحمينا من المؤثرات الخارجية التي تجعل الأمراض تفتك بنا وترمينا في متاهات لا حصر لها مع الأمراض الشرسة التي تسعى إلى دمارنا، والحمد الذي رحمنا مما ابتلى به كثيراً من خلقه؛ فقد أنعم علينا بنعمة الأعشاب، والمواد القربية من الأعشاب التي تساعدنا على القضاء على الميكروبات، والأمراض التي تفتك بنا.

وعرف الإنسان منذ فجر التاريخ الأعشاب الطبية وفوائدها العلاجية المختلفة، وبرع الصينيون والمصريون القدماء في علم التداوي بالأعشاب؛ حيث استخدموا العديد من هذه الأعشاب في علاج الكثير من الأمراض، بالإضافة إلى استخدامها في التحنيط، وكذلك في أمور الزينة والتجميل، مثل نبات البلادونا "ست الحسن" الذي استخدمته النساء بكثرة لتوسيع حدقة العين.

وفي العصور الإسلامية انتشر علم التداوي بالأعشاب. وظهر كثير من الكتب التي تشرح بصورة واضحة أنواع الأعشاب الطبية المختلفة، وطرق استخدامها، وأنواع الأمراض المختلفة التي تستخدم فيها مثل العقاقير الطبية مثل : تذكرة داود، وكتاب لابن سينا، وغبرهما من الكتب العظيمة التي كتبها العلماء الأكفاء الذين كانت تدرس كتبهم لعدى قرون في المعاهد العلمية الأوربية.

وبالرغم من التطور الهائل في علم الأدوية، وظهور أعداد هائلة من الأدوية في شتى مجالات العلاج خاصة خلال القرن الماضي، فإن الحقبة الماضية شهدت العودة إلى استخدام الأعشاب الطبية في علاج الأمراض كواحدة من أهم أفرع الطب البديل. ولا يقتصر الاهتمام بالتدواي بالأعشاب على الدول المتقدمة، بل تعداها إلى الكثير من بلدان العالم النامي. وتتنوع طرق استخدام الأعشاب الطبية من استخدام منقوع أو مغلى النبات الكامل إلى استخلاص المواد الفعالة، واستخدمها في صورة تراكيب صيدلية مختلفة، كما تعد العودة لاستخدام النباتات الطبية في العلاج عودة للطبيعة، خاصة أن العقاقير التخليقية لها أعراض جانبية متعدة مقارنة بهذه الأعشاب.

ويبقى أن أشير إلى ضرورة تقنين استخدام هذه الأعشاب الطبية، لأنها تحتوى على العديد من المواد الفعالة. لذا فمن الأفضل استخلاص المادة الفعالة، وتحضير التراكيب الصيدلية المختلفة منها، مما سيؤدي إلى تقليل ظهور أي أعراض جانبية بسبب استخدام جميع أجزاء النبات. من المعروف أن التداوي بالأعشاب من العلوم الأكثر قدما في التاريخ الأنساني، حتى إن البعض أصبح يعود الآن إلى تلك النباتات، ويعيد دراستها لتصنع العديد من الأدوية، إلا أن استخدامها قد ينطوى على أخطار وأضرار تصل إلى حد التسمم بسببها إذا ما استخدمت بلا دراية أو معرفة.

وقد حذرت دراسة علمية مصرية من الأستخدام العشوائي لبعض النباتات الطبية وخطورة تأثيرها على الخلايا الجنسية، مما يتسبب أمراضا وراثية تظهر في صورة تشوهات في الأجنة، وأوضح فريق بحثي بالمركز القومي المصري للبحوث أن الجرعات العالية من نبات "حلفا بر" و " الدمسيسة" الشائع استخدامها في تسكين المغص الكلوي وتطهير المسالك البولية، لهما تأثير لهما تأثير سمى على الكروموسومات، وذكرت الباحثة زنيب محمد حسن أن دراسة أجريت على عديد من ذكور الفئران أظهرات أن نبات الحلفا له تأثير ضار على كروموسومات النخاع العظمي تسبب حدوث كثير من التشوهات التركيبية في شكل الكروموسومات في صورة فجوات أو حذف أجزاء منها، وأضافت أن في حالات أخرى حدث انفصال في أزواج الكروموسومات الجسدية، فيما تبين أنه كلما زادت المعطاة قلت قدرة الخلايا على الانقسام.

وأشارت الباحثة إلى أن تناول الفئران لنبات الدمسيسة عن طريق الفم كان له تأثير ضار على كروموسومات النخاع العظمي تسببت في زيادة نسبة الشذوذ الكروموسومي، وظهرت في التركيب البنائي وأعداد الكروموسومي، وظهرت في التركيب البنائي وأعداد الكروموسومات.

عرف الإنسان الأعشاب الطبية منذ آلاف السنين، واستخدمها في العديد من الأمراض، وأوصى بها الأطباء المسلمون بها الأطباء المسلمون منذ قديم الزمان، بيد أن التطور الصناعي واستخدم الأدوية الحديثة أثر على تناول هذه الأعشاب باعتبارها بديلا طبيعيا للعقاقير الطبية، التي ما فتئت تتسبب في العديد من المشاكل الطبية المختلفة. وفيما يلي نستعرض بعضا من هذه الأعشاب، خاصة تلك التي تنمو في البلدان العربية.

 

شارك المقالة:
74 مشاهدة
هل أعجبك المقال
0
0

مواضيع ذات محتوي مطابق

التصنيفات تصفح المواضيع دليل شركات العالم
youtubbe twitter linkden facebook